التاريخ

نبذة عن حياة العالم “رشيد الدين الصورى”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

العالم رشيد الدين الصورى التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

في النبات له إسهاماتٌ ومؤلَّفات، والطب خدمه بع لمه في النبات.

وبالاثنين لم ينسه التاريخ وإنما سلكه في زُمرة الخالدين والخالدات، ذلكم عالمنا الصوري (شكل رقم 88).

 

مُحبُّ الألوان

هو رشيد الدين بن أبي الفضل بن علي الصورى، ولد في صور في عام 1177م وإليها نسبته وتوفي بدمشق.

نما وترعرع في صور ثم انتقل منها إلى بعض المدن العربية طلباً للعلم، وانتهى به المطاف في دمشق، حيث درس الطب هناك على كبار علمائه من مثل البغدادي وغيره.

وقد اشتهر الصورى بسعة اطلاعه واعتماده المنهج العلمي الذي اتبعه معظم علماء العرب، فكان دقيق الملاحظة ميالاً للبحث نزاعاً للتجريب والمعاينة الفعلية الميدانية، وهو من رواد علماء العرب في علمي النبات والطب وقد تميَّز عن غيره من علماء النبات باستخدامه الألوان للتعرف على النباتات المختلفة.

وكان يُطِّوف مواطن النبات واصفاً النبتة في بيئتها بألوانها الطبيعية إبَّان نضارتها وإزهارها وإثمارها وجفافها.

 

صديقُ… الرُّؤساء

كان الصُّورى من العلماء العقلاء الذين نالوا ثقة أولي الأمر: فقرَّبه الملك العادل أبو بكر بن أيوب وذلك في عام 612هـ (1215م) وصحبه في زيارته مصر حتى صار من أقرب ندمائه، ولما توفي عمل الصُّوري مع ولده عيسى بن أبي بكر بن أيوب وبقي في خدمته إلى نهاية حياته، فاستمر يخدم ابنه الملك الناصر داود بن عيسى، فقدَّره أحسن تقدير حتَّى عيَّنه رئيس الأطباء في عهده، وبقي معه إلى أن توجه الملك الناصر إلى الكرك فأقام هو بدمشق.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى