نبذة عن حياة الطبيب “وليام هارفي”
2016 عصر الثورة العلمية
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
هارفي، وليام (١٥٧٨ – ١٦٥٧)
وليام هارفي طبيب إنجليزي اكتشف الدورة الدموية الكبري. ولد هارفي لأبٍ يعمل في الفلاحة في جنوب إنجلترا والتحق بمدارس مدينة كانتربري قبل دخوله جامعة كيمبردج ليتخرج بشهادة في الطب عام ١٥٩٧.
بعد عمله مع الطبيب الإيطالي جيرولامو فابريزو (١٥٣٧ – ١٦١٩) لمدة خمس سنوات في مدينة بادوا بإيطاليا عاد هارفي إلى لندن ليفتتح عيادته الخاصة.
تقلد هارفي منصب طبيب فوق العادة (كبير الأطباء) في بلاط الملك جميس الأول كما صاحب فيما بعد الملك تشارلز الأول في حملاته خلال فترة الحرب الأهلية. تقاعد هارفي عن العمل الحكومي عام ١٦٤٦.
نشر هارفي اكتشافه الكبير عام ١٦٢٨ حيث أعلن أن «الدم يسري في دورة» خلال الجسم. كان الاعتقاد السائد منذ عهد الطبيب اليوناني غالن (حوالي ١٢٩ – حوالي ٢٠٠) أن الدم يتكون في الكبد ويسري من هناك إلى أجزاء الجسم المختلفة. وكان الافتراض أيضاً أن الأوردة والشرايين تحمل مواد مختلفة.
لاحظ هارفي وجود صمامات في مسار الأوردة تسمح لسريان الدم باتجاه القلب (وليس بعيدا عنه). وعلى هذا الأساس تحجج هارفي بأن القلب يضخ الدم بعيداً عنه خلال الشرايين ليصل إلى جميع أجزاء الجسم ومن ثم يعود عبر الأوردة إلى القلب مرة أخرى.
قام هارفي بفحص فكرته من خلال تشريح الحيوانات ليكتشف أن الدم يسري من الجزء الأيمن من القلب خلال الرئة قبل أن يعود إلى الجزء الأيسر منه لتوزيعه على أجزاء الجسم المختلفة.
لكن هارفي لم يتمكن من تفسير آليه انتقال الدم من الشرايين إلى الأوردة، وهى مسألة ظلت عصية حتى اكتشاف الطبيب الإنجليزي هنري باور(١٦٢٣ – ٦٨) عام ١٦٤٩ للشعيرات الدموية (أثبت عالم التشريح الإيطالي مارسيلو مالبيغي، ١٦٢٨ – ٩٤، وجود الشعيرات الدموية عام ١٦٦١).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]