شخصيّات

نبذة عن حياة الصحابي “أَبُو الدَّرْدَاء”

1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الصحابي أبو الدرداء شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

كان أبو الدَّرْداء من آخر الأنصار إسلاماً، وكان اسمُه عُوَيْمِر بن زيد بن قيس، دخل عليه يوماً بعضُ أصحابه وكان يعبدُ صنماً في بيته، فكسـروا صنَمه، فجعل يجمعُ الصَنم.

ويقولُ له: وَيْحَك هلَّا امتنعتَ، الا دفعتَ عن نفسِك. فقالت له زوجة أُمُّ الدرداء: لو كان ينفعُ أو يدفعُ عن نفسه، دفع عن نفسِه ونَفَعَها.

والتفت أبو الدرداء إلى زوجته وقال لها: أعدِّي لي ماء في المُغْتَسَل. فاغتسل، ولَبِس حُلَّتَه ثم ذهب إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه ابن رُوَاحَة مقبلا فقال: يا رسولَ الله، هذا أبو الدَّرداء، وما أراه إلا جاء في طَلَبِنا، فقال : إنما جاء ليُسْلِم إن ربي وَعَدني بأبي الدَّرداء أن يُسْلم.

 

وانصـرف أبو الدرداء بعد إسلامه إلى العبادة فكان يقومُ اللَّيلَ ويصوم النهار. وشارك أبو الدرداء في جَمْع القرآن، وكان علماء الصحابة يرجِعُون إليه في المسائل، ويستفتونه في المُشْكلات.

وكان زاهداً في المال. وكان يجلس في حَلْقَةِ أبي الدَّرداء لقراءة القرآن أكثرُ من ألف رجل،

 

وكان أبو الدرداء يطوفُ عليهم قائماً. وانتدبه عمرُ بن الخطاب لكي يعلِّمَ أهلَ الشام القرآن، ويفقِّهَهُم في الدين، وتولى القضاء بدمشق في عهدِ عثمان. وهو أولُ من ذُكِرَ مِنْ قُضَاتها.

ومات أبو الدرداء عام 32هـ – الموافق عام 652م.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى