الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن واحة “الإحساء” السعودية

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

واحة الإحساء السعودية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

الإحساءُ واحةٌ من أكبرِ واحاتِ المملكةِ العربية السعودية، تقع في شرق المملكة. وتبعدُ عن الخليج العربي مسافةً تبلغ حوالي 40 كيلومترا

وعن الرياض، عاصمةِ المملكة، نَحْوَ 320 كيلومترا. وهي واحةٌ مستطيلةُ الشكل يبلغ طولها من الجنوب الى الشمال حوالي 30 كيلومترا، بينما يتراوحُ عرضها بين 16 كيلومترا في الجنوب و7 كيلومترات في الشمال.

والإحساء واحةٌ قديمة، كانت مهدا لشعوب عريقة في الحضارة، ومركزا تجاريا مُهِمًّا، حيث كانت تقعُ على طرق التجارة القديمة

 

ويسكنها (وفق تعداد عام 1995) حوالي 600 ألف نسمة يتجمعون في عددٍ من المدن ومجموعةٍ من القرى يبلغ عددها 50 قرية، وأَهَمُّ المدن: "الهُفُوف" عاصمة الاحساء، "المبرز"، "والعيون".

وأهم القرى: "الجفر"، "الطرف"، "العمران"، "القارة"، "الشعبة"، "الحليلة".

ومُناخ الواحة حارٌّ جاف صيفا، باردٌ نسبيا قليلُ الأمطار شتاءً. وتبلغ درجةُ الحرارة أعلاها (44 مئوية) في شهرَيْ يوليو وأغسطس، وأدناها (10) في شهر يناير ومتوسط كمية المطر التي تسقط في السنة 70 ملِّيمترا.

 

ويغطي الواحة تربة رملية نَقَلَتْها الرياح، يختفى أسفلَها تربةٌ طينيةٌ سوداءُ خصبة. وتشتهرُ الواحةُ بمواردها المائيةِ الوفيرة التي توجد على أعماقٍ قليلة من سطح الأرض.

وتتدفق المياهُ في بعض المناطق على شكل عيون. وكلمة الإحساء أو"الحَسَا"،  كما يُطلق عليها أحيانا، مشتقة من كلمة"حَسـْى"، أي الرِّمال التي يتوفرُّ أسفلَها الماءُ على عمق قليل.

وتتمتع الإحساء بمركز زراعي مهم بين المناطق الزراعية في المملكة. وتبلغ المساحةُ المزروعةُ حوالي 16 ألف هكتار (الهكتار = 10000 متر مربع)، ويخدمها مشـروع ضخم للري والصـرف.

 

ويحظى المزارعون برعاية الدولةِ حيث تقدم لهم الكثيرَ من المساعداتِ والحوافزِ الماديةِ والارشادات الزراعية.

وتشتهرُ الإِحساء بحدائق النخيل حيث يوجد بها حوالي 2 مليون نخلة من مجموع أشجار النخيل في المملكة التي تبلغ حوالي 7 مليون نخلة. وقد أقيم مصنع لتعبئة التمور في الواحة، يعتبر أكبرَ مصنع من نوعه في الوطن العربي، وتبلغ طاقتُه حوالي 500 طن يوميا.

ويتم فرزُ التمور وتنظيفها وتعقيمُها وتعبئتُها آليا. كذلـك يُزرع في الواحة الحبوبُ مثل القمح والشعير، والخـضـراوات، والفاكهة مثل الموالح والكروم(العنب)، والبرسيم (الجِّت).

 

وكانت الواحةُ تتعرض باستمرار لزحف الرمال التي غَطَّتْ في الماضي قرى بأكملها مثل:"واسط"، و"الناظرة"، و"والكلابية القديمة".

ومن أجل حماية الواحة من زحف الرمال قامت وزارة الزراعة والمياه في المملكة عام (1382هجري )، 1962م بتنفيذ مشـروع يّهْدُف إلى تثبيت مناطق الرمال المجاورة لوقف زحفها  يُطلق عليه "مشـروعُ حجز الرمال  بالإحساء" .

ويقع هذا المشـروعُ في شمال شرق الواحة. وهو يتكون من خمس مَصَدَّات للرمال مزروعة بحوالي 6 مليون شجرة معظمها من شجرة الأثل المحلية. وقد نجح المشـروع في تحقيق أهدافه وهي: وقفُ زحف الرمال التي كانت تهدد الواحة، وإنقاذُ وحماية عشـرين قرية كانت مهددة  بالاختفاء تحت الرمال، وتلطيفُ الجو، وايجادُ مُتَنَزَّه عام للمواطنين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى