نبذة تعريفية عن عملية “تقشر الصخور”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

عملية تقشر الصخور الصخور علوم الأرض والجيولوجيا

عملية من عمليات التجوية الميكانيكية تؤدي إلى تفكك سطح الكتل الصخرية إلى قشور أو رقائق صلبة، وهناك ثلاثة تفسيرات مقبولة لعملية التقشير هي:

1- التغيرات اليومية والفصلية في درجات الحرارة مما ينتج عنه تمدد وتقلص الصخر لدرجة تكفي لتقشر سطحه.

ونظراً  لأن الصخور تتألف من معادن معدلات تمددها وانكماشها فإن قوي الضغط المولدة تكون متغايرة في جسم الصخر مما يؤدي إلى تكوين بعض الشروخ والشقوق في الكتلة الصخرية وتسبب تساقط أجزاء من هذا الصخر.

 

2- تمدد سطح الصخر بسبب تميؤ الفلسبار ليكون كاولين.

 

3- خفة الضغط الداخلي بسبب تعرية الكتل السطحية وتحدث هذه العملية في المناطق الحارة نتيجة سخونة الصخر أثناء النهار وبرودته أثناء الليل، مما يؤدي إلى تمدد وتقلص السطوح الصخري بناء على معامل التمدد والتقلص. 

فمثلاً صخر النيس (Gneiss) يتمدد بمقدار 1.25 سم لكل 30 متر إذا وصلت الحرارة إلى 40°س

 

أما في عمق الصخر فالمعدل أقل من ذلك بكثير لأن مدى الإختلاف في الحرارة أقل كثيراً عن السطح. وبتوالي عملية التمدد والتقلص تتكسـر الكتل على شكل قشور صخرية خاصة عند الأركان وتأخذ شكلاً مستديراً.

وهذ العملية غالباً ما تساعدها عوامل أخرى كالتجوية الكيماوية (التحلل الكيمائي) وهي شائعة الحدوث في المناخ الرطب فتميؤ معادن السيليكا في الصخر قرب السطح من خلال رشح الماء بما يحمله من ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى تمدد السطح الخارجي للصخر خاصة عند أطراف وأركان فواصل الكتل الصخرية.

 

حيث يمكن توغل الرشح من عدة اتجاهات وبالتالي يتوالي انفصال القشور الصخرية التي تميل إلى تكوين أشكال مستديرة.

وهناك أشكال تأخذ شكل القباب البيضاوية تعرف بقباب التقشـر (Exfoliation domes) وهذه تحدث تحت ظروف مناخية مختلفة، وذلك حيث يكون الصخر كتلة جرانيتية أو صخراً نارياً آخر ذا قوام خشن عادة، وفواصل الصخر واسعة مما ينتج عن ذلك تقشر الصخر وتحوله إلى كتلة مستدير على شكل قبة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]