العلوم الإنسانية والإجتماعية

نبذة تعريفية عن طريقة التصويت ووظيفتها في عملية الانتخاب

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

عملية التصويت عملية الانتخاب العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

«التصويت» كلمة مأخوذة من كلمة «صَوَّتَ»، ولها معنيان: الأول، هو الطريقة التي يستخدمها أفراد الشعب في اختيار من ينوب عنهم أو من يمثلهم.

بمعنى أن الناس يُعطُون أصواتهم، أي موافقتهم، على أن يتولَّى شخصٌ معين يثقون به مهمةَ تمثيلهم في هيئة ما، كبرلمان مثلاً أو جمعية أو مجلس إدارة شركة أو ناد رياضي. فهو ينوب عنهم في توصيل آرائهم إلى تلك الهيئة، ويدافع عن مصالحهم فيها.

 

أما المعنى الثاني لكلمة «تصويت»، فهو أنه الوسيلة التي يلجأ إليها الناس لترجيح، أي اختيار، قرار أو رأي واحد من بين عدة آراء معروضة عليهم.

فإذا جلس عدة أطفال مع بعضهم البعض في أثناء العطلة مثلاً، فإنهم يستطيعون عن طريق التصويت تفضيل أحد رأيين، إما لعب كرة القدم وإما مشاهدة الفيديو. والرأي الذي يحصل على أصوات أكثر هو الذي يفوز وينفَّذ.

 

ويُعَدُّ التصويت الحر من الحقوق المهمة للإنسان، سواء في اختيار من ينوب عنه، أو اختيار رأي من بين عدة آراء، وهو مظهر من مظاهر ما يسمى بالديمقراطية التي تعني تنفيذ ما تراه الأغلبية مناسباً لها.

والتصويت له وظيفة مهمة في عملية الانتخاب، التي قد تكون مباشرةً أو غيرَ مباشرة. والطريقة المباشرة تعني أن يقوم المواطنَون بأنفسهم بالتصويت لمن يريدون اختياره.

 

أما في الطريقة غير المباشرة، فيتم التصويت على مرحلتين: يقوم الناخَبون في الأولى باختيار ممثلين عنهم، وفي المرحلة الثانية يصوِّت هؤلاء الممثلون على اختيار النواب أو المسؤولين.

ومن أشهر الأمثلة على الانتخابات المباشرة ما يحدث في بريطانيا وأوروبا عموماً عند اختيار ممثليهم في المجالس التشريعية، بينما تأخذ الولايات المتحدة الأميركية بطريقة الانتخاب غير المباشرة في اختيار رئيس الجمهورية.

 

ويُعَدُّ الاستفتاء إحدى الصور المهمة للتصويت.

فقد يتلقَّى الشعب دعوة من الأمير أو الملك أو رئيس الجمهورية أو البرلمان ليعلن رأيه في موضوع مهم يشغَل الناس، كمَنحْ المرأة مثلاً حق الانتخاب والترشيح.

فإذا قالت أغلبية الأصوات في الاستفتاء «نعم»، حصلت النساء على ذلك الحق. وبالعكس إذا قالت أغلبية الأصوات «لا»، تأجَّل منح النساء ذلك الحق.

 

وتفرض معظم دول العالم قيوداً على التصويت. فلا يحق التصويت في الانتخابات العامة لمن يقلّ عمرهم عن 21 عاماً.

وتشترط بعض الدول ألا يقلَّ السن عن 18 عاماً. كما أنه لا يحق التصويت للمرضَى باضطرابات عقلية، والمجرمين المحكوم عليهم بالسجن في بعض الجرائم، والجنود الهاربين من صفوف الجيش.

كذلك النساء محرومات من حق التصويت في بعض الدول. ولم تحصل المرأة على هذا الحق في الولايات المتحدة إلا في عام 1920، وفي بريطانيا عام 1928، ثم زاد بعد ذلك عدد الدول التي ساوت بين الرجل والمرأة في الحصول على حق التصويت.

 

وأحياناً تَحرِم بعض الدول الأقليات التي تعيش فيها من حقَ التصويت، إما لأسباب سياسية أو عنصرية، ومثال ذلك ما كان عليه في السابق الزنوج والهنود الحمر في بعض الولايات الأمريكية.

وتُطبِّق معظم الدول المتقدمة الآن نظام التصويت السرِّي، حتى يكون الناخبُ حراً تماماً في اختيار من يريد، دون تهديد أو تدخل من أحد. ومعنى التصويت السرِّي، أن يكتب الناخب ما يريد في حجرة خاصة خالية تماماً، أي بعيداً عن الأعين، ثم يُغْلق بطاقة الاختيار ويضعها بنفسه في صندوق جمع البطاقات.

وقد بدأ في بعض البلاد المتقدمة التصويت بالضغط على أزرار في جهاز إلكتروني. وهكذا يُحصـي الحاسب عدد الأصوات أولاً بأول، ويُظْهر نتيجةالتصويت بمجرد انتهائه.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى