علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن صخور”الطبقات الحمراء” ومكوناتها وأماكن مصدرها

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع

KFAS

صخور الطبقات الحمراء مكونات صخور الطبقات الحمراء أماكن مصدر صخور الطبقات الحمراء علوم الأرض والجيولوجيا

صخور رسوبية فتاتية مخضبة بأكاسيد حديديك تغلف الحبيبات وتملأ الفراغات وتنتشر في الكنان الوحلي.

وتوجد عادة هذه الصخور الملونة الواضحة على شكل تتابعات سميكة من رسوبيات غير بحرية ورسوبيات بحرية ضحلة.

وقد تراكم فتات صخور الطبقات الحمراء في أماكن كثيرة من العالم خلال البليون عام الأخيرة من تاريخ الأرض.

 

ويستدل بهذه الصخور على حالة الجو السائدة أثناء ترسبها. وما زال من الصعب حتى الآن تفسير الظروف التي أدت إلى تكون التخضب الأحمر.

ولا يندرج في هذا المجال تخضب رواسب الظران (الشيرت) البحري والحجر الجيري وتكوينات الحديد بأكاسيد الحديديك نظراً لأنها رسوبيات كيميائية وليست فتاتية.

 

التخضب Pigmentation: 

تنتشر الطبقات الحمراء في صخور ما قبل الكمبري المتأخر والفانيروزوي في سحنات غير بحرية إلى سحنات حواف شاطئية.

مثال ذلك تكوينات شاسعة من صخور رملية وغرينية غنية بالكوارتز ومخضبة يصاحبها ألسنة من الحجر الجيري البحري والحجر الرملي الهوائي والمتبخرات كدليل للمناخ الجاف.

والمثال الآخر تتابعات سميكة من الحجر الرملي والطيني غير الناضج ويتحول جزئياً إلى الصخور الكونجلوميراتية.

 

وتترتب معظم هذه الرواسب على هيئة دورات تحتل الصخور الدقيقة الحبيبات الأجزاء العليا من كل دورة، وتشتمل على حجر رملي سفلي وحجر طيني بني محمر.

وتحتوي الطبقات الحمراء من هذا النوع عادة على أحافير بيئة دافئة ونباتات بيئة رطبة وفقاريات تتغذى على حشائش.

 

وبالرغم من أن التدقق في حجم الحبيبات في كل دورة يتشابه، مع ما يتكون في الرسوبيات النهرية، فإنه يمكن مشاهدة تتابعات مشابهة في مسطحات المد والجزر النامية.

وتحتوي بعض الطبقات الحمراء على حبيبات كثيرة من صخور رسوبية وصخور متحولة عند رتبة منخفضة، وكذلك حبيبات قليلة نسبياً من معادن محتوية على الحديد.

ويحتوي معظم هذا الفتات الصخري على معادن الفلسبار ومعادن الأكاسيد المعتمة، وتتكون الحبيبات المعتمة في الطبقات الحمراء القديمة أساساً من معدن الهيماتيت الميكائي مستبدلاً بمعدن الماجنيتيت بينما في الطبقات الحمراء الحديثة يكون الماجنيتيت هو الأكثر شيوعاً.

 

ويندر وجود المعادن السيليكاتية الحاوية على الحديد (الحبيبات الغامقة اللون) في الصخور الرملية الحمراء ولكنها توجد عادة في العقيدات التي تلاحمت في المراحل الأولى وكذلك في الرسوبيات الحديثة.

مما يشير إلى تحطمها بعد الترسيب وينتج عن ذلك انطلاق أكسيد الحديديك محدثاً التخضب في الطبقات الحمراء.

تتمثل معادن الطين بالإليت والكلوريت مثل الرسوبيات الفتاتية الأخرى، ولذلك فإنها لا تسهم في تفهم مناخ جهة المصدر أو مناخ موقع الترسيب.

 

وفي معظم الطبقات الحمراء الحديثة لا يمكن التعرف على هوية معدن أكسيد الحديديك بسهولة نظراً لضعف تبلوره.

وفي معظم الرسوبيات القديمة يكون سبب التخضب وجود الهيماتيت، ويظهر المعدن تحت الميكروسكوب الإليكتروني المجسم على شكل بلورات سداسية النظام مبعثرة على أسطح حبيبات المعادن ورقائق المعادن الطينية.

وفي الصخور الطينية الحمراء يصاحب التخضب عادة الجزء الطيني منها.

 

لا تحتوي الطبقات الحمراء على نسبة مرتفعة من الحديد أو أكسيد الحديديك عن الصخور الرسوبية غير الحمراء.

وتزداد النسبة عادة بصغر حجم الحبيبات في الطبقات الحمراء علاوة على ذلك فإن كمية الحديد في المخضبات ضئيلة جداً إذا ما قورنت بكميته في الأكاسيد المعتمة والسيليكات الداكنة اللون ومعادن الطين.

وتشير هذه الحقائق إلى أن البيانات الكيميائية والمعدنية لا يمكنها أن تميز بين طبقات حمراء تكونت في المناخ الرطب أو في الظروف الصحراوية.

 

أماكن المصدر: 

تتزود معظم الطبقات الحمراء بمكوناتها من أماكن بها نشاط تعرية حيث تحصل منه على حبيبات كثيرة من الماجنيتيت والمعادن السيليكاتية المحتوية على الحديد في مناخ رطب أو جاف.

ولذلك فإن الحبيبات السائدة من الهيماتيت الميكائي في الطبقات الحمراء تتكون من نظام دفن تحت ظروف مؤكسدة.

وبالمثل فإن نشأة التخضب الأحمر الذي يحيط بالمعادن السيليكاتية الداكنة اللون يكون خلال التغيرات التي تحدث بعد الترسيب، مما يؤكد دور هذه المعادن في عملية التخضب وكمصدر لبعض معادن الطين في هذه الطبقات.

 

وبغض النظر عن عامل الجو أو لون التربة، فإن أماكن المصدر تمدنا برسوبيات بنية اللون.

ولذلك فإنه يجب أن يتحول الملاط الطيني البني اللون والذي يحتوي على أكسيد حديديك مائي غير متبلور أو فقير التبلور إلى تخضب هيماتيتي أحمر بعد الترسيب.

ويجب أن تتم هذه العملية تحت ظروف مؤكسدة مستديمة أثناء الدفن في بيئة غير بحرية أو شاطئية.

 

ويحدث مثل هذا التحول كذلك في الرسوبيات التي تكونت في بحار عميقة أو ضحلة. ولا يشير اللون النهائي في جميع هذه الرواسب إلى الظروف المناخية في أماكن المصدر.

ولذلك فإن معظم الطبقات الحمراء تكونت من رواسب غرينية عادية تراكمت في بيئات غير بحرية وبيئات بحرية ضحلة تحت ظروف مؤكسدة سائدة للدفن في وسط مائي عادي كيميائياً.

ولم يكن أي من الطبقات الحمراء لونها كذلك عند الترسيب ولذا تعتبر البيئة أثناء التراكم وبعده حرجة أو حاسمة. ويتم التعرف على المناخ السائد بواسطة دلائل الأحافير المصاحبة والرمال المتكونة بالرياح ووجود المتبخرات أو التراكمات المتفحمة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى