النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن شجرة الخرنوب

1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

شجرة الخرنوب النباتات والزراعة الزراعة

كلنا نعرف قرون الخروب، تلك الثمار ذات اللون الأسود أو البني الأدكن والتي تباع مع الحمص والفول السوداني وبذور البطيخ (اللب أو الحب) في دكان يعرف بالمقلى أو المحمصة.

وثمرة الخروب صلبة غير متفتحة (أي تبقى بذورها بداخلها بعد نضجها)، وبذورها ملساء ناعمة الملمس بنية اللون لامعة.

ويقبل الأطفال والكبار على أكل ثمار الخروب الجافة كما هي لأنها حلوة المذاق، وذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من المواد السكرية تصل إلى 30% من وزنها، وهذا يوفر تكاليف تحليتها. وكما نأكلها جافة فإننا أحيانا نتناول منقوعها المثلج كشراب منعش

 

ويزرع نبات الخروب في شبه الجزيرة العربية والشام ومصـر وغيرها من البلاد. ويقال إن الموطن الأصلي للخروب هو سلطنة عمان، في الركن الجنوبي الشـرقي لشبه الجزيرة العربية.

وشجرة الخروب دائمة الخضـرة (لا يسقط ورقها كله في الشتاء) كبيرة الحجم، يصل ارتفاعها إلى حوالي 15 مترا، وأوراقها مركبة (يتجزأ النصل إلى عدد من الوريقات). وهي تزهر في فصل الخريف؛ وتحمل الشجرة الواحدة آلاف الأزهار.

والأزهار ليس لها بتلات (أوراق ملونة). ولكل زهرة مبيض صغير الحجم أخضـر اللون يزداد كثيرا في الحجم (بعد التلقيح والإخصاب) وينضج ويتحول لونه إلى البني الأدكن أو الأسود، ويصبح هو الثمرة التي نأكلها.

 

وتحتوي ثمار الخروب على مواد صمغية بالإضافة للمواد السكرية، وتستخدم أحيانا علفا (غذاء) للماشية، وأحيانا أخرى تطحن ويصنع منها دقيق لمرضى "السكر أو السكري"، أو يستخرج منها الكحول.

وقد دون قدماء المصريين على أوراق نبات البردي أنهم كانوا يستخدمون الخروب شرابا منعشا للقلب والرئتين، وأنهم كانوا يخلطونه مع مواد أخرى لعلاج الكثير من الأمراض.

وقد أثبتت البحوث الحديثة أن للخروب فوائد طبية كثيرة منها امتصاص السموم، وعلاج الإسهال، ومعادلة درجة حموضة المعدة، وعلاج النزلات المعوية عند الأطفال، وغير ذلك كثير.

 

ومن الأمور الطريفة التي لا يعرفها كثير منا أنه يقال إن بذور الخروب (اللامعة الصلبة) هي أصل وحدة الوزن التي كان تجار المجوهرات يستخدمونها لوزن الذهب والحلي والأحجار الكريمة.

وكانت وحدة الوزن هذه تعرف بالقيراط (الاسم العلمي لنبات الخروب هو قيراطونيا) وهي تساوي حوالي 200 مليجرام.

 

ويقال أيضا إن الصيادلة القدامى كانوا يستخدمون القيراط أو بذرة الخروب في وزن العقاقير التي يصنعون منها الأدوية لعلاج الناس.

وهناك أحاديث أخرى طريفة عن نبات الخروب جاء ذكرها في المراجع والقواميس وتنسب إلى ديانات قبل ظهور الإسلام.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى