الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن سمك الصُبور

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

سمك الصُبور الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الصُبورُ منَ الأَسْماكِ العَظْمِيَّةِ، يتراوحُ طولُها من 14 إلى 57 سنتيمترًا.

شَكْلُها مِغْزَلِيٌّ ومضغوطٌ من الجانبيْن، ورأسُها يمثِّلُ 32% من قياسِ الطُّولِ. الفَكُّ العُلْوِيُّ به نَدَبَةٌ ملحوظةٌ في وَسَطِه، والفَكُّ السُّفْلِيُّ قصيرٌ لكنَّهُ عميقٌ.

يتميَّزُ الصُبورُ بزِعْنِفَةٍ ظهريَّةٍ واحدةٍ قصيرَةٍ ، غالبًا ما تَقَعُ في مُنْتَصَفِ الظُّهْرِ. والزِّعْنِفِتَان الصَّدْرِيَّتان موقعُهُما سُفْلِيٌّ.

 

والزِّعْنِفَةُ الحَوْضِيَّةُ تقعُ في مُنْتَصَفِ المسافَةِ ما بَيْنَ الزِّعْنِفَةِ الصَّدْرِيَّةِ والزِّعْنِفَةِ الشَّرَجِيَّةِ. وجَميعُ هذه الزعانِفِ يفْتَقِدُ الأشِعَّةَ الشوكيَّةَ. أمَّا الزِّعْنِفَةُ الذَّيْليَّةُ فهي مشقوقَةٌ إلى شِقَّيْنِ متساوِيَيْن.

يغطِّي جسمَ سمكةِ الصُبورِ قشورٌ (فلوسٌ) دائِرِيَّةٌ تُنْتَزَعُ عن جلدِها بِسُهولَةٍ. أمّا لونُها فهو أزرقُ قاتمٌ مُخْضَرُّ من الأغلَى وفِضِيُّ الجانبَيْنِ.

وأمّا المِنْطَقَةُ الخَلْفِيَّةُ لغِطاءِ الخياشيمِ فتتميَّزُ بوجودِ بُقَعٍ قاتِمَةٍ كبيرَةٍ، تتبعُها سلسلةٌ من البُقَعِ الصَّغيرَةِ على الجانِبَيْن.

 

وتُعَدُّ أسماكُ الصُبورِ من الأسماكِ ذاتِ الأَهَمِّيَّةِ الاقْتِصادِيَّةِ لدولَةِ الكُوَيْتِ. وهي واسعةُ الانتشارِ في الخليجِ العَرَبِيِّ، ويتدُّ انتشارُها إلى السواحِلِ الغربيَّةِ والجنوبيَّةِ للهندِ، وهي أيضًا من الأسماكِ المشهورةِ في الهندِ وكذلكَ في الباكِسْتان.

وغالبًا ما توجَدُ أسماكُ الصبورِ في مجموعاتٍ بالقُرْبِ من المياهِ الشاطِئِيَّةِ، وفي المياهِ الإقليميَّةِ الكُوَيْتِيَّةِ توجَدُ حولَ جزيرَةِ فَيْلَكا وعُوَهةَ وبكميَّاتٍ قليلةٍ شمالَ جُونِ الكُوَيْت.

أمّا اصطيادُ هذا النوعِ من الأسماكِ فيكونُ إمَّا بالشِّباكِ الخَيشُومِيَّةِ، أو بِشِباكِ الجَرِّ طُولَ العامِ، ولكنْ تَقِلُّ كَمِّيَتُها في الفَتْرَةِ من مايو إلى أغسطس.

 

ويتغذى سَمَكُ الصُبورِ على العوالقِ النباتيَّةِ والحيوانيَّةِ، وأحيانًا على الطَّمْيِ وما يحتوِيهِ من كائناتٍ حَيَّةٍ دقيقةٍ.

والذي يُسَاعِدُ السمكةَ على هذا النوعِ من التَّغَذِّي، المعروفِ بطريقَةِ تَصْفِيَةِ الماءِ، التكوينُ الخاصُّ لقَوْسِ الخياشِيمِ، التي تَتَّصِفُ بوجودِ زَوَائِدَ دقيقةٍ شبيهةٍ بأسنانِ المُشْطِ الرَّقيقَةِ هي الّتي تَحْتَجِزُ ما يحتويهِ الماءُ الدَّاخِلُ عَنْ طريقِ الفَمِ من عَوَالِقَ.

 

وتتكاثَرُ أسماكُ الصُبورِ كمُعْظَمِ الأسماكِ بِوَضْعِ البَيْضِ. ولكنْ عندَ قُرْبِ فَتْرَةِ وَضْعِ البَيْضِ، تهاجِرُ أسماكُ الصُبورِ، وتتركُ مياهَ البَحْرِ الّتي تعيشُ فيها، وتَتَّجِهُ إلى مَصَبَّاتِ الأَنْهارِ وتَسْبَحُ بها حتَّى تَصِلَ إلى مسافَةٍ يبلغُ أقصاها 1200 كيلومتر داخلَ الأنهارِ، لِتَضَعَ بيضَها الّذي يُفْقَسُ عن يَرَقاتٍ بعدَ حوالَيْ 12 – 16 ساعة.

وتَكْبُرُ اليَرَقَاتُ لِتَتَحَوَّلَ إلى أسماكِ صُبورٍ صغيرةٍ تعودُ بَعْدَها إلى المياهِ الّتي عاشَ بها كبارُها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى