الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص وأنواع طائر “الغراب”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

طائر الغراب أنواع الغراب خصائص الغراب الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الغربان فصيلة من الطيور تضم أكبر رتبة العصفوريات (أو الجواثم) حجما، وهي من أرقاها تطورا وأكثرها ذكاء.

وللغربان قدرة كبيرة على التكيف للحياة في البيئات المختلفة، ولذلك نجحت أنواعها في الانتشار في معظم أنحاء العالم.

ويتراوح طول الغربان بين 30 و 40 سنتيمترا، ولبعضها أذناب طويلة تتجاوز هذا الحد. وتتميز الغربان بمناقير قوية كبيرة، يقارب طولها طول الرأس في كثير من الأنواع.

 

ولها أرجل قوية تمكنها من المشي سريعا على الأرض، وإن اشتهر بعضها بمشيته العرجاء. وذكورها وإناثها متشابهة. والغربان الأصيلة سود، ومن ثم كان اسمها، فمن معاني «الغرب»: السواد.

وغذاء الغربان متنوع. وهي تستخدم مناقيرها القوية في نهش الجيف (الرمم)، أو صيد الديدان والحشرات وصغار الحيوان، أو كسر بيض الطيور الأخرى، أو فتح الثمار والبذور وأكلها.

ويعمد كثير من أنواع الغربان إلى جمع الغذاء عند توفره ودفنه وإخفائه، ثم تظهر براعة مدهشة في تذكر مواضع خزائنها والنبش عنها، حتى لو غطتها الثلوج في الشتاء. ولبعض الأنواع ولع بجمع الأشياء الصغيرة البراقة، كالحلي والساعات.

 

ويعمد بعض الغربان إلى إسقاط قواقع الرخويات فوق الصخور الصلبة حتى تتهشم أغطيتها، وبذلك تتمكن من أكل محتوياتها الطرية.

وفضلا على ذكاء الغربان في جمع الغذاء واختزانه، يمكن تدريبها على تعرف الأعداد الصغيرة. وهي تتميز بالحذر وبراعتها في تجنب الصيادين، حتى ليضرب بها المثل في ذلك فيقال: «فلان أحذر من غراب» (كما يضرب بها المثل أيضا في السواد، وفي التبكير في ممارسة نشاطها، فيقال: «بكر العامل النشيط بكور الغراب»!).

من عادة بعض أنواع الغربان التجمع وإطلاق أصواتها الخشنة الجشاء، التي تسمى «النعيب» أو «النعيق».

 

ويتشاءم بعض الناس من هذه الأصوات، التي يظنونها نذير الفراق، فيصفون الغراب بأنه «غراب البين» (أي: البعد).

وقد يكون مبعث تشاؤم الناس من الغربان سواد ألوانها، فيتخذونها مثلا قائلين: «فلان أشأم من غراب». وهذه كلها خرافات باطلة.

 

وتبني الغربان أعشاشا كالجفان بين أغصان الأشجار. وهي تنسجها من الغصينات الطرية وتبطنها بمواد لينة.

وتضع الأنثى عددا من البيض، بين بيضتين وثمان، ثم تحتضنها فيقوم الذكر بجلب الغذاء لها. ويتعاون الزوجان على تغذية الأفراخ ورعايتها.

 

وتضم فصيلة الغربان نحو 115 نوعا، منها 40 نوعا من الغربان الأصيلة السود أو التي يغلب عليها السواد أو الألوان القاتمة؛ ومن أشهرها: «غراب الجيف»، وهو أسود من منقاره إلى مخالبه، ولا يميل إلى التجمع.

ويشبهه «الغداف»، ولكنه أصغر قليلا في حجمه، ويحيط بمنقاره بقعة عارية تميل إلى البياض، وكثيرا ما يطير في جماعات، وهو يزور الكويت بوفرة. أما «الغراب النوحي» ففي سواده مسحة برونزية، وهو من طيور الكويت الأوابد ويقيم ويتوالد في جال الزور.

وأما «الغراب أبو برنس»، فهو من أظهر الطيور في مصر، ويجلل السواد رأسه وعنقه وجناحيه وذيله، أما سائر أجزاء جسمه فرمادية اللون (ومن ثم كان اسمه). ومن الغربان السود الأخرى: «الغراب الأعصم» و«الغراب الأسحم» و»الغراب مروحي الذنب».

 

ولكن فصيلة الغربان تضم أيضا عددا أكبر من الأنواع الملونة، منها، «العقعق» الذي يجمع بين البياض والسواد، وفي سواده بريق أزرق أخضر، وله ذيل طويل.

وهو طائر جميل منتشر في العراق وسوريا وتركيا وإيران وأفغانستان ومناطق أخرى في آسيا. ومنها أيضا «القيق» أو «أبو زربق»، الذي يشترك مع العقعق في بعض مناطق انتشاره.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى