النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن خصائص نبات “الفول”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نبات الفول خصائص نبات الفول النباتات والزراعة الزراعة

الفول نبات من الفصيلة القرنية من النباتات ذوات الفلقتين.

موطنه الأصلي شمالي أفريقيا وجنوب غربي آسيا؛ ويعتقد أن الجزائر، على وجه التحديد، هي موطنه الأصلي. زرع الفول منذ الأزمنة القديمة في عصور المصريين القدماء واليونانيين والرومانيين.

وهو من أهم البقول التي عرفها العالم. والفول من المحاصيل الرئيسية في مصر، ويزرع في جميع مناطقها، وبخاصة في الجنوب (الصعيد).

 

النبات عشبي حولي، له جذر أصلي وتدي، وساق قائمة مضلعة جوفاء. يبلغ طول الساق نحو متر وربع المتر.

أوراقه مركبة ريشية ذات عنق، والوريقات بيضاوية الشكل، ومتبادلة الوضع. وتتحور الوريقة الطرفية ومتبادلة الوضع. وتتحور الوريقة الطرفية إلى محلاق قصير.

تحمل الأزهار في نورات تخرج في آباط الأوراق. وتتكون النورة من زهرتين إلى ست أزهار. والزهرة بيضاء مسمرة لوجود بقعتين سوداوين على بتلتين من بتلاتها.

 

وثمرة الفول قرن طويل، يختلف طوله من خمسة سنتيمترات إلى عشرة؛ وبذوره كبيرة مضغوطة مختلفة الألوان. وقصرة البذرة ملساء.

والفول محصول شتوي يزرع بين أول أكتوبر وآخر نوفمبر. تجود زراعته في الأراضي الصفراء الثقيلة والأراضي السوداء، ولا تجود في الأراضي المالحة. وهو من المحاصيل التي يستدل بحالة نموها على درجة خصوبة التربة.

ينضج المحصول بعد حوالي ستة شهور ليعطي قرونا وبذورا جافة. وتقطف القرون بعد حوالي ثلاثة أشهر حينما يراد الحصول على القرون الخضراء حيث تؤكل طازجة أو مطهية.

 

والفول غني بالمواد البروتينية والأملاح المعدنية وفيتامين ب. وهو غذاء جيد لكل من الإنسان والحيوان. ويقبل الناس على تناوله في وجبة الإفطار، إما منفردا أو مصحوبا بالبيض والجبن والمربى.

وتجهز من الفول أطباق متنوعة لكل منها مذاقه الخاص اللذيذ. وأشهر هذه الأطباق هو الفول المدمس الذي يعد مع ماء قليل بوضعه في قدور كبيرة ويدفن في رماد الفرن حيث ينضج ببطء أو ينضج في قدر مغلقة على نار هادئة.

ويصنع من الفول المجروش أطعمة أخرى هي الطعمية (الفلافل) والبصارة. وقد عرف المصريون القدماء طبق البصارة على وجه التحديد.

 

وقد تنقع البذور الجافة في ماء حتى يبدأ إنباتها ويبرز الجذير حتى إذا وصل طوله حوالي خمسة مليمترات تسلق في الماء حتى تنضج، وتسمى عندئذ «الفول النابت». وكثيرا ما يوصي الأطباء بهذا الطبق للمريض لفائدته وسهولة هضمه.

والفول غذاء هام أيضا للحيوانات وبعض الطيور. ويمثل الفول أضافة رئيسية لعلف الخيول والحمير حيث يخلط بالتبن (أعواد القمح أو الشعير أو الفول الجافة المطحونة).

وتجرش البذور الجافة أيضا لغذاء الحمام والبط والأوز: وتستغل السوق الجافة بعد طحنها لإنتاج التبن، أو توضع تحت أرجل المواشي في الأيام المطيرة.

 

وللفول فائدة عظيمة في تخصيب التربة. ذلك لأن جذوره تحمل عقدا بكتيرية تستطيع تثبيت النيتروجين الجوي وتحوله إلى مركبات نيتروجينية يستفيد منها النبات.

وعند موت الجذور وتحللها في التربة تنطلق بقية هذه المركبات إلى التربة فتزيد من خصوبتها، وبذلك يستفيد المحصول التالي. وشأن الفول في ذلك شأن كثير من نباتات الفصيلة القرنية مثل العدس والفاصوليا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى