النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن خصائص نبات “الفراولة”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نبات الفراولة خصائص الفراولة النباتات والزراعة الزراعة

ينتمي نبات الفراولة (الشليك) إلى الفصيلة الوردية التي ينتمي إليها أيضا نباتات الورد والتفاح والكمثرى. وهذه جميعها نباتات لها أزهار وثمار ذات رائحة فواحة عطرة.

ويزرع الناس الفراولة للحصول على ثمارها التي تؤكل إما طازجة أو تدخل في صناعة العصير والشراب والحلوى والمربى.

والثمار غنية في محتواها من السكريات والفيتامينات والعديد من المعادن ذات الأهمية الغذائية.

 

نشأت الفراولة في المناطق المعتدلة من أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا. وهي نبات معمر، لكن الزراع يفضلون تجديد زراعته سنويا.

وتوجد منه عدة أنواع تتبعها أصناف عديدة تختلف في شكل الثمار وحجمها وطعمها ومدى التبكير والتأخير في نضجها.

والثمار تكون عادة حمراء، وإن اختلفت درجة حمرتها، بين القاتم، والفاتح، والزاهي، تبعا لصنفها.

 

وتصلح ثمار بعض الأصناف لصناعة المربى والشراب، في حين تصلح ثمار أصناف أخرى للاستهلاك الطازج أو للتصدير.

والفراولة نبات عشبي، ساقه قصيرة وتوجد تحت سطح التربة مباشرة، وتنمو عليها الجذور من أسفل والأوراق من أعلى.

والجذور تتعمق في التربة لأكثر من نصف متر، أما الأوراق فتنمو متزاحمة كخصلة مجتمعة على الساق القصيرة.

 

والورقة مركبة من ثلاث وريقات بيضاوية الشكل، حافتها مسننة. وسطحها العلوي أقتم من السفلي.

ويخرج في آباط بعض الأوراق فروع تظل قصيرة؛ هذه يمكن نزعها من النبات الأم وزراعتها لتعطي نباتات أخرى كثيرة.

كذلك يخرج في آباط بعض الأوراق الأخرى فروع طويلة (تسمى سوقا جارية) تمتد أفقيا ملامسة لسطح التربة، ويخرج من سطحها السفلي عند العقد جذور، ومن سطحها العلوي عند العقد أيضا أوراق.

 

وتتكرر هذه الطريقة في التفرع مرات قليلة أو عديدة، تبعا للصنف. وتستخدم هذه الفروع أيضا في إكثار النبات خضريا، وذلك بفصل العقد التي بها جذور وأوراق فينشأ من كل عقدة نبات جديد.

ويخرج في آباط بعض الأوراق فروع لا تحمل أوراقا خضرية، بل تحمل مجموعات من الأزهار، وتسمى كل مجموعة نورة.

ولكل زهرة تويج به خمس بتلات بيضاء، وكأس بها خمس سبلات خضراء، فوقها خمس ورقات خضراء أيضا تسمى فوق كأس. فتبدو الكأس وكأنها مكونة من محيطين.

 

وتتم عملية التلقيح بأن تقوم الحشرات بنقل حبوب اللقاح من أسدية زهرة إلى مياسم زهرة أخرى وبعد الإخصاب تنحني الزهرة إلى أسفل، وتبدأ الثمرة في النضج، فينفتح التخت ويصبح لحميا عصيريا، ويأخذ في التلون باللون الأحمر.

أما البذور فصغيرة جدا، وتوجد على سطح التخت اللحمي منغمسة فيه (انظر: ثمرة). وتبقى الأوراق الخضراء المكونة للكأس وفوق الكأس ملتصقة بالثمرة حتى تمام نضجها.

ونحن نأكل من الثمرة الناضجة التخت العصيري وما به من بذور دقيقة، لأنه يصعب علينا التخلص من هذه البذور دون إتلاف الثمرة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى