الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص طائر الوَرْوَار

2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

خصائص طائر الوَرْوَار طائر الوَرْوَار الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الوروارُ اسمٌ يطلقُ على نحو 24 نوعاً من طيور تقطنُ المناطقَ الاستوائية من آسيا وإفريقيا.

وقد تهاجِرُ بعضُ هذه الأنواعِ شمالاً إلى أوروبا حتى جنوبي إنجلترا في فصلِ الصيف، كما يمتدُّ وجودُ بعضِ الأنواعِ الأخرى إلى معظم المناطقِ المعتدلة مناخياً من العالم القديم.

ويتميزُ الوروارُ بألوانِه الجميلة الزاهية، وبوجودِ شريطٍ أسودِ اللون يمتدُّ من نهاية المنقار وحتى العين. الجسمُ نحيلٌ ويبلغُ متوسطُ طولِه 26 سم.

 

والمنقارُ طويلٌ ورفيعٌ وحادّ يناسِبُ التقاطَ الحشراتِ التي يتغذى عليها الطائِرُ من التربة أو من الهواءِ مباشرةً أثناءَ طيرانِها مثلِ النحلِ الذي يُطبقُ على صدره جيداً بمنقارِه ثم يضربُ مؤخرتَهُ بجذعِ شجرةٍ عدةَ مرات حتى يتخلَّصَ من شوكته اللاسعة.

ويجثمُ الوروارُ على فرعِ شجرةٍ أو سلكِ كهرباء لمراقبةِ الفضاءِ حتى تمرَّ حشرةٌ أمامَه فينقضَّ عليها بسرعةٍ كبيرة.

ويتميزُ ريشُ الوروارُ بوجودِ ريشتينِ وسطيتين طويلتين، ومعظمُ أنواعِه الإفريقية يميلُ لونُها بين الأزرق والأخضر اللامعِ المشوب بلونٍ برتقاليّ، وتكونُ نهاياتُ الأجنحة غالباً دكناءَ اللونِ.

 

الرجلانِ قصيرتانِ وتحملُ كلٌّ منها ثلاثَ أصابِعَ أماميةٍ متجاورة وإصبعاً رابعةً خلفيةً وتنتهي جميعُها بمخالِبَ طويلةٍ حادَّةٍ ومقوسَّةٍ، والإصبعانِ الثالثة والرابعة متحدانِ عند القاعدة، والقدمانِ مناسبتان للإمساكِ جيداً بفروعِ الشجرِ أثناءَ جثومِ الطائر عليها.

ومن أشهرِ أنواعِ الوروارِ النوعُ النوبيّ المعروفُ بالوروار القرمزيّ، والنوعُ الأسترالي المعروف بطائرِ قوسِ قزح.

والوروارُ طائرٌ خجولٌ، لهُ نِداءٌ عالٍ مميز ومتكرر. وهو ينزلِقُ في الهواءِ مادّاً جناحيه، أو يطيرُ بسرعة مرفرفاً بهما وراءَ فريستِه في مسارٍ متماوج، وأحياناً ينقضُّ على الحيواناتِ المائية الصغيرة غائصاً وراءَها في الماء.

 

ويفضِّلُ الوروارُ الحياةَ في المناطقِ الريفية أو المزروعة، حيثُ يتجمعُ في مستعمراتٍ يحتلّ منها كلُّ زوجٍ منطقةً خاصة به داخلها، ويتبادَلُ الذكر والأنثى الغزلَ على فرعِ شجرةٍ قريبٍ من مجرى ماء ويكون مناسباً لبناءٍ عشّ الزوجية.

ويدافِعُ الزوجانِ عن منطقة تواجدهما بنفشِ ريشِهما وإطلاقِ صرخاتٍ محدّدَةٍ في وجهِ الطيورِ الأخرى التي تحاوِلُ الاقترابَ منها.

وللتزاوجِ عند الوروار طقوسٌ، فالذكرُ يقفزُ بحركاتٍ جانبية مقترباً من أنثاه، ويلتفُّ وينثني مستعرضاً أمامَها، ثم يعطيها حشرةً فأخرى ثم التزاوجُ.

 

وبعد التزاوج يتعاونُ الزوجانِ على حفرِ خندقٍ عميقٍ في نحو عشرينَ يوماً ويتمُّ الحفرُ بالمنقارين ودفع الترابِ بالأرجل.

ويكون هذا الخندقُ أو الجحر غالباً على جانبِ نهرٍ أو في أرضٍ قليلة الحشائشِ. وفي نهايةِ الخندقِ تجويفٌ يكوِّمانِ فيه بقايا الحشرات، وأحياناً ما يستخدمُ الوروارُ الجُحورَ المهجورة.

وتضعُ الأنثى في الخندق من أربع إلى ثماني بيضات يتبادَلُ الأبوانِ حضانتها لمدة عشرين يوماً، كما يتعاونان على رعاية الصغار بعد الفقس. وتكون الصغار كابيةَ اللّونِ ومفتقرةً إلى ريشِ الذّيل الطويل.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى