الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص سمك “فرس البحر”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

سمك فرس البحر خصائص فرس البحر الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

أفراس البحر أسماك عظمية من الفصيلة «أنبوبية البوز».

تخلو أجسامها من الحراشف (الفلوس أو القشور)، ولكنها تتغطى بصفائح عظمية مرتبة في سبعة صفوف على الجذع وأربعة على الذيل.

وتتميز كل صفيحة عظمية بحافات مرتفعة وبروزات عظمية. ولفرس البحر ذيل طرفه ملتف للأمام.

 

والرأس عمودي على الجسم، وله بوز أنبوبي ينتهي بفم ضيق خال من الأسنان. ولا يوجد غطاء خارجي للخياشيم، كالذي يوجد في الأسماك العظمية الأخرى، وتلتحم الخياشيم لتكون كتلة واحدة.

وتنفتح الحجرة الخيشومية بفتحة تنفسية تقع عند نهاية الرأس. وليس لفرس البحر زعانف صدرية أو ذيلية.

أما الزعانف الشرجية فتكون صغيرة، إن وجدت ولكن يوجد لفرس البحر زعنفة ظهرية واحدة ظاهرة.

 

تقطن أفراس البحر أساسا البحار، لكن القليل من أنواعها يعيش في المياه قليلة الملوحة أو حتى العذبة. وهي تفضل المياه الضحلة والقعر الطيني حيث تنمو الطحالب والأعشاب المائية بغزارة، تتعلق بها أذيال أفراس البحر.

لذلك يمكن أن تنجرف أفراس البحر مع تيار الماء وهي متعلقة بتلك الأعشاب. ولكن فرس البحر يستطيع أيضا أن يسبح من أعلى إلى أسفل في وضع رأسي، كما يمكنه السباحة بسرعة بالاستلقاء على ظهره محتفظا بتوازنه باستخدام ذيله الممتد.

وتتحرك أفراس البحر ببطء وبتموجات زعانفها الظهرية، والشرجية. ومن النادر أن تموج أجسامها كما هي الحال في الأسماك العظمية الأخرى.

 

وتخفى أفراس البحر على مفترساتها نظرا لاختبائها بين الحشائش المائية متخذة ألوانها وأشكالها. ولأجسام بعض أنواعها زوائد جلدية أو لحمية تشبه أوراق أعشاب البحر شبها عجيبا.

وهذه الأنواع تسمى أفراس البحر الورقية، وبعضها يسمى تنين البحر نظرا لغرابة شكله.

وتتغذى أفراس البحر بالكائنات الدقيقة التي ترصدها بحركة عيونها دون تحريك رؤوسها، وبمجرد رصد الغذاء تقرب بوزها إلى الفريسة وترشفها (تشفطها) بسرعة مستخدمة فمها كماصة.

 

ومن الطريف أن ذكور أفراس البحر هي التي تقوم بحضانة البيض حتى يفقس. فللذكر جيب لحفظ البيض والصغار يقع على السطح البطني للجذع أو الذيل، وهو مزود بفتحة صغيرة يمكن غلقها.

وتتزاوج الذكور مع الإناث التي تكون في العادة أكثر عددا وأكبر حجما. وخلال التزاوج، الذي لا يدوم إلا نحو عشر ثوان، تحقن الأنثى حوالي 200 بيضة في جيب حضانة الذكر الذي يقوم بإخصابها.

ويفقس البيض بعد حوالي 4 أسابيع، وينفتح الجيب لتخرج الصغار التي تبقى بجوار الذكر فإذا شعرت بخطر يتهددها يثني الذكر جذعه ليفتح جيب الحضانة لتسرع الصغار في الالتجاء إليه.

 

وتنتشر أفراس البحر في المناطق المدارية والاستوائية وتحت الاستوائية ولكن بعض أنواعها يعيش في المناطق الشمالية. ويبلغ طول فرس البحر الذي يقطن البحر المتوسط 16 سنتيمترا.

وهو يتميز بلونه البني أو الأسود مع وجود نقط أو بقع بيض أو رمادية دكناء. ويوجد نوع آخر بالبحر المتوسط يمتد انتشاره حتى بحر الشمال، ولونه بني مائل للاصفرار أو الاحمرار.

ويوجد فرس البحر القزم في المياه الضحلة للبحر الكاريبي وفلوريدا؛ ويمكن تربيته في أحواض الزينة.

 

أما فرس البحر المنقط فيوجد في المنطقة الهندية الباسيفيكية ويتميز بوجود خطوط صفر مائلة على الرأس، مع خطوط سود قاتمة على الزعنفة الظهرية.

وليس لأفراس البحر قيمة اقتصادية، ولكنها تجمع في كثير من البلاد لتجفيفها وتلوينها بألوان ذهبية أو فضية لبيعها للسائحين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى