علم الفلك

نبذة تعريفية عن الكوكبتي البُرجيتي “الجَدْي والسَّرَطَان”

1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكوكبة النجمية الجدي الكوكبة النجمية السرطان علم الفلك

«الجَدْي» اسم كَوْكبة بُرجية في نصف الكرة السماوية الجنوبي. وهي تقع بين بُرج الرامي، وبرج الدَّلوْ أو الساقي. نجومها باهتة، وضئيلة السطوع أو اللمعان.

أما «السَّرطان» فاسم لكوكبة برجية في نصف الكرة السماوية الشمالي، تقع في البرج الرابع بين برج الجَوزاء، وبرج الأسد.

و«الجدي» يعني فلكيا دائرة على سطح الكرة الأرضية، حوالي 23.5 درجة جنوب دائرة الاستواء، ويقابلها «السرطان»، وهي دائرة حوالي 23.5 درجة شمال دائرة الاستواء. والدائرتان تُكوِّنان حدود مَمَر الشمس السنوي الظاهر في السماء.

 

وقد لاحظ الفلكيون، منذ نحو 2000 سنة مضت، أن الشمس تبلغ أقصى بُعد لها جنوب دائرة الاستواء، حينما تكون في برج الجدي، ومن هنا جاء الاسم «مَدار الجدي».

وبالمِثْل لاحظوا أن الشمس تبلغ أقصى مسافة لها شمال دائرة الاستواء، حينما تكون في برج السرطان، ومن ثم كان الاسم «مدار السرطان».

والمنطقة المحصورة بين مدارَيْ الجدي والسرطان، يسميها الجغرافيون «المنطقة المدارية»، أي فيما بين درجتي عرض 23.5 جنوب دائرة الاستواء و 23.5 شمالها.

وتُحدد دائرة الجدي، ودائرة السرطان أقصى مواقع الإشعاع الشمسي العَمودي عند الظَّهيرة في جنوب دائرة الاستواء وفي شمالها.

 

وفي النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث توجد جميع البلاد العربية ومعظم بلاد العالم، يكون الفصل شتاء حين تكون الشمس بعيدة عنه متعامدة على مدار الجدي في الجنوب أو قريبة منه. وبالعكس، يكون الفصل صيفا حين تكون الشمس متعامدة على مدار السرطان في الشمال أو قريبة منه.

وتَشغل «المنطقة المدارية» حوالي 36% من مساحة يابس الكرة الأرضية، ويسكنها حوالي 30% من سكان العالم.

وأكثر دول المنطقة المدارية سكانا هي: الهند، وبنجلادش، وباكستان، والصين، وأندونيسيا، وكلها في قارة آسيا. ويَقِل السكان في المنطقة المدارية بالأمريكتين، وأفريقيا، واستراليا.

 

والحرارة في المنطقة المدارية متناسقة، وهي دائما مرتفعة، بسبب سقوط اشعة الشمس عليها عَمودية، أو قريبة من العمودية، وطولُ النهار ثابت تقريبا، ولهذا فالفروق الحرارية بين فصول السنة قليلة.

والأمطار تختلف في كِمِّيتها من جهة لأخرى. فالجهات القريبة من دائرة الاستواء، وكذلك الجهات التي تَهُب عليها رياح آتية من المحيط، تَسقط عليها كمية كبيرة من الأمطار، قد تصل إلى 400 سم في السنة.

وتتناقص الأمطار كلما ابتعدنا عن دائرة الاستواءِ وعن الرياح الآتية من المحيطات، حتى نصل إلى أراضي نادرةَ المطر، مثل صحراء كَلَهاري التي يمر بها مدار الجدي بجنوب أفريقيا، والصحراء الكبرى الأفريقية التي يمر بها مدار السرطان.

 

والأشجار المتراصَّة المتلاصقة الكثيفة، نجدها في الغابات المدارية المطيرة، وفيها تعيش الحيوانات المستلِّقة كالقردة، كما تكثر الزواحف.

وفي المناطق المدارية التي تسقط بها الأمطار في الصيف، تنمو الحشائشُ الحارة، التي تسمى «السَّفانا».

وفيها تعيش الحيوانات الكبيرة الحجم كالفيلة، والأسودِ، والنمور، والحمر الوحشية، والزراف والغزال، والوعول. أما الصحراء فتخْلُوا من الحيوان البَرِّي المفيد، لكنها تحوي عددا من أنواع الحيوانات الحَفارة والزواحف. 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى