الكيمياء

نبذة تعريفية عن العالم “والاس كاروذرز” وكيفية اكتشافه لمادة النايلون

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العالم والاس كاروذرز مادة النايلون الكيمياء

خلال فترة الثلاثينيات قررت إحدى الشركات الأمريكية اختراع بديل للحرير.

وقامت لهذا الغرض بتعيين فريق من شباب الكيمائيين العباقرة لمساعدتها.

وفيما كان أعضاء الفريق يعبثون رئيسهم  والاس كاروذرز، تمكنوا من صناعة واحـد مـن أفـضـل الألياف المعروفة اليوم.

 

ولكن من هو والاس كاروذرز؟

كان العالم الغريب الأطوار والاس كاروذرز (1896-1937) من بين الطلبة العباقرة لدرجة أنه شغل منصب رئيس قسم الكيمياء قبل أن يتخرج في الجامعة.

ثم قام من موقعه أستاذاً في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الامريكية بدراسة الهيكل البنائي للبلاستيك، وقامت شركة دو بونت الكيميائية العملاقة بتعيينه لديها في العام 1928.

 

"تخلص من الديدان يا كاروذرز"

طلبت شركة دو بونت إلى كاروذرز صناعة بديل من الحرير ، تلك الألياف الدقيقة الغالية الثمن التي تحيكها ديدان الحرير – أو يرقانات الفرشات الصينية . وبدأ كاروذرز العمل، بعد أن قام بتعيين ثمانية مساعدين.

وقد استطاع الفريق، تحت رئاسة قائده، التوصل إلى البوليمرت – وهي أنواع من البلاستيك ذات بناء أشبه بالسلسلة يجعلها قوية للغاية، وكان أولها في الاكتشاف هو النيوبرين، وهو نوعية من المطاط المركب.

 

وبعد بضعة أسابيع فحسب، استطاعوا صناعة نوع آخر من البلاستيك أطلقوا عليه اسم "بوليمر 3-16" ، وكان هذا النوع الجديد يبدو مبشراً للغاية.

وقد عهد كاروذرز إلى أحد المساعدين، وهو جوليان هيل (1904-1996) بالقيام بمعظم العمل فيما يختص بالبوليمر 3-16.

 

لحظة الإلهام لدى الفريق

في أحد الأيام سنة 1930، وفيما كان كاروذرز خارج المختبر، غمس هيل عود تقليب في أحد أكواب التجارب المحتوي على تلك المادة البلاستيكية البيضاء اللزجة، ووجد أن بإمكانه أن يشد منه خيطاً.

كان الخيط البلاستيكي شديد القابلية للمط وشديد القوة، لذا قام هو ورفاقه بلعب شد الحبل في الردهة ليروا إلى أي حد يمكنهم شده.

ولدهشتهم، فإن زيادة الشد على خيوط البلاستيك جعلها أكثر قوة.

 

وجدتها!  تلك كانت الخيوط البلاستيكية من المرونة بمكان كما الحرير تماما، وكان بالإمكان تصنيعها من الزيت والماء والهواء بدون مساعدة الديدان.

 

وماذا حدث بعد ذلك؟

على أن البلوليمر 3-16 بدا عديم النفع في نسج الملابس، فقد كان الكي يصهره.

وقد حاول كاروذرز وأعضاء فريقه على مدار أربع سنوات أن يجدوا طرقاً أخرى لصناعة ألياف بلاستيكية للملابس عندما لم تنجح أي من جهودهم ، عاودوا العمل على بوليمر 3-16.

 

وبتنقيح الوصفة في العام 1934 استطاعوا صناعة حفنة من "الحرير الصناعي" الذي أرادته شكرة دو بونت.

وبعد خمس سنوات أخرى من الأبحاث، استطاعت المصانع أن تنتج  كميات كبيرة من المادة الجديدة، أطلق عليها اسم النايلون.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى