علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “الزلزال”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الزلزال علوم الأرض والجيولوجيا

زلازل سلّمية: صفة للزلازل التي تحرك الأرض حركة رأسية وأفقية معاً ، وينتج عنها ما يعرف بالصدوع أو بالانكسارات السلمية (Step Faults).

 والمصطلح عن ابن سينا ولا يوجد في معاجم اللغة العربية .

 

زلزال (هزة أرضية) : الزلزال ظاهرة طبيعية تتمثل في تكسير مفاجئ لصخور القشرة الأرضية والوشاح العلوي .

وقد تصل إلى أعماق 720كم تقريباً . ويتسبب الزلزال في تحرير طاقة حركية تعرف بالموجات الزلزالية تنتشر في جميع الاتجاهات مسببة اهتزاز الأوساط التي تنتشر بها لفترات زمنية متفاوتة .

ويصاحب الرعشة الزلزالية عادة تكسير مفاجئ ، يتم بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة ، نادراً ما تزيد عن بعض ثواني. 

 

وأما اهتزاز الأوساط فيطول أكثر من ذلك بكثير حسب البعد عن مكان التكسير (بؤرة الزلزال) ، وكذلك قوة الزلزال والخصائص الفيزيائية لصخور الوسط الذي تنتشر فيه الأمواج .

وعلى الرغم من أن آلاف الزلازل تحصل يومياً هنا أو هناك إلا أن هناك تفاوتاً كبيراً بين هذه من حيث حجمها (قوتها) .

فمنها الضعيف جداً والذي لا يشعر به الإنسان ويتم تسجيله على أجهزة رصد حساسة جداً وقريبة الموقع ، ومنها العنيف الذي يتسبب في التدمير الجزئي أو الكلي فوق مساحات كبيرة تمتد حول البؤرة .

وعدد الزلازل العنيفة هذه محدود جداً ويتكرر حدوثها على الكرة الأرضية في الغالب مرة كل 2 – 3 أعوام فقط .

 

ويحدث العديد من الزلازل الكبيرة في أواسط المحيطات أو في أماكن برية بعيداً عن المستوطنات البشرية دون إحداث أية أضرار.

وفي حالة حدوث أحدها بالقرب من المدن والأماكن المأهولة فإنها تحدث تدميراً كبيراً خلال فترات زمنية قصيرة . ففي عام 1556م تسبب زلزال واحد في عام وفاة حوالي 830,000 نسمة في مقاطعة شينسي في الصين .

كما أن مدينة لشبونة ، إحدى المدن الرئيسية في البرتغال خلال القرن الثامن عشر، قد تم تدميرها بشكل كلي تقريباً ووفاة قرابة 60,000 نسمة نتيجة زلزال حدث في عام 1755 قدرت قوته بحوالي 8,7 – 8,8 درجة حسب مقياس ريختر.

 

ومن أهم الزلازل الحديثة التي حصلت في المنطقة العربية : زلزال أريحا (فلسطين) عام 1927م كانت قوته 6,25 درجة وتسبب في وفاة أكثر من 1000 نسمة ، زلازل الشلف (الأصنام سابقاً) بالجزائر عامي 1954 ، 1980 كانت قوتهما بين 6,8 و7,3 درجة وتسببا بوفاة 1243 ، 2590 نسمة على الترتيب.

زلزال أغادير (المغرب) الذي حصل عام 1960 بقوة 5,9 درجة وتسبب بوفاة 12,000 نسمة وزلزال ذمار باليمن الذي تسبب بوفاة حوالي 3000 نسمة عام 1982 وكانت قوته 6 درجات.

وزلزال أرمينيا بالاتحاد السوفيتي السابق الذي وصلت قوته حوالي 8 درجات وفقاً لمقياس رختر، وتسبب في وفاة ما يزيد عن 50000 نسمة في عام 1988 – كما أن من مدن العالم الرئيسية التي تضررت بفعل الزلازل بشكل كبير خلال هذا القرن مدينة طوكيو (اليابان) وسان فرانسيسكو (الولايات المتحدة الأمريكية)

 

إنه لجدير بالذكر أنه في كلتي الحالتين وحالات عديدة مشابهة لم يكن التدمير الرئيسي ناتجاً عن الاهتزاز المباشر بفعل الزلازل بل كان بشكل غير مباشر نتيجة فعل النيران التي اشتعلت نتيجة تقطع خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز وعدم تمكن وسائل الإطفاء من السيطرة عليها .

إما بسبب تدمير هذه الوسائل أو تقطيع وتدمير أنابيب المياه ومصادرها . كما أن للفيضانات والانزلاقات الأرضية وعمليات التميه الأرضي دوراً أساسياً في مضاعفة الأضرار الناتجة عن الزلازل بشكل ثانوي غير مباشر.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى