إسلاميات

نبذة تعريفية عن الإمام مسلم

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الإمام مسلم إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

هو الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، من بني قشير – قبيلة من العرب معروفة – النيسابوري، إمام الحديث.

وقد سمع الإمام مسلم الحديث من كثير من العلماء، من جملتهم: قتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحي بن يحيى، وحرملة بن يحيى صاحب الشافعي، ومحمد بن المثنى وكثير غيرهم من الأئمة.

ومن ناحية أخرى روى عن الإمام مسلم جمع كثير من جملتهم: أبو عيسى الترمذي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو عوانة إسحاق الإسفراييني. وعدد كبير من الرواة الثقاة.

 

وقد أجمع أهل العلم على إمامته، وعلو مرتبته، وحذقه في هذه الصنعة (أي علوم الحديث) وتقدمه فيها.

ومن أكبر الدلائل على إمامته وورعه وتفننه في مجال رواية الحديث، كتابه «الصحيح» الذي لم يوجد في كتاب قبله أو بعده من حسن الترتيب، وتلخيص طرق الحديث بغير زيادة ولا نقصان، والاحتراز من كل الروايات المصرحة بسماع المدلسين.

 

ولا يفوق كتابه الصحيح سوى «صحيح البخاري» لكثرة فوائده ويهتم «صحيح مسلم» بدقائق الأسانيد. وهذه ميزة يتميز بها على ما عداه من كتب السنة.

وكان الإمام مسلم من أكثر الرحالين في طلب العلم من أئمة الأقطار والبلدان، وكان من المبرزين في هذا المضمار، فهو من أهل الحفظ والإتقان.

 

وكتابه الصحيح مرجع يعتمد عليه في تخريج الأحاديث في كل الأزمان. سافر إلى خراسان، والري، والعراق، والحجاز، ومصر ليسمع الحديث من أعلامه في عصره.

وصنف الإمام مسلم، رحمه الله، في علم الحديث كتبا كثيرة، من أهمها: الكتاب الصحيح، والمسند الكبير، وكتاب الجامع الكبير، وكتاب العلل، وكتاب أوهام المحدثين، وكتاب التمييز، وكتاب من ليس له إلا راو واحد، وكتاب طبقات التابعين، وكتاب المخضرمين، وغير ذلك من المصنفات.

وتوفي مسلم، رحمه الله تعالى، بنيسابور سنة 261هـ. قال الحاكم أبو عبد الله في كتاب المزكين: سمعت أبا عبد الله بن الأحزم الحافظ يقول: توفي مسلم عشية الأحد، ودفن يوم الإثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومئتين، وهو ابن خمس وخمسين سنة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى