الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن إمارة “أبو ظبي”

1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

إمارة أبوظبي الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

إحدى الإمارات السبع التي تشكل "دولة الإمارات العربية المتحدة" وهي أكبرها مساحةً حيث تصل إلى 80 ألف كيلومتر مربع، وتطل على الخليج العربي بشاطئ يمتد ما بين خور العديد على الحدود القطرية – الإماراتية إلى حدودها مع إمارة دُبي في إقليم جبل علي، ويصل طولُ هذا الشاطئ إلى أكثر من 400 كيلومتر.

وتتكون إمارة أبو ظبي من منطقتين طبيعيتين مختلفتين، الأولى عبارة عن منطقة ساحلية مستوية، تتكون من رمل وطين وأملاح حيث توجد السبخات ومنها سبخة "مطي".

والأخرى عبارة عن أراضي صحراوية شاسعة تظهر فيها الكثبان الرملية، التي يزداد ارتفاعها كلما توغلنا في الداخل حتى تلتحم نهائياً مع رمال الرُّبْع الخالي الواقع إلى الجنوب.

 

وفي وسط إمارة أبو ظبي تقع مراعي الظفرة الغنية بموارد المياه، كما توجد فيها بعض الواحات ومنها: واحة ليوا، وواحة البوريمي. كما يتبع الإمارةَ أكثرُ من مئتي جزيرة.

ومن هذه الجزر: جزيرة أبو ظبي التي يتصل رأسها بالجزء الرئيسي من البلاد عن طريق جسر المقطع.

ومن الجزر الأخرى "داس" التي تقع في منتصف المسافة بين أبو ظبي وقطر، وتعتبر قاعدةً لعمليات شركة "ادما" البترولية.

 

أما جزيرة "دلما" فكانت مقراً للغوص على اللؤلؤ. أما أكبر الجزء مساحة فهي "صبر بني ياس" على بعد 180 كيلومتر غرب العاصمة أبو ظبي، وفيها ميناء لتصدير البترول الخام من حقول مربان وبو حصا التي تنتهي خطوط أنابيبها عند جبل الظنة.

أما جزيرة "السعديات" فتقع شرق العاصمة مباشرة، وفيها محطة أبحاث زراعية.

ويتألف سكان أبو ظبي من مجموعة من القبائل العربية، ومنها قبيلة بني ياس التي يتزععمها آل نهيان (الأسرة الحاكمة)، وقبيلة المناصير وقبيلة الظواهر والنعيم.

 

كما وفدت إلى البلاد أعداد كبيرة من العرب والهنود والباكستانيين بعد ظهور النفط. وفي عام 1986 وصل عدد سكان إمارة أبو ظبي 688 ألف نسمة، وهو حوالي 43% من جملة سكان الدولة.

لقد مارس السكان مختلف الحرف في بيئتهم، حيث عملوا في الغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك، والتجارة، كما مارسوا قديماً بعض الصناعات البسيطة التي توفر حاجياتهم، كالشباك والأشرعة والحدادة… إلخ.

لقد اهتمت الدولة بتنمية حرفة الزراعة، حيث أنشأت إدارة خاصة للزراعة، ومحطة للتجراب الزراعية في منطقة العين عام 1969، بالإضافة إلى المراكز الإرشادة التي تستهدف توعية المواطنين بالزراعة.

 

كما تم إنشاءُ مشاتل ومركز إرشاد زراعي في واحة "ليوا" التي تضم وحدها حوالي ستين قرية.

وقام المسؤولن عن النشاط الزراعي بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية بإنشاء محطة أبحاث زراعية في جزيرة السعديات. 

وبتشجير أراضي ممتدة على جانبي طريق يبلغ طوله 180 كيلو متراً يصل أبو ظبي بمدينة العين، ووصل عدد الأشجار المغروسة على جانبي الطريق أكثر من ربع مليون شجرة.

 

وتتوفر موارد المياه في مدينة العين التي تستمد حاجتها من المياه من مجموعة الأفلاج المجاروة لجبل حفيت، كما تكثر المياه العذبة في واحة "ليوا" تحت سطح الأرض مباشرة.

كذلك تم تقطير مياه البحر في أبوظبي، وخلطها بالمياه العذبة الواصلة من منطقة السادة (القريبة من العين) عبر أنابيب سعتها أكثر من 10 بوصات.

لقد بدأ عصـر النفط حين عثر على حقل "مربان" الواقع إلى الجنوب من منطقة الطريف عام 1959، وبدأ الإنتاج عام 1963.

 

هذا في البر، أما في البحر فقد تم اكتشاف حقل أم الشيف إلى الشرق من جزيرة داس عام 1958، وبدأ إنتاجه في عام 1962، ثم توالت عمليات اكتشاف النفط حيث عُثِرَ على حقل "زاكوم" البحري وحقل "أبو جيدو" البري الواقع إلى الشرق من مربان.

وقد وصل إنتاج أبو ظبي من النفط 750 ألف برميل يومياً عام 1983، ارتفع إلى 830 ألف برميل عام 1985.

ويصدر من ميناء "داس" الذي يُنقل عن طريقه النفط المستخرج من الحقول البحرية، بينما يصدر النفط المستخرج من الحقول البرية عن طريق ميناء جبل الظنة الواقع على بعد 225 كيلو متر إلى الغرب من أبو ظبي.

وتشكل عائدات النفط في الوقت الحاضر حوالي 97% من الدخل القومي، ويُقدر احتياطي نفط نفط أبو ظبي بحوالي 28 بليون برميل، واحتياطي الغاز فيها بحوالي 12500 بليون قدم مكعب.

 

لقد عملت الدولة على تشجيع الصناعة، فأنشأت دائرة الصناعة، وسَنَّتْ قانون الصناعة. وحماية المنتجات الوطنية، فقامت الصناعات الخاصة بالإنشاء والتعمير، كصناعة الطابوق، والأسمنت، والألومنيوم، بالإضافة إلى صناعة تكرير البترول، وتسييل الغاز، والأسمدة الكيماوية… إلخ.

ونَجَمَ عن زيادة الدخل عدة مشاريع عمرانية والتوسع في افتتاح المدارس، وإنشاء جامعة العين، وافتتاح المستشفيات، وتوفير وسائل النقل.

 

اهتمت الدولة بتخطيط العاصمة "مدينة أبو ظبي" على أحداث أساليب تخطيط المدن، وغداً ميناء أبو ظبي من أكبر مراكز التجارة وتوزيع السلع في منطقة الخليج العربي.

وتبع ذلك تخطيط مدينة العين التي تحولت بسرعة فائقة من مجرد قرية بسيطة إلى مدينة جديدة آخذة في النمو والازدهار.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى