النباتات والزراعة

نبات الصبار

2013 دليل الصحارى

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

النباتات والزراعة الزراعة

تكون مسام (Stomata) الصبار مغمورة داخل حفر(1) ما يساعد على خفض النتح (Transpiration) – تبخر الماء – لأن الهواء في الحفر محمي من حركة الهواء فوق سطح الورقة ويصبح رطباً. وللصبار قشرة خارجية صلبة تكون في الغالب شمعية من أجل خفض فقدان الماء.

وتكون في الداخل طرية وقادرة على تخزين الكثير من الرطوبة. وتزهر نبتة الصبار بصورة نادرة وقصيرة بعد أمطار الصحراء العنيفة في غالب الأحيان. ويسهم الشكل الكروي للعديد من أنواع الصبار في تضخيم حجمه بينما يقلل مساحة السطح إلى الحد الأدنى، بحيث تمثل براميل ماء مثالية.

كما تلعب بنية الصبار المضلعة دوراً أيضاً. وقد تساعد على خفض تلف الأنسجة خلال التقلص الحتمي الذي يرافق فقدان الماء.

أشواك الصبار هي في الواقع أوراق مصغرة الى حد كبير. وتعيق مع شعر النبات تدفق الهواء وتساعد على انعكاس الحرارة. كما انها تساعد أيضاً على زيادة منطقة السطح التي تفقد الحرارة في النبات من دون زيادة منطقة فقدان الماء. وإضافة الى ذلك فهي تُنَفّر حيوانات الرعي بعيداً عن أوراقها كثيرة العصارة.

 

وتتغلغل جذور بعض النباتات (Xerophytes) التي تكيفت مع العيش في ظروف جافة الى عمق يصل الى 6 أمتار (20 قدماً) في بحثها عن الماء. ولدى انواع اخرى من هذه النباتات أنظمة جذور ذات درنات منتفخة وحافظة للماء.

وعلى اي حال فإن لدى معظم الصبار نظام واسع من الجذور الرفيعة المزودة بشعر دقيق للغاية (2). وقد تتغلغل الجذور مسافة قصيرة فقط تحت سطح الأرض، ولكنها في الغالب تغطي منطقة واسعة ضخمة (3) بحيث يتمكن الصبار بسرعة من تعويض مؤونته من المياه عندما تتوافر.

والعديد من الصبار، مثل «إكينوسيروس بوتشيلس» (Echinocereus (Pulchellusا(4) (يختبىء تحت سطح الأرض في موسم الجفاف، ولا ترفع رؤوسها الخضراء فوق السطح الا عندما تصبح الظروف ملائمة (5). وبهذه الطريقة فهي تجمع بين مقاومة الجفاف وبين تفاديه بصورة فعالة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى