أحداث تاريخية

موافقة الرئيس ترومان لاستخدام القنبلة الذرية على اليابان

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

الرئيس ترومان القنبلة الذرية اليابان أحداث تاريخية المخطوطات والكتب النادرة

أنت المسؤول..يا ترومان!

انتهت روسيا السوفييتية من حربها في الجبهة الألمانية وبدأت قواتها في الشرق الأقصى التحول ضد اليابان.

لذا كان العسكريون الأمريكيون حريصين على استخدام القنبلة الذرية ضد اليابان فوراً كي يعجِّلوا باستسلامها قبل تقدم القوات السوفييتية نحوها.

ومع أن ألكسندر ساكس- المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي روزفلت- قد حاور الرئيس في ديسمبر 1944 حول ضرورة القيام بـ (بروفة) أمام كل العالم لهذا السلاح قبل استخدامه الفعلي، ومع أن روزفلت قد وافق على هذا الاقتراح، إلا أن وفاته المفاجئة وتولي ترومان رئاسة الجمهورية الأمريكية قد غيَّر الموقف تغييراً كاملاً.

ففور تسلم ترومان مقاليد السلطة في أمريكا عيَّن في إبريل عام 1945 لجنة معظمها من العسكريين لتقدِّم له النصح حول الاستخدام الأمثل للقنبلة الذرية.

وكان من الطبيعي في لجنة من هذا النوع، على رأسها وزير الحرب، أن تُوصي باستخدام السلاح فورا، وأن ترفض اقتراحاتٍ (مخففة) ضعت أمامها، مثل ضرب غابة قريبة من طوكيو ليلاً كنذير، أو إعطاء الأهالي إنذاراً بوقتٍ كافٍ للجلاء عن المناطق التي سوف تُضرب.

ولكن ترومان اختار أن يُلقي سلاحه الجديد والرهيب على اليابان بشكلٍ فعلي لا (بروفة)، وعلى المناطق الآهلة دون إنذار سكانها!.. وذلك على الرغم من أنه كان واضحا من المفاوضات السرية أن اليابان كانت مستعدِّة للاستسلام إذا لم يتمسك الحلفاء بخلع إمبراطورها وإزاحته عن السلطة!.

 

(الصَّبي الصغير).. يُروعُ العالم!!

ولما أشرقت شمس السادس من اغسطس عام 1945، وقعت الواقعة.

فقد قامت الطائرة (ب-29) تحمل (الصبي الصغير) – من هو يا ترى هذا الصبي؟ إنه ليس بصبي ولا صغير، إنه الاسم الحركي للقنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما في تمام الثامنة والنصف صباحا.

وبعد أيام ثلاثة فقط من هذا الحادث المروع أُلقيت القنبلة الثانية على نجازاكي ولم يكن قد مضى على دخول الاتحاد السوفييتي الحرب ضد اليابان أكثر من 24 ساعة!.

وقد دلت الإحصاءات اليابانية على أن ضحايا قنبلة نجازاكي، هم 70 ألف قتيل و 130 ألف جريح من بينهم نحو 43 ألفا جراحهم خطيرة!!.

وقد أعلنت قيادة الحلفاء في عام 1946 أن ضحايا هيروشيما هم 78150 قتيلا، 13983 مفقودا، 9428 جراحهم خطيرة، 29997 جراحهم خفيفة!!.

وعلى أثر هذه المذابح الرهيبة، وبعد يومين فقط من ضرب نجازاكي، استسلمت اليابان وتعهَّدت لها أمريكا ببقاء إمبراطورها هيروهيتو على عرشه.

وانتهت أقصر حرب في التاريخ وأشدها ضراوة. انتهت الحرب النووية الأولى.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى