البيئة

معطيات البيئة الطبيعية في دولة الكويت

1996 العوامل البشرية

مهدي حسن العجمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

معطيات البيئة الطبيعية في دولة الكويت دولة الكويت البيئة الطبيعية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

أ- المياه الأرضية: يتوفر في الكويت حقلان رئيسان من المياه العذبة في كل من الروضتين وام العيش، يمدانها بحوالي خمس ملايين لتر يومياً، أما المياه الصليبية فقد تركز حقولها في الشقايا والصليبية، وتنتج حوالي 330 مليون لتر في اليوم الواحد.

وتعد الميه الصليبية المستخرجة من العبدلي والوفرة المصدر الذي يعتمد عليه في ري المزارع الموجودة في المنطقتين شكل (9).

بدأ ضخ المياه العذبة من ام العيش والروضتين في عام 1962، حيث تم تقدير المخزون بحوالي 40 بليون غالون، ثم توالت عمليات بناء محطات التقطير في الشويخ والشعيبة الشمالية والجنوبية الدوحة الشرقية والغربية. وأصبحت القدرة الانتاجية المركزية للمياه المقطرة 215 مليون غالون يومياً عام 1985.

 

ولدى دولة الكويت مخزون كبير من المياه قليلة الملوحة يستخدم للري والأغراض المنزلية، وتتوافر هذه المياه في الصليبية والشقايا والعبدلي والوفرة، وأم قدير.

وتصل هذه المياه إلى المنازل والمزارع عن طريق شبكة كبيرة مجهزة بالمضخات المناسبة، وأمكن تخزينها في 14 خزاناً يتسع كل منها إلى 3 آلاف متر مكعب موجودة في بيان والسرة وخيطان والجهراء وشرق الأحمدي.

 

ب- الزراعة: تعد خصائص التربة في منطقة الوفرة من أفضل ما يتوفر للزراعة من شروط في الكويت، ولا يجاريها في هذه الخصاص سوى العبدلي والصليبية.

وقد قدرت هذه المساحة المحصولية في الكويت بحوالي 3000 هكتار عام 1985، بالإضافة إلى 2000 هكتار اخرى في الصليبية، سوف تستفيد من مياه الصرف المعالجة كمصدر دائم للري.

 

ج- الموارد الحيوانية الطبيعية: تزخر الصحراء بأنواع شتى من الزواحف والحشرات والثدييات، بالإضافة إلى العقارب والعناكب وعشرات الفصائل من الحشرات.

وتعيش في صحراء الكويت أنواع من الزواحف، ومجموعات من الطيور المهاجرة والمقيمة، منها البرية والشاطئية ثم الثدييات القوارض التي تتكيف مع ظروف الصحراء، والحيوانات الأخرى التي ارتبطت بها حياة السكان كالإبل والماعز والأغنام.

اما ساحل الكويت فباعتباره جزءاً من الخليج العربي، فإنه يعد غنياً إلى حد كبير بالأحياء المائية، كالأسماك والسرطانات والروبيان والدرافيل والشعاب المرجانية والرخويات المتنوعة.

 

د- البترول: بدأ البحث والتنقيب عن البترول في الكويت في سنة 1935 من قبل شركة نفط الكويت المحدودة وذلك بعد ان منح أحمد الجابر ممثلي الشركة المذكورة امتيازاً لبحث عن البترول واستخراجه واستثماره في 23 ديسمبر 1934. 

وفي سنة 1936 حفرت أول بئر للبترول في منطقة بحرة الواقعة على الشاطئ الشمالي جون الكويت على عمق 7950 قدماً ولكنها لم تكن بئراً منتجة.

وفي سنة 1938 حفرت بئر ثانية في منطقة البرقان على بعد 28 ميلاً من مدينة الكويت وحوالي 14 ميلاً من الساحل، وقد حفرت بئر اخرى في منطقة البرقان دلت على وجود كميات كبيرة من النفط، ولكن جميع العمليات توقفت بعد ذلك نتيجة نشوب الحرب العالمية الثانية.

 

ولكن بمجرد ان وضعت هذه الحروب اوزارها في سنة 1945 استئنفت عمليات استخراج البترول. وفي يونيو 1946 تم تصدير اول شحنة من نفط الكويت ومقدارها 97350 طناً، ومنذ ذلك الحين أخذ إنتاج النفط في الكويت يتزايد بثبات، وأصبحت في عام 1953 رابع دولة في العالم إنتاجاً للنفط والثانية تصديراً له والأولى في كمة الاحتياطي.

في عام 1966 بدأت الكويت تبتعد عن هذا المركز بعد ان سبقتها مؤخراً كل من إيران والمملكة العربية السعودية وليبيا.

وساهم البترول بشكل كبير في التنمية بجميع مراحلها وانواعها، حيث أثر على المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والسياسية.

 

كما استخدمته دولة الخليج سلاحاص سياسياً في حرب 1973، هذا وتعد الكويت عضواً في منظمة الأوبك وهي منظمة الأقطار المصدرة للبترول والأوابك وهي منظمة الدول العربية المصدرة للبترول.

وهو المورد الرئيس لدولة الكويت، حيث أنه بعد اكتشاف البترول أصبحت رؤوس الأموال متوفرة مما ساعد على توفر مراحل قيام الصناعة والتجارة في الكويت، وعلى أثر البترول زاد عدد السكان من خلال النمو الطبيعي والهجرة القادمة من الخارج لتوافر فرص العمل.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى