علوم الأرض والجيولوجيا

مظاهر الحياة التي تواجدت في العصر الكربوني

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مظاهر الحياة التي تواجدت في العصر الكربوني العصر الكربوني علوم الأرض والجيولوجيا

تعتمد مضاهاة تابعات الكربوني السفلي (المسيسيبي) فيما بين الأحواض الترسيبية المختلفة على الأحافير المرشدة بصفة رئيسية مثل المسرجيات (Barchiopods) والزنبقيات (Crinoids) والبلاستويات (البرعميات) (Blastoids) والفورامينيفرا والكوندونيات (Conodonts) وهي أحافير دقيقة.

وتعتمد المضاهاة بين تتابعات – الكربوني العلوي (البنسلفاني) البحرية على الفورامينفرا الكبيرة المعروفة باسم فيوزيو لينيدس (Fusulinids) والتي تضم أجناساً وأنواعاً ذات امتداد زمني محدود، مما يجعلها أحافير مرشدة هامة.

وفي الحالات التي تكون فيها التتابعات غير بحرية أو انتقالية وحاوية للفحم، فإن حبوب اللقاح النباتية التي تُفْصَل من الفحم والطَّفل، يمكن استخدامها كأحافير مرشدة لفترات زمنية قصيرة كما في غرب أوروبا ومشرق الولايات المتحدة وكندا.

 

وعادة ما تعكس مجموعات حبوب اللقاح هذه الأنواع من النباتات المحلية والظروف البيئية والمناخية إضافة إلى التتابع التطوري (الزمن) .

وقد تميزت الحياة النباتية في البحار في العصر الكربوني بانتشار الأعشاب البحرية التي كانت بعض أنواعها تفرز هياكل جيرية، كانت السبب في بناء الشعب الجيرية التي ميزت صخور الكربوني المبكر.

أما على اليابسة فبسبب كثرة الأمطار (خاصة في نصف الكرة الشمالي)، ازدهرت الحياة النباتية، كما وفر ذلك ظروفاً مناسبة للدفن السريع حيث تفحمت مكونة الكميات الهائلة من الفحم في صخور هذا العصر وخاصة في الفترات المتأخرة منه.

 

وقد لعبت الأشجار الحرشفية (Sealetrees) وتعرف باسم (الحرشفيات) والتي سادت في الديفوني المتأخر واستمرت من مطلع العصر الكربوني – دوراً رئيسياً في تكوين الفحم وكذلك السراخس البذرية (Seed Ferns)، والتي عاشت في برك دلتاوية.

وكذلك انتشرت أشجار أخرى طويلة ذات أوراق عريضة تشبه الصنوبرات المعاصرة ومنها جنس كورديتس (Cordites)، وقد وجدت بقايا هذه النباتات بكثرة في راقات الفحم.

أما بالنسبة للحياة الحيوانية في البحار في العصر الكربوني، فقد اشتهرت من بقايا الحياة الحيوانية البحرية في ذلك العصر ثلاث مجموعات هي:

رتبة الفورامينفرا وانتشرت منها مجموعة الفيوزيوليندا (Fusulinids)، والتي تُميز الكربوني والبرمي فقط، وتكون أصدفاها غالبية الأحجار الجيرية المعروفة باسم الأحجار الجيرية الفيوزيوليندية (Fusilinid Limestones).

 

أما المجموعة الثانية فهي من قبيلة المسراجيات (Brachiopods)، والتي استمرت أغلب أجناسها في العصر الكربوني من أمثال جنس برودكتس (Productus) وسبيريفر (Spirifer) ورختوفينا (Richtofenia)، والتي مثّلت بأنواع جديدة عديدة تستخدم بنجاح في تقسيم ومضاهاة صخور الكربوني.

وتمثل المجموعة الثالثة طائفة الرأسقدميات (Cephalopods) ومن أهم أجناسها واكلاميريا (Waklameria) وجاتندورفيا (Gatandorfia)، وقد أمكن باستخدام مثل هذه الأجناس تقسيم صخور العصر الكربوني إلى نطق.

أما باقي المجموعات الحيوانية اللافقارية الأخرى. فشملت الجوفمعويات وبقية الرخويات والزنبقيات والحزازيات وثلاثيات الفصوص.

 

كذلك انتشرت الزنابق البحرية بأعداد هائلة، وفيها جنس بنتريميتس (Pentremites) والزنبقيات (Crinoids)، وظهر لأول مرة خيار البحر Sea = (Holothuroidea Cucunmber).

ومن الحزازيات انتشرت أجناس عديدة مثل جنس فينستلا (Fenestella)، الذي ينتشر خاصة في صخور الكربوني المبكر.

كما انتشرت من المحاريات أجناس مثل افيكيولوبكتين (Aviculopecten) ومن الرأسقدميات الجونياتيتات. (Coniatites)، ولعبت دوراً هاماً في تقسيم ومضاهاة صخور ذلك العصر، كما ظهرت أول النوتيات (Nautilus) .

 

أما ثلاثيات الفصوص (ترايلوبيت) فقد أصبحت نادرة للغاية واندثرت الجرابتوليتات عديدة الشعب (Dendroidea) في نهاية الكربوني المبكر. كما انتشرت بعض الاسفنجيات السيليسية في البحيرات الشاطئية فكونت بقاياها راقات من الصوان.

وانتشرت الأسماك في البحار وكثرت البرمائيات، وبدأت الزواحف في الظهور. أما على اليابسة فإن الظروف الخاصة في النصف الأخير من هذا العصر، جعلت من صور الحياة الأرضية في هذا العصر أحافير مفيدة في عملية تقسيم ومضاهاة الصخور.

ومن أمثلة ذلك رخويات المياه العذبة ومنها جنس كاربونيكولا (Carbonicola) وغيره، وأغلبها يوجد في الطبقات الفاصلة لراقات الفحم .

 

وكثرت بشكل ملحوظ الحشرات المجنحة في الكربوني المتأخر واشتملت على الصراصير البدائية. ومن المفصليات الأرضية توجد بقايا لكثير من العناكب (Spiders) والعقارب الأرضية ومتعددات الأرجل، كذلك انتشرت مفصليات المياه العذبة.

وانتشرت الاسماك القشرة في بحيرات المياه العذبة ومجاري المياه التي تخللت غابات العصر الكربوني المتأخر، ومن أهمها الأسماك الرئوية .

وتوجد في طبقات الكربوني المتأخر بقايا لهياكل صغيرة يعتقد بأنها تمثل أقدم الزواحف المعروفة .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى