الطب

مرض الإنفلونزا: مسبباته، أعراضه، طرق تشخصيه وكيفية الوقاية منه

2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية

ضياء الدين محمد مطاوع

KFAS

مرض الإنفلونزا الطب

هو مرض فيروسي حاد يصيب الجهاز التنفسي، وهو شديد العدوى.

• مسبب المرض

يوجد ثلاثة أنماط من فيروس الإنفلونزا، هي (أ، ب، ج) ويرتبط النمطان (أ، ب) بالانتشار الوبائي للمرض، أما النمط (ج) فهو محدود الانتشار. 

ويتم تمييز الأنماط الرئيسة من فيروس الإنفلونزا عن طريق اختبار التثبيت المتمم مع الأمصال المضادة للمجموعات الثلاث.  ومدة حضانة الفيروس بي (24 و 72) ساعة.  وتحدث العدوى به نتيجة المخالطة المباشرة.

 

تشخيص المرض معملياً

يتم بعزل فيروس الإنفلونزا من إفرازات الأنف والبلعوم اثناء ارتفاع درجة الحرارة، وذلك بعد حقن هذه الإفرازات في أجنة بيض الدجاج أو مزرعة نسيجية.

 

مؤشرات الإصابة بالمرض

– ارتفاع مستمر في درجة الحرارة، ولا يوجد فرق كبير بين درجة الحرارة صباحاً ومساءً.

– احتقان في الوجه.

– زيادة في سرعة النبض والتنفس.

– عطس مستمر، يشبه العطس في حالة النزلة الشعبية.

 

أهم الأعراض المؤكدة للمرض

– الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، فقد تصل إلى (40) مْ.

– الصداع، وآلام الظهر، والمفاصل، والعضلات.

– الرشح من الأنف، وتدميع العينين.

– فقدان الشهية للأكل والغثيان أو القيء.

– السعال المستمر.

– قد يصاب المريض ببحة في الصوت.

– قد يصاب المريض بتهيّج سحائي.

 

تأثيرات الإنفلونزا

– تؤثر في الحوامل، وبخاصة في الشهور الاولى من الحمل أثناء تكوين الجنين.  وقد تؤدي إلى إصابة الأم بالنزلة الشعبية والكحة الشديدة، ومن ثم ترهق عضلات البطن لديها، وتتأثر عضلات عنق الرحم.

– تؤثر في مرضى القلب، لأن النزلات الشعبية والالتهابات الرئوية المصاحبة لها تسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة ويترتب على ذلك زيادة سرعة ضربات القلب، ومن ثم إجهاده.

– تسبب خسارة اقتصادية فادة، نتيجة غياب المصابين بها عن أعمالهم، حيث تصل نسبة من يتعرض للإصابة بها (10%) من إجمالي السكان تقريباً.

 

مضاعفات المرض

من أخطر المضاعفات؛ الالتهاب الرئوي، والتهاب المخ والسحايا، والتهاب الجيوب الانفية، والتهاب الأذن الوسطى الذي يترتب عليه ضعف السمع. 

وقد يصاحب بالإنفلونزا حدوث الالتهابات الرئوية الشعبية، والهبوط الحاد في الدورة الدموية، وازدياد نسبة الوفيات في كبار السن من الذين لديهم أمراض قلبية أو كلوية مزمنة .

 

• إجراءات وقائية من المرض

يعد عزل المصابين وعلاجهم من السبل الوقائية المثلى أثناء انتشار الإصابة بالإنفلونزا، كما توجد احتياطات وقائية أخرى هي:

– التهوية الجيدة للأماكن المزدحمة، وعدم تكديس طلبة المدارس في الفصول الضيقة.

– عدم التعرض المفاجئ لدرجات برودة عالية.

– عدم الإفراط في التدفئة في حجرات النوم، فالحرارة الشديدة تؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف، والجهاز التنفسي، فتقل كفاءتها في مقاومة الانفلونزا.

– التحصين الوقائي لزيادة فعالية جهاز المناعة في الجسم لدى المرضى الذين لديهم مناعة منخفضة، أو المعرضين للإصابة بالإنفلونزا عدة مرات في السنة.

 

إجراءات وقائية

التحصين بلقاح فعال يحتوي على مولدات تمثل بدرجة كبيرة سلالة الفيروس المنتشرة.  نظراً لأن لسرعة تغير أنماط الميكروب (سلالته) من موسم لآخر. مما يزيد من صعوبة توفير لقاح دائم يصلح لكل مواسم المرض.

ولذا يقوم العلماء بتجهيز لقاح في كل موسم بناء على الفيروس المنتشر ويفضل تطعيم الأشخاص الذين يقد يتعرضون لمضاعفات شديدة يسبب الإنفلونزا، ولا سيما مرضى القلب، ومرضى السكري، والمصابون بأمراض رئوية مزمنة، وكذلك كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم (65) عاماً.

 

إجراءات علاجية

-التهوية الجيدة لمكان الأيض، والعناية بغذائه، وإعطاؤه المسكنات وعلاج المضاعفات فور ظهورها.

 

العلاج في المنزل

يتمثل في الراحة التامة بالفراش في حجرة دافئة، مع تناول سوائل دفائة بكثرة كعصائر الليمون والفاكهة، وتناول أحد المسكنات الشائعة لخض الحرارة وتسكين الصداع، مثل؛ البارستامول، أو البارامول بجرعة مقدارها (1-2) قرص 3 مرات يومياً.

 

العلاج الطبي

لا يوجد علاج شاف للإصابة بمرض للإنفلونزا، لانه مرض فيروسي (حيث يعيش الفيروس معيشة إجبارية داخل الخلايا الحية)، ولا يجدي معه العلاج بالمضادات الحيوية. 

وقد ينصح بعض الأطباء بأخذ المصاب جرعة وقائية مقدارها (500) مجم من مضاد حيوي (مثل: الفيلوسف، أو الفلوموكس) وذلك كل6 – 8 ساعات للبالغين، بغرض التخفيف من مضاعفات الإصابة.

ويعتمد العلاج اساساً على إعطاء عقاوقير مقاومة لأعراض المرض، مثل: العقاقير المضادة للرشح والمسكنة للصداع والخافضة لدرجة الحرارة.

 

ومن التوجيهات التي تُسرع بشفاء المصابين من الإنفلونزا ما يلي

1-الراحة التامة في السرير.

2-تناول كميات كبيرة من السوائل وعصير الفواكه الطازجة .

3-تناول وجبات خفيفة سهلة الهضم.

4-تناول الأسبرين كمسكن ومخفف لآلام المرض.

5-عرض المريض على الطبيب في حالة الإصابة الشديدة (التي تستمر أكثر من ثلاثة ايام).

 

وصفات من الأعشاب

توجد وصفات مفيدة من الأعشاب لعل من اكثرها شيوعاً:

– شراب الليمون الساخن المذاب فيه ملعقتين من عسل النحل.

 

– حساء (شوربة) دجاج دافئ، وله مفعول قوي (يفوق غيره من السوائل الدافئة) في تخليص الأنف والشعب الهوائية من الإفرازات المخاطية الناتجة عن حدوث العدوى. 

ويُعد ذلك من أهم خطوات العلاج.  حيث تحمل هذه الإفرازات معها إلى الخارج الجراثيم (الميكروبات) المعدية. 

وتذكر إحدى الدراسات أن هناك مادة فعالة (ما زالت غير معروفة تماماً) توجد في حساء الدجاج، تؤدي إلى هذا التاثير القوي الطارد للبلغم والمخاط.

 

– شراب الحلبة، وينصح بتناول كوب ساخن منه قبل تناول وجبة الطعام لاستعادة حاستي الشم والتذوق اللتين تتعرضان للضعف خلال فترة الإصابة بالإنفلونزا.

– استخدام البصر، حيث تنقع شريحة من البصل في كوب من الماء الساخن لعدة ثوان، ثم يتم شربها على جرعات صغيرة خلال اليوم. 

أو يتم تناول بصلة كاملة في المساء قبل النوم، للتغلب على متاعب الرشح والبرد أثناء الليل، أو تقطع البصلة إلى نصفين ووضع كل منهما على أحد جانبي الفراش، بحيث تُستنشق رائحة البصل أثناء النوم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى