البيئة

محاولة الأطفال لاستكشاف الأصوات في البيئة المحيطة بهم

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

البيئة المحيطة استكشاف الاصوات البيئة الفيزياء

الحلقة الأولى والثانية في المرحلة الابتدائية

إن منهج الدراسة القومي يوجب استكشاف الأطفال للأصوات في محيطهم، والبحث عن مصادرها واستخداماتها وايجاد طرق لتصنيف هذه الأصوات وتلك التي تنتجها الأدوات الموسيقية، كما يجب دراسة الأدوات الموسيقية البسيطة وصناعتها بهدف مساعدة الأطفال، لفهم أن الصوت يمكن إصداره بطرق مختلفة.

والأنشطة الاستكشافية في بداية المرحلة الثانية يجب أن توسع هذا الأساس، لمساعدة الأطفال علي فهم أن الأصوات التي يمكن إصدارها بالأجسام المهتزة يمكن تغييرها بتغيير المواد، والحجم، والتردد وأنه يمكنها الانتقال خلال الأوساط المختلفة، وفي سنوات لاحقة يجب عليهم دراسة تأثير الأصوات والضوضاء على نوعية البيئة.

 

السنوات الأولى

الأصوات في البيئة

بالرغم من أن الاطفال مدركون للعديد من الأصوات في البيئة، إلا أنهم نادرا ما يستمعون اليها بإمعان للتمييز بينها ووصفها.

ويمكن للعديد من الأنشطة أن تزيد من إدراكهم للأصوات المختلفة بطريقة ممتعة. وقد يدهش الأطفال من عدد الأشياء التي يمكنهم سماعها لو حاولوا البقاء ساكنين تماما لدقيقتين أو ثلاث دقائق كحركة قلم الرصاص على الورق، والتنفس، ودقات القلب، وحركة الحيوان الأليف في الفصل، والسعال.. الخ..

من هذه البداية يمكنهم كتابة قصة أو شعر، أو رسم صور، أو عمل جدول بالأصوات التي يمكنهم سماعها في المدرسة منذ الصباح الباكر حيث يصل حارس المدرسة، وطوال اليوم ويتضمن ذلك الأصوات التقليدية التي يمكن سماعها عند وصول الأطفال، وفي الفصل، وساحة المدرسة، والمطعم والردهات.

 

والأنشطة التي تشجع الأطفال على وصف الأصوات ومحاولة التنبؤ بمصدرها يمكن أن تتضمن ألعاب التنبؤ والتي يُسقط فيها أحد الأطفال جسما ما، أو يحركه خلف شاشة ليتعرفه الأطفال الآخرون، ومحاولة التنبؤ بما هو موجود في الأوعية المختلفة، أو التنبؤ بما يحدث من خلال شريط تسجيل للمهام المنزلية الاعتيادية.

وما أن يتمكن الأطفال من تمييز الأصوات ووصفها يمكنهم الخروج في نزهة على الأقدام حول المدرسة، وما هو محيط بها للاستماع، حيث يمكنهم سماع صوت المرور، والآلات والطيور، والخطوات، وحركة الرياح وغيرها. ويمكن لمجموعة من الأطفال إعداد تسجيلهم الخاص عن الأصوات الاعتيادية في الجوار.

ويمكن تصنيف الأصوات بطرق متنوعة، فقد يقترح الأطفال وصفها على أنها أصوات لطيفة أو غير ذلك، عالية أو منخفضة، مدوية أو خافتة، ويمكن لمجموعة أصوات التحذير أن تتضمن إنذارات الحرائق، وسيارات الإسعاف، وصافرات سيارات الشرطة، ومكائن الحرائق، والأطفال وهم يبكون أو يصرخون، وضجيج صوت الحيوانات، مثل الصوت الناتج عن حك الأرانب بإبهامها باطن قدمها، وصرخة حيوان العضل المدوية.

ومناقشة حول الحيوانات الأليفة ستساعد الأطفال على إدراك أن الحيوانات لا تصدر هذا الضجيج للتحذير فقط، بل قد تصدرها أيضا للتعبير عن السعادة، وطلب الطعام، وإخافة أعدائها، واجتذاب أليفها.

 

ويُصدر الناس أصواتا متنوعة، ويمكن للأطفال محاولة إصدار أصوات مختلفة بأجزاء أجسامهم المختلفة مثل التصفيق وطقطقة الأصابع، والضرب بالأرجل بخفة أو الضرب بقوة بأخمص القدم، إلا ان معظم الأصوات الإنسانية (voice) تصدر عن الحنجرة للكلام، أو الضحك والبكاء، أو الغناء.

فإذا وضع الأطفال أيديهم على حنجرتهم خلال غنائهم أو حديثهم فسيشعرون بذبذبتها، حيث إنه خلال الشهيق تبتعد الحبال الصوتية عن بعضها أما عند الحديث فإنها تقترب من بعضها، وبذلك فإنها تعيق جزئيا الهواء الذي نخرجه للخارج في عملية الزفير.

ويمكن عرض فعل مشابة لذلك بإصدار الأصوات عن طريق خروج الهواء من بالونة منفوخة، مع شد عنق البالون الى الجوانب.

كما يجب ان يلاحظ الأطفال أن اللسان يتحرك أيضا لإصدار أنواع مختلفة من الأصوات، وإذا كان هناك أطفال يتحدثون لغات مختلفة في الصف، فيمكنهم محاولة المقارنة بين أنواع الأصوات التي يصدرها كل منهم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى