العلوم الإنسانية والإجتماعية

مجالات التعاون العربي الدولي

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

التعاون العربي الدولي العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

وعلى الرغم من تباين البلدان العربية في درجة نضج وتطور قدراتها العلمية والتقانية فإنه يمكن تحديد عدد من الاحتياجات التي تشترك فيها جميع البلدان أو معظمها أو مجموعات منها.

ونلخص فيما يلي المجالات التي تحتاج فيها البلدان العربية إلى مساعدات وتعاون دولي من أجل تسريع تطورها نحو الأفضل:

– إن البلدان العربية طالما احتاجت إلى أنماط حديثة لإدارة الموارد، إلا أن الحاجة إلى مثل هذه الأنماط أصبحت ملحة في السنوات الأخيرة.

فهناك فجوة كبيرة بين واقع حال إدارة الموارد المالية والبشرية والطبيعية وما يمكن أن تكون عليه الحال عند استعمال أنماط إدارة متطورة سعيا إلى توظيف هذه الموارد بالصورة المثلى، وقد يصلح نقل بعض الأنماط مباشرة وخصوصا تلك التي أثبتت فعاليتها على المستويين الإقليمي والدولي، إلا أن هناك حاجة إلى تعديل أو تطوير أنماط أخرى لتنسجم مع البيئة الاجتماعية المحلية.

 

– ثمة حاجة إلى تطوير أدوات وضع سياسة العلم والتقانة. فأنشطة التعليم العالي والبحث العلمي مكلفة وليس بمقدور الكثير من البلدان العربية تغطية نفقات مؤسسات علمية وتقانية راقية في جميع المجالات.

ويتبين من واقع الحال أن أهداف السياسة التي توضع هي طموحة في أغلب الأحوال، إن لم تكن بعيدة عن الواقعية مقارنة بالإمكانات التي تتوافر لتنفيذها. فجميع الجامعات، على سبيل المثال، تستهدف تنفيذ ثلاثة برامج يحتاج كل واحد منها إلى أموال طائلة؛ وهي الدراسات العليا والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

وقد تكون هذه الأهداف منطقية ومقبولة في البلدان التي توجد فيها جامعة واحدة؛ إلا أن معظم البلدان العربية أنشأت أربعاً أو أكثر من الجامعات أو المعاهد الجامعية كما يوجد في %50 من البلدان العربية أكثر من ثماني جامعات في كل بلد وهذا العدد يزداد عاما بعد آخر.

وتعاني معظم هذه المؤسسات، باستثناء تلك العاملة في دول الخليج العربية، نقصاً في التمويل وعدم كفاية ما هو متوافر لتحقيق الأهداف المنشودة. والمطلوب والحالة هذه هو تطوير مؤشرات وأدوات ملائمة تساعد صاحب القرار على اختيار السبل المناسبة لتوظيف الموارد بصورة فاعلة تتفق مع الواقع.

 

– ثمة حاجة إلى تشجيع الحوار بين قادة مؤسسات العلم والتقانة العربية. وتتوافر في الوقت الحاضر هياكل مؤسساتية تهيئ الفرص لهذا الحوار تشمل اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.

ولسوء الحظ تعاني هذه المؤسسات عجزاً في التمويل، الأمر الذي أعاق أنشطتها في إقامة الندوات واللقاءات للقادة العلميين لكي يتحاوروا فيما بينهم ويتبادلوا خبراتهم. ومازالت هاتان المؤسستان، أي اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، هما السبيل المناسب لجمع قادة المؤسسات وبحث قضايا تحسين أداء الجامعات ومراكز البحث والتطوير.

وثمة حاجة إلى مساعدات خارجية لدعم لقاءات مُنظمة تهدف إلى تبادل الخبرات وبحث أفضل السبل لتعبئة الموارد اللازمة لدعم أنشطة العلم والتقانة في ضوء التجارب في كل بلد ولتحديد المعايير والمؤشرات الخاصة بمسؤولية الباحثين، ولوضع مجموعة من الأولويات في ضوء الموارد المتوافرة والكتلة الحرجة المطلوبة من الباحثين لتحقيق النتائج المنشودة.

وهذا التحديد للمعايير والمؤشرات يزيد من مصداقية الباحث العربي ويقوي ثقة الجهات المعنية في دعم هذه الأنشطة بصورة فاعلة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى