كوكب أورانس

2014 دليل النجوم والكواكب

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

كوكب أورانوس هو أول كوكب يكتشف في الأزمنة الحديثة، وقد اكتشفه ويليم هيرشل عام 1781.

وهو مرئي فقط بالعين المجردة، في حين أن المناظير يمكن أن تظهر قرصه الشاحب الضارب للخضرة. وقد شوهد في الحقيقة في عدة مرات قبل عام 1781، ولكن كان يُحسب خطأً أنه نجم.

وقد اتضح أن أورانوس كوكب عملاق، على الرغم من أن قطره (51,118 كيلو مترا) أقل من نصف قطر كوكب زحل. تزيد كتلته 14.6 مرة عن كتلة كوكب الأرض. وهو كوكب بعيد جداً، إذ يبلغ متوسط بعده عن الشمس 2,879 مليون كيلو مترٍ، وتبلغ دورته المدارية 84 سنة.

لا يوجد منظار على سطح الأرض يستطيع أن يكشف الكثير عن قرصه، ولكن في وقت قريب اكتشف أن ميله المحوري يصل إلى 98 درجة، وهي درجة زيد عن درجة الزاوية المستقيمة، ولهذا فإن دوران أورانوس بشكل تقني هو دوران عكسي. أما الفصول فهي غريبة، إذ أثناء دورة واحدة له حول الشمس يستمر الليل على كل قطب 21 سنة أرضية والنهار مدة مشابهة.

حلق مجس واحد فقط بمحاذاة الكوكب، وهو مجس فويجر 2 عام 1986.

 

ولم يُشاهد إلا القليل على قرصه، ولكن تم التأكد من وجود نظام من الحلقات الرقيقة المعتمة، وهي حقيقة تم اكتشافها سابقاً من سطح الأرض. وقد كشفت هذه الحلقات نفسها للفلكيين حين أدت إلى وميض نجم قبل وبعد أن قام الكوكب بحجبه.

كما أظهرت المركبة فويجر أن كوكب أورانوس له مجال مغناطيسي، وهو مصدر للأشعة الراديوية. ومما يثير الدهشة أن المحور المغناطيسي يميل على محور الدوران 60 درجة تقريباً ولا يمر خلال مركز كرة الكوكب.

يختلف أورانوس في التركيب عن المشتري وزحل. فتحت الغيوم هناك منطقة كثيفة يكون فيها الغاز مختلطاً بالجليد، أي أن المواد سوف تكون متجمدة في درجات الحرارة المنخفضة للغيوم.

ويبدو أن الماء هو المكون الأساسي وأن الماء والأمونيا الميثان يتركزون بنفس الترتيب لتشكيل طبقات كثيفة من الغيوم تتكون من بلورات الجليد.

 

يشكل الميثان الطبقة العليا التي تقوم بامتصاص الضوء الأحمر، وهذا يفسر سبب لون كوكب أورانوس المائل للخضرة. وكوكب أورانوس هو الكوكب الوحيد بين الكواكب العملاقة الذي يفتقر إلى مصدر حرارة داخلي قوي.

قبل رحلات فويجر كنا نعرف عن خمسة أقمار، وهي ميراندا وإيريال وأمبريال وتيتانيا وأوبيرون، وقد قام مجس فضائي بتصويرها جميعاً واكتشف أنها مملوءة بالفوهات وثلجية.

وللقمر ميراندا سطح متنوع بشكل غريب. اكتشفت المركبة فويجر عشرة أقمار جديدة أخرى وجميعها صغيرة الحجم وقريبة من الكوكب. وفي عام 1999 اكتشف ثلاثة أقمار صغيرة أخرى (بروسبيرو سيتيبسو وستيفانو).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]