النباتات والزراعة

طريقة الريّ بـ”الخطوط”

1995 ري وصرف ومعالجة التملح

د.علي عبدالله حسن

KFAS

طريقة الريّ بالخطوط النباتات والزراعة الزراعة

طريقة الري بالخطوط هي إحدى طرق الري التقليدية .  ومع التوسع في زراعة القطن في القرن الماضي زاد اعتماد هذه الطريقة في الري . 

وتتم عملية الري بطريقة الخطوط بإنشاء خطوط عبر الحقل ، يفصل الخط عن الآخر شريط ترابي (ريشة الخط) . أما عرض ريشة الخط فلا يتجاوز عادة [192] 70 cm (الشكل التقليدي للطريقة) .

أما الخطوط نفسها فهي عبارة عن خنادق بأعماق لا تتجاوز في بعض الحالات  5 – 15 cm [192].  ويتم تقديم الماء بعد تجهيز الخطوط ، وذلك بتحويل الماء المطلوب من المصدر المائي عبر أقنية فرعية إلى هذه الخطوط ، حتى تُملأ بالماء تماماً (بدون أن يحصل فيض للماء من الخطوط).

ولطريقة الري بالخطوط إيجابياتها وسلبياتها .  فمن إيجابياتها أنها سهلة الاستيعاب بالنسبة للمزارع.

هذا إضافة إلى أن المزارع يستطيع ،  التكيف لدى زراعة المحاصيل التي تزرع بخطوط ، لتصبح خطوط الزراعة هي نفسها خطوط الري .  وهذا ما يوفر عادة أعمالاً إضافية مثل استحداث خطوط بغرض الري فقط .

 

أما سلبيات هذه الطريقة فيمكن تلخيصها بالنقاط التالية :

– الزيادة الكبيرة في استهلاك الماء .

– ساعات العمل الكبيرة التي تحتاجها هذه الطريقة .إذ إن عاملاً زراعياً يستطيع ري 0,4ha في اليوم الواحد فقط  [192].

– الحد الكبير من إمكانية استعمال الآلة في الحقول المرورية بطريقة الخطوط .

 

وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الكبير في طرق الري في العقود الأخيرة إلا أن مساحات كبيرة من العالم لا تزال تروى بطريقة الخطوط ، وذلك يعود لسببين :

الأول: إن هذه الطريقة يمكنها التكيف مع أي نوع من الأتربة سواء أكانت رملية ، أو سلتية ، أو لومية أو طينية .  كما أنها تستطيع التكيف مع ميل التربة ، وذلك بتقصير الخطوط أو لتكيف بعرض الريشة .

الثاني : إن هذه الطريقة مع إمكانية استعمال الأنابيب البلاستيكية لتوزيع الماء في الخطوط ، يصبح من الممكن اعتماد خطوط ري طويلة يغطي الخط كامل امتداد لمساحة المرورية . ومثل هذه الخطوط قد يصل طولها أحياناً إلى بعضة كيلوميترات  [220, 192] .

 

تتميز طريقة الري بالخطوط بمواصفات معينة منها : أن الماء لا يغمر كامل سطح التربة بل أجزاء منها فقط وبالتحديد الخطوط ، التي هي عبارة عن خنادق أنشئت خصيصاً لاحتواء الماء . 

كما أن كيفية تقديم الماء تتميز بكون الماء المقدم يملأ الخطوط فقط ، ولا ينساب منها ، وبعد ذلك يرشح جانبياً ونحو العمق ، بحيث تأخذ النباتات الماء بهذه الطريقة بشكل شعري .

انطلقت طريقة الري بالخطوط في تطورها التصميمي في كون الماء يروي المزروعات بشكل شعري ، وبالتالي فإن العمليات الإنشائية لهذه الطريقة لا بدّ لها من مراعاة الانتقال الجانبي للماء.

لذا فإن اعتماد هذه الطريقة لري الأتربة الرملية ، يصطدم في كثير من الأحيان بإشكالات كثيرة منها :  أن الماء يرشح بشكل شاقولي وسريع نحو العمق ، ولا يغذي الجوانب بشكل كافٍ . 

 

لهذا فقد اعتمدت بعض المعطيات المنشورة ]في [178 من المنظور الإنشائي لطريقة الري بالخطوط مقاييس معينة ، وذلك تبعاً لنوع التربة .أما عملية الري وبشكلها الحقلي فيوضحها (الشكل – 18)

في حين يمكن توضيح عملية الري بالخطوط باعتماد شكل تمثيلي (انظر شكل – 19) .

 

في الشكل – 19 – تمثل Z قناة الري و V قناة الحقل التي ينساب الماء منها إلى الخطوط مباشرة : أما عملية الري نفسها فترتكز على معطيتين :

– الأولى : أن كل خط يحتاج إلى كمية معينة من الماء تتدفق داخله في وحدة الزمن .

– الثانية : أن كمية الماء المتدفقة في وحدة الزمن في قناة الحقل V تكفي لحاجة قطاع بأكمله .

 

وهذا يعني أن الحقل المروري يجب تقسيمه إلى قطاعات ري ، بحيث تستطيع كمية الماء المتدفقة في القناة V في وحدة الزمن تغذية هذا القطاع . 

وكما هو مبين في الشكل – 19 – فإن قطاع الري يشمل الخطوط من 13 إلى 18 لذا فقد أغلقت قناة الحقل V بحواجز (الحرف s) ليتمكن الماء المتدفق من الانسياب في الخطوط من 13 إلى 18 في آن واحد فقط .

بعد أن أعطينا فكرة عامة عن الأرضية التي ترتكز عليها طريقة الري بالخطوط وأيضاً كيفية العمل المطلوب في أثناء الري بهذه الطريقة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى