البيولوجيا وعلوم الحياة

طبيعة حياة الكائنات الحية في السبخات والمستنقعات

2013 كتاب الحياة

مايلز كيلي

KFAS

الكائنات الحية السبخات المستنقعات البيولوجيا وعلوم الحياة

خلال الصيف الحار الطويل تبدأ بعض المستنقعات بالجفاف، وتتقلص البرك وتحتشد الكائنات المائية في مساحاتٍ أصغر.

وتُخرج حرارة الجو أيضاً الأكسجين من الماء، ولذا تبدأ الحيوانات المائية التي تتنفس تحت الماء بواسطة الخياشيم بالاختناق .

تتكيف بعض حيوانات المستنقعات مع الجفاف (drought) بالنوم.

 

وتدخل مرحلةً من الخمول تُسمى «التصيُّف» أو «البيات الصيفي» (aestivation) وهي شبيهة بالإسبات أو «البيات الشتوي» (hibernation).

وتحفر جحوراً عميقة داخل الطين الرطب للحماية وتبقى هناك حتى تملأ أمطار الخريف البرك من جديد .

تُعد البرمائيات (amphibians) حيوانات شائعة في السبخات، وتبدأ حياتها في الماء ثم تنتقل إلى اليابسة عندما تصبح بالغة.

 

وتشمل البرمائيات الضفادع (frogs) والعلاجيم (toads) العديمة الذيل والسمندر (salamander) وسمندل الماء (newt) التي يكون قد نمى ذيلها مع اكتمال نموها .

تقتات سمكة البعوض (mosquito fish) بيرقات البعوض القاطنة للماء التي تزدهر في المستنقعات. وإلاّ لَتَحولت اليرقات إلى حشرات بالغة وغدت حشرات مؤذية .

مثل الأسماك الرئوية الأخرى (lungfish) لا يتنفس النوع الأميركي الجنوبي الهواء عبر مَنخِرَيه كما هي الحال عند حيوانات اليابسة.

فهو يجترع الهواء داخل حلقه ومريئه (oesphagus) وعبر شق داخل رئتيه. ويبلغ طول هذه السمكة الرئوية نحو 1.2متراً، وزعانفها السفلية هي مجسّات (feelers) طويلة مثل قريبتها الأفريقية .

 

الزواحف (reptiles) شائعةٌ في الكثير من المستنقعات في المناطق الأكثر دفئاً. وتكمن التماسيح (crocodiles) والقواطير (alligators) في المياه الطينية الضحلة.

وتجيد أنواع مختلفة من الحيّات السباحة ويغوص بعضها في أثر الأسماك والضفادع. وتنتزع سلاحف المياه العذبة الحيوانات الصغيرة أو ترعى الأعشاب المائية .

توجد أنواع متعددة من الطيور المخوّضة (wading birds) في المناطق السبخية.

وتقف طيور «البلَشون» (heron) بلا حراك بانتظار أن تسبح بقربها سمكة أو ضفدعة حتى تتمكن من طعنها بمنقارها الرّمحي الشكل .

تعيش أنواع كثيرة من الحلزونات (snail) في مياه المستنقعات والسبخات.

 

وتتغذى معظمها على الأعشاب المائية باردةً إياها بلسانٍ صغيرٍ شبيه بالمِبرد يُسمى «اللسان المسنن» (radula) وتغطيه مئات الأسنان الصغيرة .

تُعدُّ المستنقعات موطناً لطفيليات (parasites) كثيرة، وهي حيوانات تعيش على غيرها.

ومن بين هذه الطفيليات «دودة العلق» (leeches). وهناك أنواع مختلفة من العلقات لكل نوع من الحيوانات المُضيفة، مثل علقة الأسماك وعلقة حلزونات البِرَك .

 

ولتُطعم نفسها تقشط دودة العلق (leech) حفرةً في جلد مُضيفها مستخدمةً فمها المستدير الذي تحفُّه أشواكٌ حادّةٌ شبيهةٌ بالأسنان. وتمتص منه الدم ويمكنها أن تبتلع خمسة أضعاف وزنها خلال الوجبة الواحدة .

تمضي سلحفاة البِرَك (pond turtle) الأوروبية الشتاء البَارد في بَياتٍ شتويٍ (hibernation). وبينما هي خاملةٌ في الطين عند قاع المستنقع تستيقظ هذه السلحفاة المائية في الربيع لتقتات وتتزاوج.

ولكن إذا ما جفّت البِرَك فإنها تدخل في بَيات صيفيّ (aestivation)، وهو نومٌ يُحدِثُهُ الجفاف، وتظل خاملةً مرةً أخرى في القاع .

تُعد البِرَك السبَخية (marshy pools) «حضاناتَ» لأشكال يافعة من حشرات متنوعة، مثل «يعسوب السرمان» (dragonfly) و«سرمانة الدامزيل» (damselfly) و«ذات العُلَيبَة» (caddisfly) و«ذبابة نوّار» (mayfly) و«ذبابة الصخور» (stonefly).

وهي عبارة عن أشكال يافعة من اليرقات (larvae) وعديمة الجناح، وتُعدُّ كذلك طعاماً هاماً للضفادع والأسماك وطيور الماء .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى