التاريخ

رؤية آينشتاين الأمل في الصغار

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

آينشتاين التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

يمَّم آينشتاين وجهه شطر الشرق قاصداً الهند. وهناك كانت الصدمة، فقد رأى من آيات الاستعباد هناك ما رأى.

لقد كان الملايين يحملون زملاءهم في الإنسانية وينقلونهم من مكان إلى آخر فوق ظهورهم!

ورفض أن يكون شريكاً في مثل هذا الامتهان لكرامة الإنسان، فلم يركب مثل هذه العربات التي يجرها الرجال بدل الخيول مطلقاً.

ثم ذهب إلى الصين، ورأى من هوان الإنسان كذلك ما رأى.. لقد رأى الرجال والنساء والأطفال وهم يرفعون أصواتهم بالأنين أثناء عملهم في مصانع القطن. ثم زار اليابان، فكانت هذه الزيارة هي ثالثة الأثافي كما يقولون. ومن ثم وجَّه اهتمامه إلى الأطفال أكثر من الكبار.

لقد تقبَّل من الصغار ما قدَّموه إليه من دفاتر تحوي رسوماتهم، واستمع إلى حديثهم في سرور.

وقد قال: إن أمل العالم يتركز في الأطفال ويجب ألا نُربيهم على الحقد والكراهية أبداً. إنهم يجب ألا يُسيئوا استخدام الانتصارات التي أحرزها الجنس البشري بعد طول عناء. ثم خاطب أصدقاءه الصغار: دعونا نأمل في أن يتمكن جيلكم من أن يجعل جيلنا يخجل مما فعل!.

وكأنه بهذه الكلمات يستشرف المستقبل الرهيب الذي صنعه جيله  عامة وهو بصفة خاصة. لأنه أراد أن يُكفِّر بها – سلفا- وأن يعتذر عما فعله هو وجيله من العلماء والساسة بإنتاجهما القنبلة الذرية واستخدامها بالفعل في أول حرب نووية على سطح الكوكب في أغسطس عام 1945.

ولذلك قصة طويلة، بطلها الحقيقي وناسج أحداثها الأساسية، هو آينشتاين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى