البيولوجيا وعلوم الحياة

دورة حياة العثات

2008 الموسوعة الميّسرة لحشرات دولة الكويت(الفراش والعث)

وسيمة الحوطي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دورة حياة العثات البيولوجيا وعلوم الحياة

يتشابه العث مع الفراش في وجود نفس أطوار دورة الحياة وهي:

– بيض العث:

تضع كل أنثى 20 – 40 بيضة، وربما يصل العدد في بعض العث الصغير أو المتوسط الحجم إلى 100 – 200 بيضة، توضع على نحو انفرادي بحيث تكون كل بيضة متباعدة عن الأخرى، أو توضع في مجموعات. 

بيض العث مدور أو بيضوي الشكل أو على شكل قبة مع سطح خشن، وفيه فتحة لدخول النطف لتخصيب البيضة، وتحاط فتحة دخول النطف بمدخل دائري لتوجيه الذكور إلى موضع إدخال النطف.

 

– يرقات العث:

يرقات العث اسطوانية الشكل مع رأس مصفح وقوي وفكوك صلبة وعيون بسيطة وقرون استشعار قصيرة.

الحلقات الثلاث الأولى من اليرقة الأسطوانية الشكل تحمل زوجا من الأرجل القصيرة، كما يوجد في بعض اليرقات أربعة أزواج من الأرجل على الحلقات الوسطية للبطن، تأخذ هذه اليرقات شكل حدوة الفرس عندما تتحرك، وكأنها تقيس بالشبر المكان الذي تذهب إليه، ولذلك تسمى الديدان القياسية.

 

تستطيع بعض يرقات العث أن تتحرك إلى الخلف وليس فقط إلى الأمام.  بعض اليرقات ملساء السطح ولكن أغلبها مغطى بالشعر.

وتأخذ اليرقات أشكالا مختلفة، مثل: شكل العصا أو شكل الجمجمة أو شكل عيون الثعابين، ويكون لبعضها قرون وألوان صارخة مثل البرتقالي، وهذه الأشكال والألوان لها دور في تخويف المفترسات من الاقتراب لتلك اليرقات.

 

تقضي اليرقات معظم وقتها وهي تأكل بشراهة من العائل النباتي لتكبر، ولا تتوقف عن الأكل إلا إذا أحست بوجود مفترس ما، حينئذ تبقى ساكنة حتى لا يراها.

عندما تكبر اليرقة إلى الحجم المطلوب تستعد للتحول إلى طور العذراء، وذلك بالاحتفاظ بالجلد الأخير للانسلاخ ليكون ستارا حول العذراء.

 

– عذاري العث

عذاري العث متينة وسميكة الجلد، مع وجود سطح لامع، وهي مكبلة: فيها الأرجل والأجنحة. 

وقرون الاستشعار ملصوقة بالجسم، وهي ليست حرة الحركة.  أثناء نمو العذراء تبدو العين واضحة في منطقة الرأس، كما يبدو الجذع مقسماً إلى حلقات.

ولأن العذراء عديمة الحركة فهي فريسة سهلة المنال، لذلك يتم حمايتها عن طريق تغلفها بشرنقة من الحرير، تصنعها اليرقات عندما تريد التحول إلى طور العذراء، كما تنتج حزاما حريريا يحيط بالعذراء ويربطها بالنبات العائل حتى لا تقع، والهلب الذي تتدلى منه بعض العذارى تفرزه اليرقات كذلك.

 

في بعض العث تقوم اليرقات بإفراز خيوط حريرية لوصل حافتي ورقة العائل النباتي وتكوين مكان آمن للعذارى، يحميها من عيون المفترسات وتتحول فيه بسلام إلى مرحلة الحشرة البالغة.

ودودة القز من اليرقات القادرة على إنتاج الحرير بكميات كبيرة، ولذلك استغلت هذه اليرقات لإنتاج أقمشة الحرير الطبيعي، واشتهرت بلاد كثيرة مثل الصين باستخلاص هذا الحرير وبيعه بأغلى الأثمان. وعملت هذه اليرقات على ازدهار صناعة الحرير، التي تعد من الاستثمارات التي يعتمد عليها الاقتصاد الصيني.

 

تعمل بعض اليرقات على خلط الحرير بكمية من الملخفات أو الأخشاب حتى تخفي العذارى عن المفترسات.

ولأن طور العذراء من الأطوار العديمة الحركة والسهلة القنص، فعادة ما تكون العذراء مدفونة تحت التراب أو تحت الأوراق المتساقطة من الأشجار.

 

تتحول العذراء داخل الشرنقة إلى حشرة بالغة، وقد تطول فترة التحول أو تقصر حسب درجات الحرارة، فتقصر في الأشهر الدافئة وتطول في الأشهر الباردة

تخرج الحشرة البالغة من العذراء غالبا في الصباح الباكر، وتكون الأجنحة فيها مبللة ومطوية، تبحث الحشرة الصغيرة عن مكان آمن تختبئ فيه، وتضخ الأكسجين والدم في الأجنحة حتى تتمدد وتنفرد وتغلظ، وعندما تصل الأجنحة إلى الطول المطلوب تطير الحشرة بسرعة قبل أن يستدل عليها من قبل المفترسات

 

– الحشرة البالغة:

تعيش الحشرة البالغة في معظم العث مددا قصيرة، قد تكون يوما واحدا فقط.  تنشغل الحشرة البالغة طول حياتها بالبحث عن شريك للتزاوج ووضع البيض للمحافظة على نوعها، وتتغذى بواسجطة مص رحيق الأزهار، وقد تهاجر إلى مسافات طويلة بحثاً عن الشريك أو أماكن مناسبة لوضع البيض.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى