الكيمياء

دليل بايلشتاين…. المصدر الأساسي للكيماء العضوية

1999 تاريخ الكيمياء

صلاح محمد يحياوي

KFAS

دليل بايلشتاين المصدر الأساسي للكيماء العضوية الكيمياء

إن دليل بايلشتاين للكيمياء العضوية هو المصدر الورقي BIBLIOGRAPHIC الأساسي للكيمياء العضوية.

كان كونراد فريدريك بايلشتاين – الذي وُلِدَ في 17 شباط (فبراير) 1838م في سان بترسبورغ – قد شرع منذ عام 1865م هو وفيتيغ FITTIG وهولنر HULNER في تحرير النشرة المعروفة – باسم "مجلة الكيمياء" ZEITSCHRIFT FUR CHEMIE التي أسسها كيكوله KEKULÉ وكنتور CANTOR وغيرهما، والتي عنوانها:

"المجلة النقدية للكيمياء والفيزياء والرياضيات"

“KRITICHE ZEITSCHRIFT FUR CHEME, PHYSIK UND MATEMATIK”

 

والتي بدأت بنَقْد كتب منشورة، وسرعان ما أخذت بنسخ أعمال أصيلة وخلاصات لما ظهر في مجلات أخرى.  وفي عام 1859م قام ارلنمايرELENMEYER بتحريرها، ثم انتقلت بعد ذلك إلى بايلشتاين.

وفي عام 1860م ظهر كتاب لفلتزاين WELTZIEN عنوانه:

"الوضع المنهجي للمركبات العضوية"

“SYSTEMATISCH ZUSAMMENSTELLUNG DER ORGANISCHEN VERBINDUNGEN”

 

يحوي إحصاء كاملاً مدولاً لما كن معروفاً حينئذ من مواد صرفة، وقد بلغ عددها عندئذ ثلاثة آلاف مادة.  وتضاعف العدد في السنوات العشر التالية. 

وقد قال بوتلروف BUTLEROV حينئذ:

– "إن عدد المماكبات (المتماثلات في التركيب) ISOMERS هو في الحقيقة أكبر مما قد نتمنّى".

وما كان المجلات الموجودة عندئذ لتكفي للمواد الجديدة، فَوُسِّعت مجلة الكيمياء SITSCHRIFT FÜR CHEMIE؛ وفي عام 1859م تأسست "مجلة الجمعية الكيماوية الفرنسية" "LE BULLETIN DE LA SOCIÉTÉ CHIMIQUE DE FRANCE ".

وفي الوقت نفسه تضاعفت "الكتب المدرسية LEHRBUCH" (كيكوله، ارلينماير، ليمبيشت LIMPICHT، بتلروف).

 

وكانت تدور في رأس بايلشتاين – المتسغرق في إدارة وراقية يزداد اتساعها يوماً بعد يوم – فكرةُ تنهيج جميع المواد الموجودة.  فَتصَدّى وحده لهذا العمل الضخم، ثم عاونه فيه فيما بعد عدد محدود من المساعدين، وقد كرس له جزءاً كبيراً من وقت راحته. 

وقد قال عام 1895م متذكراً الأحوال التي أنجز فيها هذا العمل الذي كان يعُدّه "فضلاً إلهياً من السماء":

"لو أن التردد استمر سنتين لذهبت جميع الجهود أدراج الرياح" إذ كان الإنتاج العلمي يتزايد زيادة كانت تدب الذعر في نفس المصنف.  وهكذا رأت الطبعةُ الأولى للأثر النورَ في الأعوام 1880 – 1881 – 1882م في 14 كراساً كونت فيما بعد جزأين يقعان في 2201 صفحة.

ونُشرت الطبعة الثانية في الأعوام 1885 – 1889م في ثلاثة أجزاء تقع في 4080 صفحة. ونُشرت الطبعة الثالثة بين 1892 و 1899م في أربعة أجزاء تقع في 6844 صفحة .

 

يضع هذا الأثر بين أيدي الباحثين المركبات العضوية المعروفة حينئذ مرتبة مع خاصياتها وطرائق تحضيرها ومشتقاتها مسجلاً في كل حالة الإسناد الوراقي الموافق للعمل الأصلي. 

لذلك يُعد هذا الأثر من الأهمية بمكان في تاريخ الكيمياء، وكان حداً فاصلاً بين "الكتاب المدرسي LEHRBCUH" و "الدليل HANDBUCH"، لذلك أخذت سمته تظهر في جميع الوِراقة العلمية.

أدرك بايلشتاين جيداً رفعة شأن الأثر الذي شرع فيه، وأدرك الصعوبات المتزايدة التي ستقف عثرة أمام استمراره في العمل نتيجة للتقدم العلمي المتوالي، كما أدرك فيشر FICHER ذلك عام 1896، وكان نائب رئيس"الجمعية الكيماوية الألمانية".

“DEUTSCHEN CHEMISCHEN GELLSCHAFT"

 

فتم الاتفاق بينهما على أن تقوم الجمعية الكيماوية الألمانية بنشر ملحق للطبعة الثالثة، وعلى تحضير الطبعة الرابعة للنشر.  واقتنعت الجمعية في الوقت نفسه الذي جرى فيه هذا التنسيق "الصحيفة المركزية الكيماوية".

"CHEMISCHE ZENTRALBLATT"

المعدة لنشر موجزات الأعمال التي تظهر في جميع البلدان، وبذلك تمركزت جميع المادة الوِراقية في الجهاز نفسه، ولدى فريق العمل نفسه، وهذا أساس مباشر للمستندات أولاً، ولترتيبها المنهجي بعدئذ.

ونشرت ملحقات الطبعة الثالثة بين الأعوام 1899م و 1906م، مكونة أربعة أجزاء بمحتوى إجمالي قدره 4600 صفحة .

 

وشرع بنهارد بريغر BERNHARD PRÄGER، وبول جاكوبسون PAUL JACOBSON بالجزء الأول  من الطبعة الرابعة، وتابع ذلك فريدريتش ريشتر FRIEDRICH RICHTER، فصدر الجزء الأول عام 1918م، وظهر من الطبعة الرابعة حتى عام 1943م واحد وثلاثون جزءاً.

يقع الجزءان الثامن والعشرون والتاسع والعشرون في مجلدين؛ وهما يوافقان فهارس لهذه الأجزاء وملحقاتها: الأول فهرس ألفبائي للمركبات، والثاني فهرس للصيغ. 

ويحوي المجلد الأول من المركبات العضوية C1 إلى C13، ويحوي الثاني من C14 إلى C195.  وقد خصص الجزءان الثلاثون والواحد والثلاثون للنواتج الطبيعية، وقد نشرا مع الأثر الأساسي والملحق الأول.  وبدأت هذه الطبعة مشتملة على ما نشر حتى C109.

وفي عام 1928م بدأ نشر الملحق الأول للطبعة الرابعة متضمناً مجموع ما كتب في الكيمياء. وظهرت الطبعة بين الأعوام 1910 – 1919م، وبلغت بمجموعها 16 مجلداً. 

 

وفي عام 1914م نشر الجزء الأول من الملحق الثاني الذي احتوى – من حيث المبدأ – على الوِراقة منذ عام 1920م إلى عام 1929م.

كما نشرت الجمعية الكيماوية الألمانية كتيباً متمماً مرشداً إلى طريقة الاستخدام عنوانه:

كما نشرت الجمعية الكيماوية الألمانية كتيباً متمماً مرشداً إلى طريقة الاستخدام عنوانه:

“SYSTEM DER ORGANISCHEN VERBINDUNGEN EIN LEITFADEN FUR DIE BENUTZUNG VON BEILSTEINS HANDBUCH DER ORGANISCHEN CHEMIE”

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى