علوم الأرض والجيولوجيا

درجة الحرارة داخل الأرض

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

درجة الحرارة داخل الأرض علوم الأرض والجيولوجيا

قبل حوالي عام 1950 أعتبر أن للأرض أصلاً ساخناً وفي عام 1952 أخذ أوري وآخرون نتائج الكيمياء النظرية التي فضلت أصلاً بارداً للأرض.

وفي الحالة الأخيرة فإن طاقة الجاذبية ترفع درجة الحرارة حتى يصبح باطن الأرض في كلا الحالتين منصهراً في مراحله الأولى.

وطبقا لجيفرز فإن طبقة الوشاح لا بد أن تكون قد تكونت بتصلب من أسفل إلى أعلى. وقد عزى جيفرز تكوين الجبال أساساً إلى الانكماش الذي حدث في ال 700 كم الخارجية من الأرض.

 

تلك هي المنطقة التي حدثت بها كل الزلازل حتى الآن. وبعض النظريات الأخرى تفترض تيارات حمل صلبة في طبقة الوشاح وفي الجرف القاري وكذلك الأرض الآخذة في الاتساع.

والحقيقة المتمثلة في أن الأرض لم تبرد حتى الآن إلى درجة الصفر توضح وجود مصدر حراري يرجع بدون شك إلى المواد المشعة الموجودة تحت السطح. والمصادر المشعة في داخل الأرض محدودة جداً والدليل على ذلك هو أن الأرض صلبة حتى عمق 2900 كم.

وقد أجمع معظم الباحثين على أن المواد المشعة محصورة بالقرب من القشرة الأرضية. و

 

كان يعتقد في السابق أن الانسياب الحراري من داخل الأرض يأتي من المناطق القارية ولكن قياسات الإشعاع التي أجريت في البحر في عام 1950 أوضحت أنه لا فرق بين البحر والبر وأن التوزيع متجانس تقريباً فوق الأرض كلها.

إن توزيع الحرارة مع العمق بداخل الأرض غير معروف بدقة كبيرة مثل توزيع الكثافة أو الضغط أو الصفات الطبيعية الأخرى وذلك لأنه لا توجد معلومات مباشرة عن مصادر الحرارة في الأرض.

 

والإنحدار الحراري عال عند السطح وقيمته المتوسطة قد تكون 5 درجات سيليزية لكل كيلومتر وذلك حتى عمق 350 كم.

ولقد أوضحت دراسات الحرارة الديناميكية والإنحدار الصغير للكثافة وسرعة الموجة (S) أن الانحدار الحراري في هذا الجزء من الأرض عال جـداً.

 

وحيث أن طبقة الوشاح كلها صلبة فإن هذا يحدد الحد الأعلى لدرجة الحرارة خلال طبقة الوشاح.

ففي عام 1954 حدد أوفن الحد الأعلى لدرجة الحرارة بالقيمة 5000 درجة سيليزية وذلك في قاع طبقة الوشاح بينما حدد فيرهوجن الحد الأدنى بالقيمة 2000 درجة سيليزية.

 

وفي اللب قد ترتفع درجة الحرارة بزيادة قدرها 500 درجة سيليزية عنها في طبقة الوشاح.

وامتداداً لعمل جيفرز اقترح جاكوب في عام 1953 أن الأرض بدأت في التجمد من المركز وفي نفس الوقت بدأت طبقة الوشاح في التكون وعليه فقد بقيت طبقة اللب الخارجي سائلة وانحصرت بينهما.

وقد أوضح لورد سيمون في عام 1954 أنه لو افترضنا أن اللب الداخلي صلب فإن ذلك يعني أن درجة حرارته حوالي 4000 درجة سيليزية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى