العلوم الإنسانية والإجتماعية

جدارة رياض الأطفال بدولة الكويت بالدراسة والتعليم

1995 مستويات النمو العقلي

الدكتور محمد مصيلحي الأنصاري

KFAS

جدارة رياض الأطفال بدولة الكويت بالدراسة والتعليم العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

رابعاً : حول جدارة رياض الأطفال بدولة الكويت بالدراسة في هذا البحث بحكم

مركز الصدارة الذي تحتله بين رياض الأطفال الرسمية الحكومية على مستوى العالم العربي ككل .   لقد تغيرت معالم الحياة في دولة الكويت تغيراً  شمل جميع النواحي المادية والاقتصادية والاجتماعية ، وكان من مظاهر هذا التغير أن أنشئت المدارس والمعاهد ودور العلم والمؤسسات الثقافية والتربوية المختلفة (وزارة التربية ، التقرير السنوي 1972/1973) . 

وما أن شحنت اول كمية من نفط الكويت في يونيو 1946 حتى خصصت الدولة ميزانية للتعليم مكنتها من التوسع الضخم في نشر التعليم ، وما هي إلا بضع سنوات إلا واستدعت حكومة الكويت اثنين من أئمة التعليم على مستوى العالم العربي حينذاك.

وهما الأستاذ اسماعيل القباني والدكتور متى عقراوي للقيام بدراسة شاملة وتقديم تقرير يتضمن مقترحات بشأن إعادة النظر في نظام التعليم والخطط الدراسية وغيرها وتضمن تقرير القباني وعقراوي 1955 أن السلم التعليمي القائم حينئذ لي له ما يبرره من الناحية التربوية أو السيكلوجية (ص 250)

 

وأنهما يقترحان سلماً تعليميا يبدأ بإنشاء رياض الأطفال بمعناها الصحيح Kin-dergarten يلتحق بها الأطفال في سن الرابعة ، ويبقون بها لمدة سنتين يتعلمون فيها العادات الصحية والنظافة وآداب السلوك والالعاب الحركية الإيقاعية وغيرها دون أن يتعلموا القراءة بشكل منظم.

ويعين لهذه الروضات بعض المعلمات اللاتي تدربن تدريباً خاصاً على العمل في رياض الاطفال ، مع التوجيه بافتتاح شعبة خاصة لإعداد معلمات رياض الاطفال في معهد المعلمات المزمع افتتاحه في ذلك الوقت ، وأخذت وزارة التربية في دولة الكويت في تنفيذ هذه التوصيات.

حيث أنشأت أول روضتين في العام الدراسي 1954/1955.  وتضاعف عدد الروضات في عشر سنوات سبعة وعشرين ضعفاً ، ولا يهمنا في هذا البحث ما طرأ من زيادة في عدد الروضات أو عدد الملتحقين بها بقدر ما يهمنا ما طرا من تغيرات على برامج هذه الرياض.

 

حيث قامت إدارة رياض الأطفال بإعداد عدد من البحوث للتعرف على الأنشطة المختلفة للرياضِ ومدى تحقيقها للأهداف في ضوء احتياجات البيئة المحلية (شفشق وآخرون ، 19769) وقد أسفرت هذه البحوث عن بلورة أهداف الرياض بطريقة تتسم بالوضوح والدقة والفعالية مع تحديد البرامج التي يمكن أن تحقق الأهداف المرجوة، ضماناً لاستمرارية نمو الطفل وانتقاله من مرحلة إلى أخرى. (المشعان والناشف، 1972) .

غير أن التطور الحقيقي والجدير بالدراسة الآن يتمثل في الجهد الكبير الذي بذل في تطوير الخبرات التربوية لرياض الأطفال لتأتي متناسبة تماماً مع الطفل الكويتي.

 

معبرة عن أحدث ما توصلت إليه الاتجاهات المعاصرة في التربية المبكرة حيث شكلت الوزارة " لجنة تطوير وتقويم الخبرات التربوية في رياض الأطفال" ولتستمر عشر سنوات من العام الدراسي 1978/1979 حتى العام الدراسي 1987/1988 توالي إلى تقويم الخبرات التربوية القائمة وتدخل عليها ما تراه مناسباً من تعديلات ثم تقوم ببناء خبرات تربوية جديدة وتشرف على تطبيقها في عدد من الروضات التجريبية . 

ومن خلال تقويم التجربة تدخل عليها ما يلزم من تعديلات قبل إقرار ما عرف باسم الخبرات التربوية المتكاملة لرياض الأطفال والتي تقترب في محتواها وأسلوب تنفيذها إلى ما نادى به بياجيه حول العلاقة بين النمو التعلم ، وهذا هو ما يستحق البحث من جانبنا ، هل وصلت الخبرات التربوية إلى درجة يستفيد منها الطفل الكويتي الملتحق بالروضة في ضوء المستويات النمائية التي حددها بياجيه؟

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى