البيولوجيا وعلوم الحياة

تقدير عمر اليرقات المجموعة من مسرح الجريمة

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

مسرح الجريمة تقدير عمر اليرقات البيولوجيا وعلوم الحياة

يعتبر التقدير الدقيق لعمر اليرقات المحفوظة وأكياس العذارى التي تم جمعها من مسرح الوفاة أو من غرفة التشريح من الأمور الهامة للوصول إلى تقدير موثوق به لفترة ما بعد الوفاة. وهذا يعتمد بالتأكيد على تقدير فترة النمو للبيض واليرقات والعذارى.

وهناك عدة طرق مستخدمة للحصول على هذا التقدير، وكل طريقة لها أخطاؤها، ولكن أهم البيانات الأساسية لتحديد عمر اليرقات هي المتعلقة بدرجة حرارة الجثة خلال فترة نمو وحجم اليرقات (وخاصة الطول والوزن الجاف) أثناء عملية الجمع.

ولا بد من الحصول على درجات حرارة الجثة ودرجات الحرارة المحيطة قبل فقس البيض وخلال نمو الطور الأول لليرقات. وتتعلق الطرق المستخدمة في تحديد عمر اليرقات بمقارنة اليرقات التي تم جمعها مع يرقات بعمر معروف تم تربيتها تحت ظروف ثابتة (Kamal 1958، Nourtveva 1977، Williams 1984، Smith 1986).

ويمكن أن تدخل تعديلات على تقدير الفترة الزمنية للنمو الأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة لكل قضية (مثال: درجات الحرارة القصوى، المسكن، الظل، الغطاء… إلخ).

 

ويعبر عن تقدير العمر بالساعات الحرارية المتراكمة Arcumulated Degree Hours (ADH) أو الأيام الحرارية المتراكمة Accumulated Degree Days (ADD)، وتشير إلى فترة درجات الحرارة فوق أو أقل الحدود المميتة العليا والدنيا لنمو اليرقات. وتعتبر تقديرات الـ ADH تخمينية، ويجب تجنبها بسبب أنها تعطي معلومات خاطئة ومضللة.

يجب على عالم الحشرات الجنائي، أثناء تقديره لعمر العينات الحشرية، أن يميز الصفات المورفولوجية والفيزيولوجية التي تحدد الأوقات الزمنية لنمو في النوع تحت الدراسة.

ففي الذباب والخنافس، على سبيل المثال، تعطي الأطوار الثلاثة (البيضة، اليرقة، العذراء) سجلاً مؤكداً لعمر الحشرة. وتشير معرفة الفترة الزمنية التي تحتاجها يرقات في الطور الثالث، ليكتمل نموها تحت ظروف معينة، عمر هذه الحشرات.

 

ويمكن الحصول على تقديرات دقيقة للعمر عن طريق تشريح طور معين من العينات التي تم جمعها، مثل:

أ- يمكن معرفة مرحلة نمو بيض الذباب (والذي يتطور بشكل سريع) بواسطة التغير الشكلي التدريجي ووصف للطور اليرقي الأول ضمن البيضة، وهذا يساعد في تحديد عمر البيضة ويشير إلى نقطة النمو الجنيني قبل الفقس. المعروف أن معدل برودة الجسد (Algor Mortis) بعد حدوث الوفاة تعطي بعض الإشارات حول وقت الوفاة، ولكن بشكل عام تؤخذ درجات الحرارة داخل الجثة فقط أثناء التشريح عندما تكون الجثة في مرحلتها الحديثة بسبب أن الجثة سوف تبرد إلى المستويات المحيطة في خلال 18 – 24 ساعة (Geberth 1990). وقد يحدث تبدد للحرارة الموروثة، وهذا مهم جداً في نمو بيض الذباب خلال المراحل الأولى من تحلل الجثة.

 

ب- أجزاء الفم الداخلية (الهيكل العظمي لمنطقة البلعوم) والفتحات التنفسية الخلفية لكل طور يرقي لا تزداد في الحجم أثناء نمو اليرقة ضمن فترة الطور، ولذلك فإن الحجم النسبي لأجزاء الفم مقارنة مع الطول الكلي لليرقة يشير إلى العمر ضمن الفترة الزمنية للطور. ولعمل هذه المقارنات لا بد من قتل اليرقات وحفظها في مياه حارة جداً، حيث إن الحرارة الناتجة من المياه الحارة سوف تخثر الأنسجة الداخلية بسرعة وسوف تبقى اليرقات في وضعية جيدة.

 

ت- قبل عملية الانسلاخ مباشرة، تكون التراكيب المورفولوجية للفتحات التنفسية للطور اليرقي التالي واضحة وتحت تلك التراكيب الخاصة بالطور الحالي. وتشير هذه الملاحظة إلى وقت خاص في حياة اليرقة.

 

ث- بشكل عام المعدة الغامقة أو القاتمة ليرقة نشيطة التغذية تكون واضحة من خلال غلافها أو غشائها، ومع ذلك فإنه عندما تبدأ اليرقات مرحلة ما بعد التغذية (بعد الطور الثالث) تتجول لتفتش عن مكان للتعذر فإن المعدة تصغر بالحجم بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك توجد طبقة غير منفذة لنسيج الجسم الدهني وهي مخزنة تحت جلد اليرقة، وتحجب هذه الطبقة كل التراكيب الداخلية، ومنها التراكيب الرأسية. وتعتبر درجة انحجاب أو تغطية التراكيب الداخلية بواسطة نسيج الجسد الدهني مؤشراً آخراً على عمر اليرقة بعد التغذية.

 

ج- لا يتغير اللون الخارجي لأكياس العذارى فقط عندما تزداد في العمر وإنما تدخل في سلسلة متوقعة من التغيرات الداخلية حيث تنمو الحشرة الكاملة ببطء ويصبح لها لونها الخاص. والجدير بالذكر بأن فترة ما قبل العذراء وفترة التعذر تقدر بحوالي 40% من وقت النمو اللازم للذبابة، وتساعد معرفة تسلسل وزمن كل هذه التغيرات في تحديد الوقت الدقيق للعمر.

 

ح– يلاحظ في الجثث المتحللة بشكل كبير أن التعقيد في المجاميع الحشرية على وتحت هذه الجثة تزداد، ويمكن أن تشير هذه الملاحظة إلى وقت التعرض للأنواع الحشرية.

وتشير مجموعات الأنواع المختلفة من الحشرات التي تزور الجثة وأطوار نموها المختلفة إلى فترة زمنية محدودة. وهذا يتطلب تعريف كل الأنواع التي يتم جمعها وتحليل خصائص تنوعها.

وقد تم تطبيق مثل هذا التحليل باستخدام برنامج إلكتروني بهدف "المقارنات السريعة" للمجموعات في بعض القضايا حيث كانت البقايا في مرحلة متقدمة من التحلل (Goff و Odum1987).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى