الطب

تعريف “العامل الريسوس”

2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية

ضياء الدين محمد مطاوع

KFAS

العامل الريسوس الطب

في عام 1940م اكتشف العالمان (Steiner) و (Wiener) وجود عامل تخثر (كوأجلوتينوجين) Coagulatinogen داخل كريات الدم الحمراء لقرد الريسوس، وتبين أن (85%) من البشر تقريباً يحملون هذا العامل، وأن (15%) ينعدم عندهم. 

وقد سميت الجماعة الأولى بالإيجابية Rh Positive Group والأخرى بالسلبية Rh Negative Group وتنطبق هذه النسبة على البيض من بني البشر، أما السلالات الأخرى فترتفع النسبة الإيجابية حتى تصل أحياناً إلى 100%.

ويورث هذا العامل كصفة مثالية سائدة.  فلو كان الأب سلبياً والأم سلبية لكان الطفل سلبياً، ولو كان إيجابيين لكان الطفل إيجابياً.  ولو كان الأب سلبياً والأم إيجابية لكان الطفل إيجابياً. 

ولا تشكل جميع هذه الحالات خطورة على الجنين، وإنما يحدث الخطر عندما يكون الأب إيجابياً والأم سلبية، لأن عامل التخثر الموجود في كريات الدم الحمراء للجنين يؤثر في دم الأم، فيكون دمها أجساماً مضادة له، ما تلبث أن تتسرب خلال المشيمة إلى دم الجنين مسببة تخثره. 

فإذا كانت سالبة لعامل ريسوس والأب موجباً، وجب إتمام عملية الولادة في المستشفى، وذلك لتغيير دم الطفل عند اللزوم.

ولا يحدث هذا التخثر كما هو متوقع إلا في حالة واحدة من بين كل عشر حالات تقريباً تكون فيها الأم سلبية العامل والجنين موجب العامل، ويحدث فعلياً بمعدل حالة واحدة فقط من كل (22) حالة ولادة.  كذلك لا يحدث تخثر دم الجنين عادة عند حالة الولادة الأولى.  ويفسر هذا كله بأن تأثير عامل الريسوس لا يكون فعالاً دائماً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى