التاريخ

تعرض “إديسون” لمجموعة من الأخطار

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

إديسون التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

كثيراً ما كان إديسون يأتي معه إلى مكتب التلغراف برزم غريبة.

وفي إحدى الليالي وضع علبة معدنية تتضمين شيئا مجهولاً على الرَّف فوق الموقد قائلا لنفسه: لا أظن أنها صالحة بعد.

وبقيت العلبة في مكانها عدة أسابيع حتى أشعلت النار في الموقد في إحدى الليالي الباردة.

وبعد بضع دقائق حدث انفجار شديدٌ نسف مقدمة الموقد. ولما أسرع زملاؤه إلى الغرفة ليروا ماذا جرى وجدوه يعبث بشعره ويقول: إذن لقد كانت صالحة! وكاشف إديسون زملاءه بأنه اخترع طريقة جديدة لصنع متفجرٍ قويٍ هو مزيج من البارود والقطن.

ونادراً ما كان إديسون يشتري ثياباً. ولكنه اشترى مرة بذلة بثلاثين دولاراً. ولما كان يوم الأحد التالي وهو في معمله انفجرت زجاجة حمض فأتلفت البذلة الجديدة.

ولكن هذا كله يهون إزاء الحادثة التي وقعت له وكاد يفقد فيها بصره. وكان، كما أسلفنا، قد أصيب بصممٍ جزئي من ضرب حارس القطار له.

أمَّا الآن فقد كان يجري اختباراً على سلك كهربائي ملفوف حين علقت يداه بطرفي البطارية، ولكي ينتزعهما كان عليه أن يرجع إلى الوراء فيسحب أسلاك البطارية.

ولحسن حظه، وحظنا. أغمض عينيه لأن حمض النيتريك انفجر من البطارية ورش كل وجهه (لقد شعرت بألم عظيم، وخيِّل إلي أنني أُحرقت حياً. وأسرعت إلى الماء أصبه على وجهي بغير فائدة.

وعندما تشجعت على رؤية وجهي في المرآة وجدته مسوداً مصفرّاً. ولو كانت عيناني مفتوحتين لغدوت أعمى ولكن الله سلَّم. وبعدها نما الجلد الجديد دون أن يبقى أي أثر للحروق). كان هذا هو وصف إديسون لما حدث.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى