الحيوانات والطيور والحشرات

تطور الزواحف الأولى عبر الزمن

2013 كتاب الحياة

مايلز كيلي

KFAS

الزواحف الأولى الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

في وقت ما منذ حوالي 30 مليون سنة خلت، طورت مجموعة من البرمائيّات (amphibians) جلداً مقاوماً للماء مما جعلها قادرة على العيش في أماكن جافة من دون أن تتعرض للجفاف بسرعة كبيرة.

وطورت كذلك نوعاً جديداً من البيض يمكن وضعه على الأرض اليابسة الجافة، خلافاً لبيض البرمائيات، الذي يجب وضعه في الماء، وقد أدى هذا ، وتغيرات ارتقائية أخرى، إلى تحويل هذه المجموعة إلى الزواحف (reptiles) الأولى.

كانت أرجل الزواحف أفضل تكيّفاً مع التنقل على اليابسة بالمقارنة مع أطراف البرمائيات، وفضلاً عن ذلك، كان للزواحف جهاز دوري (circulator system) أكثر فعالية لدوران الدم حول أجسامها ولها أدمغة أكبر حجماً.

كان للزواحف كذلك عضلات فكّية أقوى منها عند البرمائيات، وغدت لذلك حيوانات ضارية (predators) أقوى.

 

وتغذت الزواحف الأولى على ألفيّات الأرجل (millipedes) والعناكب (spiders) والحشرات (insects).

طورت الزواحف بيضاً كانت تغطية قشرة واقية. وسمحت القشرة للزواحف بوضع بيضها بأمان على اليابسة بدون المخاطرة بتعرضها للجفاف.

من ميزات البيض ذي القشرة أنه لم يكن على الزواحف  أن تعود إلى الماء لتتناسل، واستطاعت بذلك أن تستعمر مناطق جديدة.

ومن الميزات الأخرى أن الزواحف كانت قادرة على إخفاء بيضها بطريقة أفضل على اليابسة؛ فالبيض الذي يوضع في الماء يسهل على الحيوانات الجائعة التقاطه.

 

يُتِمُّ جنين الزواحف كل أطوار نموه داخل البيضة، وعندما يفقس يكون له شكل مصغّر عن الزواحف البالغة.

مع العصر الكربوني الأخير (Late Carboniferous Period) منذ حوالي 300 (م.س.خ)، نشأت للزواحف فتحات في جمجمتها خلف محجر العين. وأتاحت هذه الفتحات مساحة للمزيد من عضلات الفك.

ومع الوقت تطورت أربعة أنواع من لجماجم الزواحف، وكان كلٌ لها منها يخصُّ مجموعة مختلفة من الزواحف.

لم يكن لعديمات الحُفر (Anapsids) أي فتحات في جمجمتها سوى محاجر العين. وتُعد السلاحف المائية (turtles) والسلاحف البرية (tortoises) من عديمات الحُفَر.

 

كانت لأحاديات الحُفر (Euryapsids) فتحة واحدة علوية على أحد جانبي جمجمتها.

وتُعد الزواحف البحرية مثل السحلية السمكة "إكثيوصور" (Ichyosaurs) من أحاديات الحُفَر، غير أن هذه المجموعة ليس لها أقرباء أحياء.

كانت للزواحف السفلية أو الملتحمة الحفرة (Synapsid) فتحة سفلية على أحد جانبي جمجمتها. وتنحدر الثدييات من مجموعة الزواحف السفلية الحفرة الصدغية.

وكانت للزواحف الثنائية الحفرة (Diapsid) فتحتان على جانبي جمجمتها. وتُعد الديناصورات (Dinosaurs) والساحلي المجنّحة (pterosaurs) من الزواحف الثنائية الحفرة الصدغية، وكذلك هي الطيور والتماسيح.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى