الطب

تأثير وضعات الجسم والنشاط البدني في منطقة أسفل الظهر

2008 آلام أسفل الظهر

سعاد محمد الثامر

إدارة الثقافة العلمية

منطقة أسفل الظهر الطب

لقد أجريت تجارب عديدة حول الضغوط الميكانيكية الناتجة عن نشاطات الحياة اليومية ومدى تأثيرها في المنطقة القطنية من العمود الفقري. 

وخلال هذه التجارب التي قام بها الباحث Nachemson تم قياس مدى الضغط الناتج عن وضعات الجسم المختلفة (أثناء الوقوف والجلوس بطرق مختلفة والاستلقاء)، وكذلك قياس مدى تأثير بعض النشاطات البدنية في منقطة أسفل الظهر(أنظر إلى الشكلين 46 أ – ب والجدول 3).

ولقد دلت النتائج على أن الضغط الواقع على الفقرة القطنية الثالثة في حال الوقوف هو أربعة أضعاف الضغط الواقع على الفقرة نفسها في حال الاستلقاء على الظهر.

 

في حين يزداد الضغط على الفقرة القطنية الثالثة في الوقوف بمعدل 50% إذا انحنى الشخص من وضعة الوقوف 20 درجة إلى الأمام.

كما أوضحت التجارب أن ممارسة بعض تمرينات الظهر – سواء تمرينات فرد أو ثني – بشكل مبالغ فيه تسبب ازدياد الضغط على الفقرة القطنية الثالثة.

وهذا يدل على أن النشاط العضلي يؤثر في الضغط على المنطقة القطنية، إضافة إلى تأثير الجاذبية الأرضية.

 

والملاحظ من خلال هذه النتائج أن الجلوس على كراسيّ بدون مسند للظهر يعرض الظهر لضغوط أعلى من تلك الواقعة على المنطقة القطنية أثناء الوقوف.

كما وجد أن الضغط الواقع على الفقرة الثالثة من المنطقة القطنية يتفاوت باختلاف طريقة الجلوس، وأنواع الكراسي.

 

وعلى ضوء هذه النتائج، ننصح مرضى ألم أسفل الظهر باتخاذ وضع الاستلقاء على الظهر على فراش جيد، وبإسناد الجزء العلوي من الجسم وجعله مرتفعاً عن مستوى الساقين، مع انثناء بسيط في الحوض والركبتين، ووضع وسادة ذات ثخانة بسيطة تحت الركبتين لإسنداهما. 

فهذا الوضع يساعد على الاسترخاء، حيث إن الضغط الواقع على المنطقة القطنية أقل ما يكون في هذه الحالة.

 

الجدول (3) يوضح نسبة الضغط الواقع على القرص الغضروفي في مستوى الفقرة القطنية الثالثة خلال بعض الأنشطة اليومية بحسب الدراسة التي قام بها الباحث Nachemson

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى