النباتات والزراعة

بعض إنجازات نبات الأنابيب وتقنية الجينات في الزراعة

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

نبات الأنابيب تقنية الجينات في الزراعة النباتات والزراعة الزراعة

في الآونة الأخيرة نجحت أساليب الهندسة الوراثية – باستخدام نبات الأنابيب وتقنية الجينات – إلى حد بعيد في استنباط أصناف مختلفة من النباتات بمواصفات حسبما يرى الباحث، أي صفة يرغب تركيزها في مكان معين، وذلك من خلال نقل الجين الحامل للصفة إلى النبات كما هو الحال مع الطماطم طويلة العمر والمقاومة للفيروسات.

وبالتالي يكتسب النبات خواص وصفات وراثية لم تكن موجودة فيه من قبل، وفيما يلي بعض إنجازات استخدام نبات الأنابيب وتقنية الجينات.

 

1- الأرز السوبر

استطاع المعهد الدولي لبحوث الأرز في الفلبين عام 1994 م، تحقيق إنجاز زراعي كبير، حيث توصل فريق بحثي بالمعهد إلى استنباط نوع جديد من الأرز تزيد إنتاجيته المحصولية بمقدار 25% عن كل النوعيات الموجودة حاليا (شكل 5).

وقد تم إنتاج هذه النوعية بطريقة الهندسة الوراثية، حيث أمكن نقل كل الصفات الوراثية لمقاومة الآفات الزراعية والأمراض ومن المنتظر أن تستغرق عملية إكثار المحصول ونشره حوالي خمس سنوات يصبح بعدها أحد الأسلحة الفعالة في مواجهة الجوع في العالم.

 

2- مثبت نيتروجيني للقمح

يشكل النيتروجين أكثر من 80% من الهواء الجوي وهو مغذ لا يـُستغنى عنه للنباتات، ولكن أكثر الأنواع لا تستطيع أن تحصل على جاحتها منه. أما القول ذات الحبوب(كالفاصوليات والبازلاء) فلها ميزة حيث أنها مع نباتات أخرى قليلة تقوم بدور العائل للبكتريا التي تسكن الجذور وتثبت نيتروجين الجو بتحويله إلى أمونيا. تستطيع النباتات عندئذ استعماله. وتفتقد هذه المقدرة الحبوب السائدة في زراعة الإنسان – الأرز والقمح والذرة الصفراء.

والآن يعتقد الباحثون الزراعيون (زيمان، نشان، كندي) في الجامعة الأسترالية بسدني، أنهم توصلوا إلى الهدف المنشود منذ أمد طويل بإخماج Infecting محصول غذائي من غير البقول الحبية بالبكتيريا المثبتة للنيتروجين (شكل 6).

ويقرر بحثهم أنه سيغدو ممكنا إنتاج غلال محصولية عالية من القمح، يقل اعتمادها على المخصبات الكيميائية. ويقترحون أن التحسين النباتي الإصطفائي والهندسة الوراثية يقودان – في نهاية المطاف – إلى تطبيقات حقلية، ولكنهم يشددون على أنها تبعد عشر سنوات عنا.

 

3- خضروات وفواكه مضادة للسرطان

معظم الأبحاث أثبتت أن استخدام بعض الفيتامينات والمعادن له تأثير إيجابي واضح في الوقاية من وعلاج العديد من الأورام السرطانية، وبخاصة السرطان الناتج عن التلوث بكل أشكاله. ومعظم هذه المعادن والأملاح التي لها التأثير الإيجابي توجد في الخضروات والفواكه.

ومن هنا فإن الأبحاث الأخيرة تستهدف رفع تركيز العديد من المواد المسئولة عن المساهمة في الوقاية من السرطان والموجود في الخضر والفاكهة، وذلك من خلال التحكم في الجينات المسئولة عن وجود هذه المواد.

وهذه المواد تحديداً هي مضادات الأكسدة، ووظيفتها في الأصل هي الحفاظ على المواد الغذائية في شكل سليم وصحي صالح، ومنها فيتامين (جـ) و (هـ) ومادة البيتاكاروتين التي يتولد منها فيتامين (أ) حينما تدخل الجسم.

 

4- طماطس

يجري معهد الأبحاث بولاية ميتشجان الأمريكية تجارب لاستنباط نبات جديد يطلق عليه اسم "طماطس "لأنه يجمع بين صفات الطماطم والبطاطس معا.

ومن الناحية النظرية…. يسعى العلماء إلى دمج الصفات الوراثية التي تحملها كل من خلايا الطماطم وخلايا البطاطس لإنتاج النبات الجديد، الذي يمكن من خلاله إنتاج محصولين في وقت واحد وفي أرض واحدة وعلى نفس المساحة من الأرض.. ولا يستهلك من المياه إلى القدر الذي يستهلكه محصول واحد !!.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى