علوم الأرض والجيولوجيا

المنتجعات الساحلية

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

لقد كان النمو في السياحة الدولية منذ الحرب العالمية الثانية مذهلا، حيث وصل عدد السياح في عام ٢٠٠٠ الى حوالي ٧٠٠,٠٠٠ سائح، ما نتج عنه واردات وصلت إلى ٤٦٣ بليون دولار أمريكي. أما قبل الحرب العالمية الثانية فقد اقتصر السفر على الأغنياء فقط، نظرا إلى التكلفة المالية والوقتية التي كانت كبيرة جدا على متوسطي الدخل. وعلى الرغم من ذلك، فقد انطوت السياحة بشكل عام على أسفار قصيرة المسافات نسبيا، حيث كان معظم تلك الأسفار ضمن بلد المنشأ أو إلى الدول المجاورة. ويعكس النمو الحديث للسياحة الدولية عددا من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الدخل الأعلى للأفراد إلى جانب وسائل السفر الأرخص والأسرع، حيث أن الوصول إلى وجهات استوائية في جنوب شرق آسيا يستغرق ١١ ساعة فقط من أوروبا.

وفي القرن العشرين، اتسمت السياحة البريطانية بالقيام برحلات يومية إلى السواحل بواسطة المركبات أو القطارات، حيث يقوم العمال العاملين بالمدن التي تشتهر بالصوف والقطن مثل يوركشاير ولانكشاير بزيارة المنتجعات مثل منتجعات سكاربورو ومنتجع بلاكبول، فيما يقوم اللندنيون بزيارة برايتون. وبعد الحرب انتشرت المخيمات، والتي كان الدور الريادي في انتشارها يعود لبيلي بوتلين، الذي قام بشراء الأكواخ العسكرية القديمة ومن ثم بناؤها في بعض المناطق الساحلية، مما أعطى مجالا للتسلية والأنشطة في المواقع، إلى جانب تقريب السواحل المواجهة للبحر لتكون في متناول يد معظم السكان.

وقد شهدت أواخر الخمسينات والستينات من القرن العشرين نموا في السياحة الأوروبية في ظل تزايد أعداد الزائرين من المناطق الباردة في شمال أوروبا والذين يتجهون جنوبا إلى البحر الأبيض المتوسط خلال فصل الصيف، للاستمتاع بالمأكولات البحرية وأشعة الشمس والشواطئ. وإلى يومنا هذه فلازال أكثر من ١٠٠ مليون سائح يزورون منطقة البحر الأبيض المتوسط، فيما يقوم بعض الزوار الآخرون بزيارة أماكن أكثر روعة مثل تركيا والجزائر وفلسطين المحتلة ومصر. وفي عام ٢٠٠٠، توجه نصف سياح العالم إلى أوروبا فيما توجه حولي ٪١٨ منهم إلى الأمريكيتين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى