الفنون والآداب

القصائد والروايات

2008 كتاب المعرفة – الثقافة والفنون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة

Poems and Novels
كان للشعراء دائماً منزلة خاصة في المجتمع. ففي كل حضارة كانوا يتلقون المديح على أسلوبهم الخاص في رؤية العالم وعلى براعتهم في استخدام الكلمات.  كما اشتهر المؤلفون المسرحييون (منذ نحو 500 قبل الميلاد) والروائيون (منذ نحو 1500 للميلاد) بكتابة أعمال تحرّض على الإحتجاج أو أنها تلهي وتسلي.

لا نعرف أسماء العديد من الشعراء القدامى. وأول شاعر معروف لدينا كان إغريقياً، وسمي فيما بعد هوميرس. وكانت قصصه الملحمية ( الإلياذة) (حول الحرب بين الإغريق ومدينة طروادة) وملحمة (الأوديسة) ( حول رحلات البطل الإغريقي أوديسيوس)  مبنية على التراث القديم وكان أول تدوين لها في حوالي 800 قبل الميلاد.
ربما لم يكن هوميرس موجوداً أبداً. وقد يكون مجرد إسم أطلق على مجموعة من الشعراء كانت تعمل في اليونان لسرد القصص.
أحد أهم الأحداث الشهيرة في ملحمة هوميرس (الإلياذة) يحكي كيف أن حصاناً خشبياً ساعد الإغريق على احتلال مدينة طروادة، فقد بنوا حصاناً ضخماً خارج أسوار المدينة ثم تظاهروا بأنهم سينصرفوا بعيداً عن المدينة، ما أثار فضول رجال طروادة لمعرفة ما يحدث فقاموا بجر الحصان إلى داخل المدينة. ودبّ الرعب في قلوبهم حين قفز من الحصان رجال إغريق مدججين بالسلاح وفتحوا أبواب المدينة أمام بقية جيش الإغريق.
كان العديد من القصائد الشائعة عبارة عن قصص تنظم شعراً، وهي في الأصل ألفت ليتم إلقاءها بصوت عالٍ. وكانت تحتوي على شخصيات مؤثرة وإيقاع قوي وقافية آسرة، وقد انتقلت إحدى سلاسل القصائد القصصية عن أنانسي العنكبوت إلى جميع أنحاء العالم.
كما سرد الشعراء الأوائل حكايات عن فرسان شجعان وسيدات نبيلات، وكانت تقوم قصائدهم على الحكايات الشعبية القديمة التي تمزج التراث السلتي أو الجرماني مع الدين المسيحي.

في الماضي كانت القصائد في الغالب طويلة جداً وتتبع أنماط كلمات مقفاة معقدة. أما اليوم فالعديد من القصائد قصيرة ولا تتبع قافية معينة. سواء كانت القصائد قديمة أو جديدة فإن معظم الشعراء يشتركون في نفس الهدف، وهو استخدام اللغة للتعبير عن شيء جديد يبقى في الذاكرة عن العالم.
بعد حوالي 1400 للميلاد صارت مجموعات من القصص معروفة في أوروبا، وأطلق عليها اسم (روايات)، وهو اسم مشتق من الكلمة الإيطاليةnovella  وتعني «أشياء جديدة» أو «أخبار.» وبحلول العام 1700 تقريباً أخذت شكل الروايات الذي نعرفه اليوم – أي قصة طويلة متخيلة عن شخصيات رئيسية.
لم تصبح الروايات شائعة حتى العام 1700 تقريباً، فحين صار المزيد من الناس باستطاعتهم القراءة وفتحت المكتبات العامة التي تعار الكتب أخذت الروايات تدريجياً بلفت انتباه المزيد من القراء.
ليس من الضروري أن تعمل الرواية على سرد أحداث أو مغامرات عظيمة. كانت الروائية جين أوستن (1775-1817) حاولت تصوير حياة الناس العاديين بعين شديدة الملاحظة وروح دعابة ساخرة. ومن رواياتها (العقل والإحساس) و (إيما) و(كبرياء وتحامل).
ألف كتَاب القرن التاسع عشر كتباً كيف أن اكتشافات جديدة في العلم والتكنولوجيا قد تغيّر العالم. هذا النوع من الكتابة تطوّر الآن ليصير نوعاً خاصاً من الأدب يعرف باسم الخيال العلمي. في السنوات الأخيرة قام كتاب النثر الذين يمتلكون معرفة علمية، من أمثال أيزاك أيزيموف (1920-1992) وآرثر سي كلارك ( ولد عام 1917)، بإبداع كتب في الخيال العلمي معقدة ولكن يمكن تصديقها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى