البيئة

العلاقة بين الرطوبة النسبية والبيئة الداخلية

2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني

فرحات محروس

KFAS

الرطوبة النسبية البيئة الداخلية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

هناك العديد من الدراسات التي أجريت لبحث العلاقة ما بين العوامل المناخية المختلفة وراحة الإنسان، حيث كان الاعتقاد السائد بأن درجة الحرارة هي العامل الوحيد المؤثر في راحته.

ولكن تبين من نتائج البحث أن درجة الحرارة تعتبر واحدة من العوامل المؤثرة في راحة الإنسان بجانب سرعة الهواء، والرطوبة، والحرارة الناتجة عن الإشعاع الشمسي، ومقاومة الملابس التي يرتديها الإنسان للحرابة، ومستوى نشاط الفرد.

 

والرطوبة النسبية: هي عبارة عن كمية بخار الماء مقاسة بالجرام في كل متر مكعب من الهواء، ويوجد حداً لما يمكن للهواء أن يحمله من بخاء الماء يسمى حد الإشباع.

ويطلق على الهواء الذي تصل درجة حرارته إلى 50 درجة فهرنتية (10 درجة مئوية) ويحتوي على 9,4 جرام من بخار الماء في المتر المكعب، بأنه هواء رطوبته النسبية 100%.

أما إذا احتوى الهواء على 4,7 جرام من بخار الماء في المتر المكعب منه فتكون رطوبته النسبية 50% وهكذا، وعندما يبرد الهواء المشبع بالبخار يتكون ما يسمى بالندى.

 

ومن العوامل التي تزيد من نسبة الرطوبة الداخلية، وجود مصادر داخل المبنى تتسرب منها المياه، بالإضافة لارتفاع درجات الحرارة بالداخل التي تعمل على تبخر المياه .  وهناك حدود قياسية للرطوبة النسبية (RH) المقبولة داخل المباني موضوعة من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (1) (US EPA) تتراوح ما بين (30 – 50%).

ويمكن التحكم فيها وضبطها باستعمال جهاز ضبط الرطوبة داخل المبنى Humidifiers، على أن تستخدم تلك الأجهزة وفقاً لتعليمات التشغيل، وأن يحافظ على إعادة ملئها بصفة مستمرة بالمياه النظيفة حتى لا تصبح مكاناً مناسب لنمو وتواجد الملوثات الميكروبيولوجية.

وقد تبين أن الرطوبة عندما تكون أعلى من 70% فإنها تكون عامل مساعد على نمو الأحياء الدقيقة، أما عندما تكون الرطوبة أقل من 20% فإنها سوف تعمل على جفاف الغشاء المخاطي والجلد للإنسان وتعمل على جفاف الجو والشعور بالحرارة(2).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى