النباتات والزراعة

الصرف بالآبار وأنواع الآبار المختلفة

1995 ري وصرف ومعالجة التملح

د.علي عبدالله حسن

KFAS

الصرف بالآبار وأنواع الآبار النباتات والزراعة الزراعة

قبل الدخول في تفصيلات الصرف الشاقولي ، أو الصرف بالآبار ، لا بدّ لنا من توضيح مفهوم ماء الجوف.

ماء الجوف : يملأ ماء الجوف مجمل الفراغات والمسامات الموجودة في القشرة الأرضية ، وهوي شكل كلاً متصلاً ، ويخصع بشكل عام فقط للجاذبية الأرضية (الضغط الهيدروستاتيكي)  [192]

ويمكن أن يوجد ماء الجوف في الشقوق والمسامات والتصدعات ، وفي التجاويف الباطنية لسطح الأرض . 

أما الأجزاء المائية الواقعة على سطح الأرض ، وكذلك الينابيع والجداول المنسابة على السطح ، فلا يمكن عدّها من ماء الجوف  [192].

 

يتشكل ماء الجوف عادة من الرشح الحاصل نتيجة للهطول المطري داخل العمود الترابي .  أما الجزء من الأشرطة الترابية المليء بماء الجوف ، والصالح لانتقال ماء الجوف داخله ، فيسمى الشريط الناقل للماء أو الطبقة الناقلة للماء  [192].

من ناحية أخرى تتعلق كمية الماء المحتواة داخل الشريط الناقل بحجم المسامات الموجودة في صخور التخزين ، لهذا الشريط أو لهذه الطبقة ، التي تؤثر بدورها في عملية الانسياب . 

ويمكننا القول هنا إنّ أفضل الطبقات الناقلة لماء الجوف .  هي تلك التي تقع في الرمل المتوسط (من منظور القوام) إلى الحصى  [192].

 

ويمكنا تفريق ماء الجوف من منظور وضعية سوية الماء إلى سوية ماء جوف ذات السطح المائي الحر ، والأخرى ذات السطح المائي المتوتر ، ففي الطبيعة مثلاً يمكننا ملاحظة طبقات عدة ناقلة للماء منفصلة عن بعضها بأشرطة ذات نفوذية منخفضة أو حتى كتيمة . 

مثل هذه الحالة تسمى ماء جوف طبقية .  إضافة إلى ذلك هنالك مفاهيم عديدة في هذا المجال ، سنقتصر عن الخوض فيها هنا ، لأنها تتجاوز حدود الهدف المقصود في سياقنا هذا . 

اما الشيء المهم في المجال الصرفي ، فهو الارتفاع الشعري لماء الجوف داخل الآفاق الترابية الواقعة فقو سوية ماء الجوف ، وتحديداً في مسامات هذه الآفاق ، وهذا ما يؤدي إلى حالات الغرق في اكثر الأحيان.

 

من المنظور الصرفي العام ، وفي شروط مكانية معينة متأثرة بماء الجوف ، يمكن أن يكون الصرف الشاقولي أو الصرف بالآبار حلاً مجدياً لمشكلة الغرق ، وهنا يمكننا التفريق بين أنواع عدة من الآبار ، التي تندرج في المجموعات التالية :

 

– آبار الضخ : أو آبار التفريغ “discharge Wells”، التي يضخ الماء منها إلى خارج المساحة المراد صرفها .  ويصل البشر في هذا النوع إلى أعماق سحيقة  [58].

 

– آبار التغذية “recharge Wells”: التي هي عبارة عن ثقب شاقولي ، ينتهي داخل الطبقة الناقلة للماء .  أما الطبقة الناقلة للماء ، فهي عبارة عن صخور مسامية أو أحياناً مادة نافذة أخرى ، ويصرف الماء من الطبقة الناقلة بوساطة البئر إلى خارج المساحة  [88].

 

– آبار التضاريس ، أو آبار التدفق “flowing Wells”: وينتهي البئر في هذا النوع داخل الطبقة الناقلة ، التي تكون عبارة عن طبقة ارتوازية ، حيث يفرغ الماء منها بالتدفق الحر  [88].

 

بشكل عام إن الصرف بالآبار يمكن أن يكون في بعض الحالات حلاً كافياً بحد ذاته للمشكلات الصرفية .  كما يمكن أن يكون في حالات أخرى حلاً إضافياً داعماً للصرف بالأقنية المكشوفة أو غيرها من طرق الصرف الأخرى . 

وأيضاً يمكن أن يكون حلاً مناسباً في حال أن نوعية الماء المصروف من البئر من جهة ، وشروط المكان من جهة أخرى ، تسمحان باستعمال هذا الماء لأغراض الري في المساحات المجاورة .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى