علم الفلك

السفينة الفضائية ” مارس باثفايندر” والمسبار الفضائي ” مارس بولار لاندر”

2006 موسوعة علم الفلك والفضاء2

شوقي محمد صالح الدلال

KFAS

علم الفلك

مارس باثفايندر Mars Pathfinder

أطلقت مارس باثفايندر إلى كوكب المريخ بواسطة صاروخ دلتا II (7925) من كاب كانافيرال (Cape Ca-naveral) في 2 كانون الأول من عام 1996.

وكانت السفينة الفضائية تزن عند الإطلاق 990 كيلوغراماً (مع الوقود) أو 890 كيلوغراماً (بدون وقود) .

تحمل سفينة الفضاء عدة أجهزة أهمها مصور  *(imager)، وجهاز لقياس الخواص المغنطيسية للتربة ، وواقٍ من الرياح ، وجهاز لقياس بنية الغلاف الجوي وللقيام بأرصاد جوية .

 

وتحمل المركبة كذلك وحدة ريادة مريخية تسمى سجورنر *(Sejourner) وتزن 10 كيلوغرامات وتسير على ست عجلات.

وقد زودت سجورنر بمطياف ألفا بروتون للأشعة السينية وثلاث آلات تصوير وأجهزة لقياس الضغط ودرجة الحرارة وكثافة الغلاف الجوي لكوكب المريخ.

وكان من المقرر أن تستمر مهمتها لمدة 7 أيام مريخية  (Sols)، ولكنها تابعت استكشافها لفترة أطول من ذلك . بلغت باثفايندر كوكب المريخ في 4 تموز من عام 1997 متخذة مساراً باليستياً مباشراً .

 

بلغت سرعتها الابتدائية 17000 كيلومتر في الساعة (7.6 كيلومتر/ ثا) ، وعند بدء الهبوط فتحت المركبة مظلاتها ثم تدحرجت على سطح المريخ وهي مغلفة بأكياس هوائية .

انفصل سجورنر على وحدة الهبوط والتقط عدة صور للمناظر الطبيعية التي تحيط بموقع الهبوط ، وقد جمعت وحدة الريادة سجورنر عينات مغنطيسية من التربة المريخية والغبار المتطاير لا تتجاوز أبعادها 100 ميكرون وقامت بتحليلها . واستمرت مهمة وحدة الهبوط لعدة أشهر حتى نفذت طاقتها .

 

مارس بولار لاندر Mars Polar Lander

مسبار فضائي صمم للهبوط في المنطقة القطبية الجنوبية لكوكب المريخ .

أطلق المسبار من كيب كانافيرال (Cape Canaveral) بالولايات المتحدة الأمريكية في 3 كانون الثاني من عام 1999.

وكان من المقرر هبوط المسبار في المنطقة المحيطة بالقطب الجنوبي لكوكب المريخ في كانون الأول من العام نفسه باستخدام واقٍ حراري ومظلة ومحركات دسر عكسي لخفض السرعة العمودية لأقل من 2.4 م/ ثا ، والأفقية لأقل من 1م/ ثا

 

وتتميز المنطقة القطبية التي اختيرت لهبوط المسبار بطبقاتها المتراكبة من الجليد الذي تتخلله طبقات من الغبار ، الذي يعتقد أنه ربما يكون ناجماً عن العواصف الترابية التي تعم الكوكب، وقد بينت الصور الجوية أن سمك هذه الطبقات يصل إلى 50 متراً.

ويعتقد أنها تشكلت خلال العشرات من آلاف السنين ، وعند هبوط المسبار كان فصل الربيع لا زال يسود هذه المنطقة القطبية ، حيث يتحول ثاني أوكسيد الكربون الجليدي إلى غاز .

بلغ وزن المسبار 570 كيلوغراماً ، ولا تتضمن معداته أجهزة بحث عن الحياة على كوكب المريخ ، ولكنها كانت مجهزة بوسائل للبحث عن مؤشرات لطبيعة المناخ الذي كان يسود الكوكب في الماضي السحيق.

 

وفيما إذا كان مناسباً لظهور الحياة، ولتحقيق هذه المهمة زود المسبار بأجهزة للبحث عن المواد المتطايرة ، كالماء وثاني أوكسيد الكربون وغيرهما.

وقد زود المسبار كذلك بذراع آلي يبلغ طوله مترين ، وبمصورة لونية شبيهة بتلك التي زود بها المسبار مارس باثفايندر.

وبعارضة تحمل محطة متقدمة للأرصاد الجوية ، وبتجربة معقدة تعرف بالتحليل الحراري والانبعاثي للغاز (Thermal   and Evolved Gas Analysis , TEGA) ، وبآلة تصوير باستطاعتها تبين حبيبات الرمل.

 

وباستطاعة الذراع الحفر لعمق متر واحد في التربة إذا كانت على قدر معقول من الصلابة ، وكان برنامج البعثة يتضمن التقاط ثماني عينات من التربة لتحليلها بجهاز التحليل الحراري والانبعاثي للغاز ، وتسخن العينات في فرن لتحرير الغازات وبخار الماء المتجمد فيها.

ويقوم مطياف ليزري بكشف الغازات المتحررة . وتعد التغيرات الحرارية مؤشراً للمواد التي كونت خلال الحقب الجيولوجية التي كان يحتضن خلالها كوكب المريخ الماء السائل .

تبلغ درجة حرارة موقع الهبوط -72°C، وقد شاركت وكالة الفضاء الروسية في هذه البعثة بتزويدها بأجهزة للكشف الضوئي وقياس المدى (Light   Detection and Ranging , IDAR ، وتقوم هذه الأجهزة بإصدار ومضات ليزرية والتقاط انعكاساتها من السحب لتحديد تركيبها ، ولقياس كميات الغبار في الجو .

 

والمسبار مزود بمخراق (penetrator) يبلغ وزنه 2.7 كيلوغرام ، ومغلف بدرع جوي واقٍ من الحرارة بحجم كرة السلة ، وكان من المقرر أن ينفصل المخراق مباشرة قبل دخول وحدة الهبوط الغلاف الجوي ، وهو غير مزود بمظلة أو بدواسر كبح .

تبلغ سرعتة المخراق مباشرة قبل الارتطام 700 كيلومتر/ ساعة ، ويسمى المخراق أيضاً “Deep Space   2”، ويحمل نسخة مبسطة من جهاز التحليل الحراري والانبعاثي للغاز (TEGA) للبحث عن الجليد المائي تحت سطح التربة ، وقد زود أيضاً بمقياس لدرجة حرارة التربة ، والبحث عن أي بنية طبقية تتخللها .

كان من المقرر هبوط المسبار برفق على سطح المريخ في 2 كانون الأول من عام 2000 ، ولكن لم تستقبل أجهزة الاستقبال الأرضية أية إشارات منه رغم المحاولات العديدة للاتصال به ، مما أجهض المهمة ، وقد أدى فشل هذا المسبار إلى إعادة النظر في البرنامج الأمريكي لاكتشاف المريخ .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى