الطب

الحالات الطبية المستفيدة من “البرنامج العلاجي الحركي الذاتي” لعلاج ألم أسفل الظهر

2008 آلام أسفل الظهر

سعاد محمد الثامر

إدارة الثقافة العلمية

البرنامج العلاجي الحركي الذاتي ألم أسفل الظهر الحالات المستفيدة من البرنامج العلاجي الحركي الذاتي الطب

هناك شريحة كبيرة من الناس يمكن أن تستفيد بإذن الله من الإرشادات والنصائح الصحية المذكورة في هذا الكتاب وباستطاعتهم القيام بالبرنامج العلاجي مع الالتزام بالإرشادات والاحتياطات الوقائية.

فعند القيام بهذا البرنامج أول مرة يجب الانتباه والملاحظة الدقيقة والمستمرة لطبيعة مسار ألم أسفل الظهر.  فإذا كان الألم يشتد ويزداد أثناء التمرينات العلاجية وستمر حتى اليوم التالي، فعلى المريض عدم الاستمرار في إجراء التمرين واللجوء إلى استشارة الطبيب أو اختصاصي العلاج الطبيعي.

 

الحالات الطبية التالية توجب قبل كل شيء مراجعة الطبيب المختص وأخذ الاستشارة والنصيحة الطبية حول ملاءمة البرنامج العلاجي الحركي الذاتي لعلاج ألم أسفل الظهر:

1. ألم حاد في الساق من أسفل الركبة مع الإحساس بالضعف العضلي والوخز والتنميل أو الخدر في القدم وأصابعها.

 

2. ألم ومتاعب في أسفل الظهر بعد التعرض لحوادث السقوط أو السيارات.

 

3. صعوبة في التحكم في عملية التبول بعد نوبة شديدة من ألم أسفل الظهر نتيجة لحادث سيارة أو سقوط.

 

4. الضعف العام في الجسم مصاحباً لنوبة الألم في أسفل الظهر.  ولكي يحدد ما إذا كان المريض قادراً على القيام بمعالجة ألمه بأسفل الظهر بشكل جيد، وبقليل من المساعدة الطبية فعليه أن يجيب على الأسئلة التالية:

– هل هناك فترات زمنية لا يشعر خلالها بألم؟

– هل الألم محصور بمناطق ما فوق الركبة؟

– هل هناك اشتداد في الألم عند الجلوس فترات زمنية طويلة أو عند القيام من وضع الجلوس؟

 

– هل هناك شدة في الألم خلال وضعات انحناء الجسم إلى الأمام فترات زمنية طويلة، أو عند القيام بالأعمال المنزلية كترتيب السرير واستخدام المكواة والمكنسة الكهربائية وغيرها من أعمال الحديقة والبناء؟

– هل هناك ألم في أسفل الظهر يزداد عند النهوض من السرير في الصباح الباكر ويزول تدريجاً ؟

 

– هل القيام بأي مجهود يخفف الألم، في حين يزداد هذا الألم في وضعات أخرى؟

– هل يؤدي المشي إلى تحسن الحالة أو تدهورها؟

 

– هل يؤدي الانبطاح على البطن أو الاستلقاء على الظهر أو الجانب إلى تحسن الحالة أو تدهورها؟

– هل عانى المريض نوبات متكررة من ألم أسفل الظهر منذ أشهر أو عدة سنوات ماضية؟

 

إذا كانت الإجابة بنعم على كل الأسئلة المطروحة فالمريض يناسبه جداً أن يقوم بالبرنامج العلاجي الحركي الذاتي.

وإذا كانت إجابة المريض بنعم عن أربعة أسئلة أو أكثر فإن فرصته للاستفادة من هذا البرنامج فرصة جيدة ويمكنه البدء به.

 

إذا كانت الإجابة بنعم عن ثلاثة أسئلة أو أقل فإن المريض بحاجة إلى تلقي علاج متخصص وعليه مراجعة الطبيب أو اختصاصي العلاج الطبيعي في الوقت الحالي.

وربما يستفيد المريض من هذا البرنامج العلاجي الحركي الذاتي في وقتٍ لاحق بعد أن تتحسن حالته بالعلاج المكثف على يد اختصاصي العلاج الطبيعي، الذي بدوره سينصحه ويرشده إلى مدى إمكان اتباع هذا البرنامج والتوقيت المناسب له.

 

كبف يمكن للتمرينات العلاجية أن تساعدك؟

تنفع هذه التمرينات العلاجية كل الأشخاص، سواء من يعانون ألم أسفل الظهر أو الأصحاء، لأن اتباع برنامج تمريني دوري لتقوية العضلات الواقعة ضمن الظهر والبطن يمكن أن يساعد على منع ظهور أعراض ألم أسفل الظهر قبل وقوعها أو على الأقل يسهم في منع اشتدادها. 

وذلك لأن العضلات بعد خضوعها للتمارين ستكون قادرة على توفير المزيد من الإسناد الذي يخفف الإجهاد الواقع على الفقرات الحساسة أو المتآكلة إلى حد ما ويمنع ظهور الألم، ويمكن لفترة بسيطة لا تتجاوز 10 أو 15 دقيقة من التمارين اليومية أن تظهر علامات تحسن أكيدة.

 

كما يوفر هذا البرنامج العلاجي منافع أخرى، فيمكن أن يقلل الوزن ويزيل بعض الدهون عن الخصر، وأن يشد عضلات البطن ويقويها، فيحسن المظهر بحيث يبدو المريض أصغر سناً.

كما أن قوة عضلات الظهر تساعد على زيادة قدرة الجسم على حمل الأغراض بسهولة أكبر، هذا بالإضافة إلى أن تقوية عضلات الجسم تجعل من الوقوف أو الجلوس أكثر راحة من ذي قبل.

 

كما أن الاستمرار في عمل التمارين بشكل دوري مع تحسين وضعة الجسم يعملان على تحسين عمل الدورة الدموية.

وكل هذه الفوائد تنعكس على التمتع بحياة صحية مليئة بالحيوية، وبما أن فعالية اتباع برنامج علاجي للعناية بالظهر تعتمد على قدرة البرنامج على تخفيف الأعراض، لذا أقترح أن يتعرف المريض إلى نوعية وطبيعة ألمه حتى يصبح بإمكانه تحديد التمارين المناسبة له.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى