البيولوجيا وعلوم الحياة

التكيف المتشعب بين الكائنات الحية

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التكيف المتشعب بين الكائنات الحية الكائنات الحية التكيف المتشعب البيولوجيا وعلوم الحياة

يختلف هذا النوع من التكيف بين الكائنات المختلفة كالفقاريات والحشرات والتي تمكنت من التوسع والانتشار خلال الأحقاب المتتابعة.

ومثل هذه الحيوانات تختلف عن الفقاريات الدنيا والتي لم يطرأ عليها أي تغير أو تطور على المدى الطويل إلا بالقدر اليسير.

فقد وجد أن من بين الحيوانات الفقارية (الأسماك، الزواحف، الطيور، الثدييات) مجموعات ذات علاقة وثيقة بعضها ببعض ثم ما لبثت أن تكيفت مجموعة بطريقتها الخاصة لمواجهة ظروف بذاتها طرأت على البيئة من حولها، وهذا النمط من التكيف هو ما يعرف بالتكيف المتفرق.

 

ويرجع التغير الأساسي الناتج من هذا النمط التكيفي إلى اختلاف أحجام الأعضاء  المختلفة للحيوانات أثناء نموها أكثر منه إلى نشوء أعضاء جديدة لها، ففي الثدييات يتضح التكيف المتفرق في مجموعات الخفاش والقوارض والجرذان وغيرها.

وقد تظهر أعضاء جديدة أثناء تطور هذه الحيوانات (ظهور قرون في الثدييات مثلاً) لكن ذلك لا يشكل سوى قدر طفيف في هذه العملية.

 

ويتطلب تطور المجموعة الرئيسية من الحيوانات مثل الثدييات من الزواحف، إحداث تغيرات جذرية أكبر بكثير من تلك التغيرات التي يتطلبها التكيف المتفرق. 

حيث تتم تغيرات شاملة في الشكل ووظائف الجسم عامة، ومثل تلك التغيرات تحدث على مدى حقبة طويلة قد تمتد إلى 40 مليون سنة تتم خلالها تغيرات متتابعة في مجموعة من الأفراد تؤدي في النهاية إلى نشوء أفراد جدد بينما تظل بقية الأفراد دون تطور وتظل منتمية إلى أصولها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى