التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

التقانة النانوية

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

التقانة النانوية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

تقودنا الرغبة الغامضة نحو صنع أجهزة أصغر فأصغر إلى عصر ستكون فيه الأجهزة ذات الحجوم الذرية ضرورية وممكنة في آن واحد.

وفي الوقت الراهن تستخدم التقانات كلها تجمعات كبيرة من الذرات. لكن جيلنا ليس أول جيل يتمكن من رؤية الذرات باستخدام المجاهر المسحية النفقية والمجاهر الذرية فحسب، ولكنه أيضًا أول جيل يبدأ ببناء هياكل متناهية الصغر تستخدم فيها الذرات المفردة كوحدات بنائية.

والتقانات النانوية هي النتيجة المنطقية والهدف النهائي لسعينا من أجل السيطرة على المادة وتسخيرها لخدمتنا. وفي نهاية المطاف، ستتيح التقانة النانوية تطوير حواسيب رخيصة حجمها في حدود سنتيمتر مكعب واحد وتستطيع معالجة 1410 مليون أمر في الثانية وتمتلك القدرة الذاتية على تجديد نفسها وعلى إنتاج إنسالات صناعية يقل قياس الواحد منها عن مكرومتر.

والواقع إن التقانة النانوية تنطوي على جوانب تجارية وطبية وفضائية هائلة، وقد تتيح في نهاية الأمر إمكانية السيطرة الشاملة والدقيقة على بنية المادة بتكاليف ميسرة.

ويمكن أن تتصف المنتجات النهائية بالأداء الجيد والتكلفة الزهيدة والاقتصاد في استهلاك الطاقة وإمكانية التعويل عليها.

وما زال بيننا وبين تحقيق التقانة النانوية الجزيئية والإمكانات اللازمة لتصنيعها شوط بعيد. والإطار الزمني المتصور لجعلها حقيقة واقعة يتراوح ما بين عقدين وثلاثة عقود مع ظهور نتائج مبكرة في مجالي الحواسيب والمكنات الجزيئية ما بين عامي 2010 و 2020، وهي الفترة التي ستفقد فيها التقانة الحالية لصنع الشيبات الإلكترونية زخمها.

وستوفر التقانة النانوية أساساً لكل التقانات في القرن القادم. كما ستؤثر تأثيرًا هائلًا في أساليب الحياة والصناعة والاقتصاد بشكل لا يقل عن التأثير الذي أحدثته الثورة الصناعية، إلا أنه سيحدث خلال فترة زمنية أقصر.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى