التطور الزمني لـ”الآلة الحاسبة”

1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الآلة الحاسبة أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

الحاسبة الحديثةُ آلة صغيرة في الحجم والوزنِ، تتكَوَّن من دارات إلكترونية دقيقةِ الصنع.

وهي تُستخدم لإجراء العمليات الحسابية الأربع: الجمعِ والطرح والضرب والقسمة، وغيرِها من العَمليات الرياضية.

وبعضُ أنواع هذه الآلة يحتوي على مخْزَن لتخزين جزء من الحسابات، ومنها ما يمكن أن تتم بَرْمجته ليقومَ بعمل حاسب آلي

 

وتاريخ الحاسبة يبدأ بآلة تسمى «المِعْداد» استخدمها قدماء المصريين منذ آلاف السنين، وهي نموذج يدويٌّ للحاسبة.

وفي القرن السابع عشر الميلاديَّ قام العلماء باختراع نموذجٍ ميكانيكي لحاسبة تتكون من مجموعة من التُّروس وتعمل ايضا بطريقة يَدَوية، وتقوم بإجراء العمليات الحسابية الأربع.

 

وكانت هذه الآلة تَزنُ أكثر من ثلاثين ضعفا من وزن الحاسبة الحديثة، مما شَكَّل صعوبة في نقلها. هذا فضلا عن أنها كانت تُحدث صوتا مزعجا في أثناء استعمالِها.

وظلت هذه الآلة الميكانيكية تستخدم حتى منتصف القرن الحالي، ثم تطورت لتعملَ بالكهرباء فأصبحت أسرع أداء وأهدأ صوتا، وزاد عدد العمليات الرياضية التي تقوم بها.

 

وفي الستينيات من هذا القرنِ العشرين تقدمت تَقْنيات الحاسبات وظهرت الدارات الإلكترونية المتكاملة. فتم استخدامها في تصنيع الحاسبة، وأدى ذلك إلى تطورِها تطورا كبيرا وأصبحت في الصورة الحالية.

وتحتاج الآلة الحاسبة إلى مصدر للطاقة، وهو تيار كهربائي متواضع يَكُون في معظم الحالات تيارا مستمرا من بطارية جافة طويلة العمر.

 

وبعض الأنواع يعمل بالطاقة الشمسية (أو الضوئية) كمصدر للطاقة لا ينفذ.

وما زال التقدم العلمي والتقني يقدم لنا بصفة مستمرة تطويرا لهذه الآلة الدقيقة الحجم العالية الإمكانيات، وأصبحت ذات أهمية كبيرة للطلاب والمهندسين والمحاسبين وغيرهم من أصحاب المهن التي تحتاج إلى إجراء عمليات حسابية طويلة أو معقدة أو كثيرة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]