التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

التطورات الخاضعة لها الاستراتيجية في مجال المواد

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

الاستراتيجية في مجال المواد التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

يتعين على الشركات والصناعات (والدول) المنتجة والمستخدمة للمواد أن تزيد من سيطرتها على الاستجابات الاستراتيجية الطويلة الأجل للتطورات الحاسمة الجارية في مجال المواد ومن تطويرها لتلك الاستجابات.  ونورد أدناه نبذة موجزة نلقي فيها الضوء على بعض هذه التطورات.

 

– الفهم المتعمق للمواد

إن أولى الأولويات في تلبية مجموعة الاحتياجات التي ستنشأ في ميدان المواد في غضون أواخر التسعينات وأوائل القرن القادم هي مواصلة تعميق المفاهيم الأساسية المتعلقة بسلوك المواد وتطبيقاتها.

ويتعين على الشركات العاملة في مجالات الألمنيوم والفولاذ والنيكل والمنغنيز والمواد الكيميائية والخزف والزجاج وغيرها، أن تعمل-بالتعاون مع المؤسسات البحثية العامة والأكاديمية الوطنية والأجنبية- من أجل تنمية قدراتها على فهم البنى المكروية للمادة وعلاقتها بمسار التجهيز وبالأداء، وعلى تعرّف هذه البنى والتحكم فيها بصورة كمية.

ومن ثم يجب الاستفادة من هذه القدرات في وضع تصميم متكامل للمادة المرغوبة "المنتج أو العنصر" وفي عملية تصنيعها.

وهنا يأتي الدور الحاسم للنماذج الرياضياتية ومهارات المحاكاة بالاقتران بمهارات الاختبار والتقييم وتحديد الخصائص، سواء في إطار المؤسسة أو في إطار البنية الأساسية للتقانة.

 

– الاقتراب من العميل

ثانية الأولويات هي ضرورة سعي منتجي المواد إلى الاقتراب من العملاء من أجل توفير نظم مواد للتطبيقات الوظيفية والبنائية تكون غير ضارة بالبيئة، وتتوافر لها مقومات الاستمرار من الناحية الإيكولوجية، وفعالة من حيث التكلفة وتلبي احتياجات المنتج النهائي والتصنيع لهؤلاء المستخدمين.

وبعبارة أخرى، يجب على منتجي المواد أن يتفهموا احتياجات الصناعات التي تستخدم منتجاتهم (صناعات السيارات والفضاء الخارجي والآلات والإلكترونيات المكروية والإلكترونيات الضوئية وغيرها) من حيث الأداء والتصنيع (مثلاً في تقنيات الربط والتشكيل والتجميع).

 

– بناء المادة على المستويين الذري والجزيئي

ثمة اتجاه واضح في بحوث المواد هو التقدم المطرد نحو النطاق الذري. وخلال العشرين سنة القادمة ستتزايد قدرة منتجي المواد على تصميم واستحداث مواد تلبي مطالب خاصة من خلال تناول الذرات والمجموعات الذرية والسيطرة عليها.

ومع التزايد المستمر في المفاهيم الأساسية والمهارات الحسابية وعمليات المحاكاة من أجل إحراز تقدم سريع سوف يحدث تحسن كبير في أداء المواد المعروفة، وتقليص شديد لدورة البحث والتطوير.

إضافة إلى ذلك، ستستحدث مواد جديدة من النُهج الكمية المستندة إلى الفيزياء. وستمثل عشرينات وثلاثينات القرن القادم عصر المواد النانوية وتقانات تجهيز الأطوار النانوية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى